استبق الجيش العربي السوري بدء الحسم، المتوقع أن تصدر أوامره خلال الساعات المقبلة بعدما جرى استكمال التعزيزات العسكرية، بعمليات نوعية تمهيدية ضد المسلحين أفضت إلى مقتل عشرات المسلحين في أحياء مختلفة من المدينة.
والحدث الأبرز أمس مقتل عشرات المسلحين بينهم قيادي بارز في حي صلاح الدين المعقل الرئيس لهم إثر شن الجيش عملية عسكرية من محورين تقدم خلالها إلى
شوارع مهمة في الحي وأجبر المسلحين على التراجع بعد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ونفذت وحدات الجيش كيمينين لمجموعتين مسلحتين أمس وأمس الأول في حي سيف الدولة بمساعدة سكان الحي، وأفاد شهود عيان بأن عشرات الجثث تنتشر في الشارع الرئيسي من الحي تماماً كما هو حال المشهد عند الكرة الأرضية التي شهدت اشتباكات بين الجيش والمسلحين أدت إلى مصرع الكثير منهم.
ونجح الجيش العربي السوري بقتل عدد كبير من المسلحين في حي مساكن هنانو في عمليتين نوعيتين أمس وأمس الأول أيضاً، أدت الأولى إلى مقتل المسلحين المتحصنين داخل قسم شرطة الحي بعد السيطرة عليه الأسبوع الماضي وألحقت بهم الثانية خسائر في الأرواح من خلال غارة جوية على تجمع لهم.
واستمرت الضربات الجوية الموجعة التي ينفذها الجيش ضد تجمعات ومراكز المسلحين في أحياء السكري والشعار والصاخور وطريق الباب وغيرها من الأحياء التي يتمركز المسلحون في شوارعها ويحتلون بيوتها ويتخذون من السكان دروعاً بشرية.
وكانت حديقة الكواكبي المتاخمة لمبنى قيادة الشرطة شهدت قبل يومين اشتباكاً كبيراً بين وحدات الجيش ومسلحين حاولوا الاعتداء على المبنى بالأسلحة الرشاشة وخلفوا وراءهم جثث قتلاهم في الحديقة.
كما نجح أهالي حي كرم القاطرجي شرقي المدينة للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام بطرد المسلحين الذين فشلوا في اقتحام الحي لاتخاذ مدارسه مقراً لتجمعاتهم.
وفي دمشق ضبطت الأجهزة الأمنية بحسب وكالة «سانا» للأنباء وكراً للإرهابيين المرتزقة في حي ركن الدين يحتوي على أسلحة متنوعة واشتبكت مع الإرهابيين وقضت على عدد منهم وألقت القبض على آخرين بينما رمى الآخرون أسلحتهم واستسلموا، وقد حافظت بقية أحياء دمشق على هدوئها، في وقت واصلت وحدات من الجيش العربي السوري وحفظ النظام ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من مدن وقرى و بلدات ريف دمشق، منها ديرالعصافير وبزينة وشبعا وحتيتة التركمان وعربين وجوبر وزملكا وسقبا.
كما اشتبكت الجهات المختصة بحسب «سانا» مع مجموعة إرهابية مسلحة في بصرى الشام بريف درعا كانت تقوم بترويع الأهالي وارتكاب جرائم قتل وتخريب وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.
وذكر مصدر رسمي لمراسل «سانا» في المحافظة انه عرف من الإرهابيين المقتولين عبد الرحيم المصري الملقب بالنايلة ويحيي حامد المقداد الملقب بالحجي.
وأضاف المصدر: إن الأجهزة الأمنية المختصة اشتبكت أيضاً مع مجموعة إرهابية مسلحة في بلدة صماد بريف درعا ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المجموعة الإرهابية وعرف من الإرهابيين المقتولين عدنان سالم الدوس من أهالي بصرى الشام.
سورية الان - الوطن