الملخص:
- على ضفة المقاومة وقواعد نصرها السبعة كيف جرت الأمور وكيف حاولت إسرائيل تحقيق الإستثمار على نقاط ضعفها وما هي الحصيلة ؟
- في القدرة القتالية كان الإمتحانان الأهم في القتال الذي خاضه حزب الله في القصير بوجه تنظيم القاعدة وعملية اللبونة و كيفية الإختراق و إتقان الإستخبارات ونصب
- في البيئة الشعبية المساندة كان أصعب الإمتحانات إنخراط الحزب في الحرب السورية لتثبت الصلة العضوية العميقة بين جمهور المقاومة وخياراتها وشخص قائدها
- في المخزون الصاروخي ونوعيته يكفي ما صرح به قائد المقاومة عن الأضعاف المضاعفة للكميات المخزنة من الصواريخ والفارق بنوعية المخزون
- في نوعية التعامل مع سلاح الدروع العبوات الذكية التي تصنعها المقاومة والتي لا يعلمون مدى تطورها شكلت ولا تزال اللغز الأخطر في حرب
- في الحرب النفسية صار سيد المقاومة باطلالاته وحركة سبابته حربا نفسية كاملة
- جاءت امتحانات التعالي على الفتنة واهمها تجربة احمد الاسير
- الخلاصة هي أن ما جرى اعاد انتاج اسباب التفوق الذي صنع النصر و تولدت منه اسباب جديدة لنصر اشد ابهارا اذا تكررت الحرب
النص كاملا:
تغير معادلات السيد _ 3؟
- الثابت في سباق الإستعداد للحرب الاتية أن ما بذلته إسرائيل من مال وجهد وخطط لم يغير المعادلات التي أردات لها أن تنقلب في اسباب ضعفها رغم تحقيقها يعض المكاسب
- على ضفة المقاومة وقواعد نصرها السبعة كيف جرت الأمور وكيف حاولت إسرائيل تحقيق الإستثمار على نقاط ضعفها وما هي الحصيلة ؟
- في بنية القوة المقاتلة للمقاومة كان الإمتحانان الأهم في القتال الذي خاضه حزب الله في القصير مقابل من يفرض أنها القوة التي توازيه ثباتا وقدرة على تحمل التضحيات وما يمثله مخزون السمعة لتنظيم القاعدة وكانت الحصيلة بالمعنى العسكري نصرا سهلا رغم المواعيد المعروفة والطرق المفتوحة لمعركة القصير التي تقابلا فيها أما الثاني فكانت عملية اللبونة و كيفية الإختراق و إتقان الإستخبارات ونصب الكمائن والنجاح بتحقيق المفاجأة في مواجهة كانت خطتها ان تكون مفاجاة لتستعاد معها صورة كمين الانصارية هذا عدا عما قاله الإسرائيليون وأكده قائد المقاومة مرارا عن نوعية وكمية ما أعد لهم قادة الميدان من آلاف وعشرات الألوف المستعدون والمدربون والمجهزون لكل أنواع الحرب وليس خافيا الكلام الإسرائيلي عن حرب سيكون ميدانها إذا وقعت الجليل ومدنه وقراه و ما أكده سيد المقاومة بالكلام الصريح
- في البيئة الشعبية المساندة كان أصعب الإمتحانات إنخراط الحزب علنا وبقرار واضح وصريح في الحرب السورية وما كانت التوقعات والتقديرات تتحدث فيه عن مخاطر التصدع الشعبي وكلفة الخسائر وتأثيرها وقد حسم ألأمر بمشاهد اسر الشهداء وأعراسهم التي لا تختلف عما شهدناه في مواكب الشهادة في القتال ضد إسرائيل وبدا من محطات كثيرة أن حجم الصلة العضوية العميقة بين جمهور المقاومة وخياراتها وشخص قائدها قد تخطت كل حدود متوقعة من الثقة والتشابك
- في المخزون الصاروخي ونوعيته يكفي ما صرح به قائد المقاومة عن الأضعاف المضاعفة للكميات المخزنة من الصواريخ عما كان قبل وبعد حرب تموز والفارق بنوعية المخزون الذي لم يعد ذو اثر نفسي فقط بل صارت قدرته التدميرية تسمح بالقول ان هدمتم لنا بناء في بيروت والضاحية فسنهدم لكم حيا في تل ابيب والمدى الفعال والمجدي صار واضحا وثابتا في يد المقاومة وعقل الإسرائيليين أنه هذه المرة يطال عمق العمق فيغطي كل فلطسين وكل المنشآت الحيوية للكيان بدءا من ديمونا وإيلات و لا ينكر الإسرائيليون هذه الوقائع بل يضيفون عليها ما يجزمون بأنه إمتلاك المقاومة هذه المرة لشبكة دفاع جوي فعالة و معها الكثير الكثير من المفاجآت
- في نوعية التعامل مع سلاح الدروع دار حديث كثير عن الكورنيت سواء لفعاليته أو لكفية تفاديه لكن ما يقوله الإسرائيليون أن العبوات الذكية التي تصنعها المقاومة والتي لا يعلمون مدى تطورها شكلت ولا تزال اللغز الأخطر في حرب المدرعات خصوصا بالقدرات التقنية العالية للتفجير على مراحل افقيا وعموديا اي بطريقة تفجير دافع للعبوة الأساسية لمستوى ارتفاع برج الدبابة والإنفجار العاصف المركز نحوه ليقصم الميركافا الى نصفين او افقيا بما يتيح للعبوة الدخول على مراحل تفجيرية متعاقبة بدءا باختراق جسد الدبابة والانفجار الاخير في حجرة قيادتها ولا يعرف احد اي مدى قد بلغ هذا التطوير واين صارت انجازاته لكنه بكل حال كفيل بتحقيق ما هو اشد ابهارا من مجازر الدابات في حرب تموز
- في الحرب النفسية صار سيد المقاومة باطلالاته وحركة سبابته حربا نفسية كاملة حتى صارت التحقيقات الإسرائيلية التلفزيونية عن الفارق بين نقل خطاباته مباشرة على التفزيون الإسرائيلي وما تؤشر إليه من تعلق حياة كيان يدعي القوة برجل هو عدوه الأول وبين ما يؤشر إليه تجاهل الخطاب من إنصراف المشاهدين في الكيان عن قنواتهم التلفزيونية المتعددة بحثا عن قناة تنقل كلامه وتترجم للغة غيرالعربية وما يمثله ذلك من مهانة مضاعفة حتى صارت طرف المذيعين تختصر بسؤال عن ماذا نتحدث الليلة وهناك كلمة لنصرالله فيجيب الاخر ليس مهما ما نتكلمه لان لا احد يسمعنا حتى زوجاتنا واولادنا ، وصلت الصحافة في استطلاع للراي للقول ان السير يتوقف في المدن والقرى ساعة الخطاب وان المستوطين يصدقون ما يقول وان معيار القوة والضعف هي في سؤال كم من العرب سيصدق نتنياهو اذا قال لهم ادعوكم الليلة للمبيت في الملاجئ وكم من الاسرائليين سيصدق نصرالله بدعوة مماثلة ؟
- في مجال قدرة المقاومة على تفادي الفتن الذي شكل مصدر قوتها السادس مرت امتحانات كثيرة وخطيرة ومحاولات ومشاريع كثيرة للتوريط بل يمكن القول انه منذ الربيع العربي واندلاعه صار الجهد على هذا البعد ومعه البعد السابع في القدرة على إستنهاض مناخ عربي إسلامي متضامن ينصر المقاومة ويمدها بأسباب قوة كامنة أقلها تحييد ضغوط الأنظمة وكثير من المرات بلوغ الدعم المادي والاعلامي وجر الحكومات لدعم ديبلوماسي سعيا لشراء رضا شعوبها الغاضبة بحيث بات النجاح في جر المقاومة للفتنة وتحيدد الدعم الشعبي العربي عنها وجهان لمعادلة واحدة بحيث يمكن التعامل هنا مع هذين البعدين في معالجة واحدة ومحورها بصورة مباشرة العلاقة بين المقاومة وجمهور اهل السنة خصوصا بين العرب حيث ان الخطوة الحاسمة بابعادهم لا تتحقق الا باحلال فكرة ومشاعر تبعدهم عن المقاومة وهذا لا طريق له الا ما انفقت له الاموال والفتاوى واعدت له العدة من تركيا الى قطر والسعودية والأخوان المسلمين والقاعدة ووقف خلفه الاطلسي وكانت الحرب على سوريا ذروته لهدفين مزدوجين الفتنة وحصار فكر المقاومة في العلبة الطائفية وكانت النتيجة الأهم له أنسلاخ حركة حماس الى منشئها الاخواني وجاء انهيار تجربة حكم الاخوان في مصر اولى حالات التصدع في حجارة بنيانه ليوان الارباح بالخسائر فيما قد يحمل الغد عودة لحماس وانقلابا معكوسا في الميزان ويكفي الانجاز بخروج الاخوان من حكم مصر فبدون مصر لا فتنة بين السنة والشيعة ولا تؤخذ مصر للفتنة بلا لحية وفتوى تقبع في سدة القرار ، وجاءت امتحانات التعالي على الفتنة لتؤكد صلابة جسم المقاومة وقدرته على الاحتمال وكانت تجارب تتلو التجارب واهمها تجربة احمد الاسير و تمكن جمهور المقاومة من الانضباط العالي المذهل مع استفزازاته وتحدياته علامة قوة لا مثيل لها في تشبع هذا الجمهور لمسؤولياته الكبرى بصون المقاومة وحفظها
- الخلاصة هي أن ما جرى في مياه النهر الكثيرة منذ تموز 2006 لغاية اب 2014 اعاد انتاج اسباب التفوق الذي صنع النصر و تولدت منه اسباب جديدة لنصر اشد ابهارا اذا تكررت الحرب مرة اخرى