بعد أن وصفت معركتها بالفاصلة.. أطراف «المعارضة» تستعد لهزيمتها في حلب



7/08/2012
شوكوماكو | الوطن








بدأت صفحات معارضة الخارج بالترويج لهزيمة حلب واعتبارها معركة وليس نهاية المطاف، في الوقت الذي كانت قبل أيام تتحدث عن معركة فاصلة ستغير مجرى الأحداث.
ويبدو أن تلك المعارضة حفظت درسها جيداً بعد ما سمي «معركة دمشق الكبرى» وهزيمة مرتزقة السعودية والخسائر الفادحة التي لحقت في صفوفهم على أيدي الجيش العربي السوري بعد أن كانت الصفحات ذاتها تروج إلى سقوط دمشق وتستعد للاحتفال «بنصر عظيم» وتعلم وزارات الخارجية الغربية بأن ساعات قليلة تفصلهم عن إعلان سقوط الدولة السورية.
ومنذ أيام كانت الصفحات ذاتها تروج لمعركة حلب وأنها معركة الفصل ومعركة سقوط العاصمة الاقتصادية مع كل ما يرافق ذلك من تصريحات رنانة وبطولات وأفلام تروجها القنوات الشريكة مع الإرهابيين إلا أنها ومنذ أول من أمس وعلى وقع الضربات الموجعة ونداءات الاستغاثة التي يطلقها الإرهابيون، بدأت تلك الصفحات تخفف من وطأة معركة حلب وتعتبرها مرحلة من مراحل الحرب على الدولة السورية!!
وبدأت تلك الصفحات تروج لنقص في الذخيرة والعتاد والرجال ولحصار محكم يفرضه الجيش، موجهة انتقادات لدول الغرب لعدم تدخلها عسكرياً لإنقاذ الإرهابيين الذين أرسلوا إلى حلب لقتل أهلها بدعم وتمويل من السعودية ومباركة غربية ودعم تركي بلا حدود، في حين أن الصفحات ذاتها كانت تحيي الإرهابيين منذ ساعات وتبارك لهم حصولهم على دبابات وصواريخ أرض جو وصواريخ مضادة للدروع إضافة إلى تغطية لوجيستية مباشرة تقدمها دول الغرب من خلال أقمارها الصناعية لترشد الإرهابيين إلى تحركات الجيش وأماكن تواجده.
الواضح من خلال متابعة تلك الصفحات أن وضع الإرهابيين في حلب بات محرجاً للغاية وخاصة بعد الضربات الأولى للجيش التي أودت بحياة كبار زعمائهم حسب ما أكد مراسل صحيفة «الفيغارو» الفرنسية الذي كان موجوداً آنذاك في حي صلاح الدين داخل حلب، وبعد تمكن الجيش من فرض حصار خانق وتفكيكه لرموز منظومة الاتصال وإلقاء القبض على عدد كبير من الإرهابيين المسؤولين عن غرف العمليات داخل المدينة والمسؤولين عن التواصل والاتصال بين القواعد العسكرية الغربية التي نصبت على الحدود داخل تركيا والإرهابيين داخل أحياء حلب.