الملخص:
وأهميتها الإستراتيجية في الدراسات الأميركية اليوم تتراوح بين معادلة أن امن إسرائيل يمسك من سيناء و ليس من الجولان أو أن خطوط النفط والغاز تمسك من سيناء وليس من حمص أو يقيم بعضها بين القيمة الإستراتيجية للقصير و القيمة الموازية لسيناء ويتوقف كثير منها عند الحدود البرية والبحرية لسيناء مع البحار وقناة السويس و مقارنة بسوريا كلها للقول ان سيناء أهم من سوريا - أيضا سيناء تصلح لأن تكون حاملة طائرات ثابتة وقاعدة لصواريخ الكروز و الباتريوت والرادارات العملاقة ومحطات التنصت والاتصال بالاقمار الصناعية كما تصلح لاستيعاب القوات الاميركية البرية بحجم يصل لمئة الف جندي دون اي احتكاك بالسكان المحليين
- الإمساك الأميركي بسيناء يبدو انه بدأ يتحول هدفا إستراتجيا فمنها سيكون أمن آسيا وافريقيا والخليج تحت العين الأميركية الساهرة ومنها سيكون بمستطاع اميركا ان تقول أنها أعادت التموضع لكنها لم تهزم
- عيونهم على سيناء فلتكن عيوننا حاضرة وخصوصا عيون المصريين و جيشهم بعدام صار المدخل لإمساك أمن سيناء وعبرها سيادة مصر له باب واحد هو التحرر من قيود كامب ديفيد
[b style="padding: 0px; margin: 0px;"]النص كاملا:[/b]
- يجري التداول في مراكز الدراسات الأميركية بكثافة لندوات وورش عمل حول سيناء وأهميتها الإستراتيجية ويذيل الكثير من الباحثين دراساتهم بخلاصة تتراوح بين معادلة أن امن إسرائيل يمسك من سيناء و ليس من الجولان أو أن خطوط النفط والغاز تمسك من سيناء وليس من حمص أو يقيم بعضها المقارنات بين القيمة الإستراتيجية للقصير و القيمة الموازية لسيناء ويتوقف كثير منها عند الحدود البرية والبحرية لسيناء مقارنة بسوريا كلها للقول ان سيناء أهم من سوريا
- عادة لا يتم مثل هذا التركيز في البحوث بلا وظيفة ولا يكون مجرد توارد أفكار بين منظمي الورش وهم من صناع القرار ولا هو مجرد صدى للتفاعل مع حدث أمني او سياسي يجري تضخيم اهميته والنفخ فيه لمجرد لفت الأنظار فهذا يمكن ان يحدث في الصحافة الجماهيرية وليس في مراكز البحوث والدراسات وفرق التفكير
- في الدراسات الكثير من المعلومات المهمة عن سيناء ففيها مساحة من الجغرافيا المتنوعة الساحلية والجبلية والصحراوية الشاسعة الفارغة من السكان والمتطابقة مع شروط البنتاغون لإقامة القواعد العسكرية الثابتة فسكان النصف مليون على ستين الف كلم تعني ثلاثين مرة أكثر من غزة مساحة واقل أربع مرات في عدد السكان أي مئة وعشرين مرة اقل كثافة سكانية ومساحة تعادل ثلاثة مرات مساحة كل فلطسين و ست مرات مساحة لبنان او مساحة اي من الاراضي المحتلة عام 67 او 48
- سيناء هي ممر أنابيب موجودة فعليا لضخ الغاز المصري نحو الأردن والأراضي الفلسطينية وما يمكن مده من الخليج نجو المتوسط وسيناء محاذية لضفة من ضفتي قناة السويس وسيناء تمسك طرفي خليج العقبة و تشاطئ ثلث الشاطئ السعودي على البحر الحمر وتقابل مضيق باب المندب الذي يشكل منفذ البحر الحمر على الخليج على ضفاف اليمن والصومال و السودان واريتريا واثيوبيا كما تمسك عنق المتوسط من قناة السويس و هي تقابل عمق مصر برا وبحرا وتلاصق الأردن وغزة والنقب وتصلح لأن تكون حاملة طائرات ثابتة وقاعدة لصواريخ الكروز و الباتريوت والرادارات العملاقة ومحطات التنصت والاتصال بالاقمار الصناعية كما تصلح لاستيعاب القوات الاميركية البرية بحجم يصل لمئة الف جندي دون اي احتكاك بالسكان المحليين
- في بعض الدراست معلومات تاريخية قيمة عن سيناء منذ ابراهيم الخليل لتوصيفها بمنشأ الحضارة والديانات وعودة لكتاب كمال الصليبي والتوراة جاءت من جزيرة العرب ومسألة تحرك المسيحية واليهودية والاسلام عبر سيناء لا بل عودة الى جيوش الرعاة الذي حكموا مصر وبلاد الشام باسم الهكسوس وكانو هم من منابت سيناء ووديانها وجبالها وواحات الماء الألف فيها
- لا يمكن لهذه الدراسات ان تنطلق بهذا الزخم عبثا بالتزامن مع التطورات المتسارعة في كل من مصر تهديدا لمعادلات كانت موضع رهانات اميكرية كبيرة في زمن الاخوان أوالتطورات السورية المتسارعة ايضا لبناء معدالات معاكسة لما كان الأميركي يرغب بحدوثه بتزعزع ركائز قوة نظام الرئيس بشار الأسد خصوصا أنها بداية رسم لمعادلة إستراتيجية قوامها الإعتماد على الإنكفاء من خطط التوزع والإنتشار لصالح خيارات التمركز والتموضع في قاعدة ثقيلة لآسيا وافريقيا قبل التهور بالإنكفاء نحو المحيطات والبحار
- هذا يعني ان مختبر الأمن والسياسة الأميركي سيتشغل بتكثيف وتركيز على سيناء لأشهر وربما سنوات يجري خلالها إختبار خيارات عديدة بين جعلها ملجأ النزواح للقاعدة والتمكن منها هناك في صحار شاسعة تتمكن الطائرات بدون طيار من فعل فعلها كما يمكن ان تشكل موضع نزوح بشري للاخوان يتواصلون مع غزة لخوض حربهم المفتوحة للفوضى في كل مصر لكنها قد تعني خيارا غير بعيد التحقق باستثمار كل هذه المداخل المهددة بالفوضى بما فيها وقوع عمليات مصنعة تستهدف اسرائيل و خصوصا ايلات المشاطئة لسيناء لتبرير التحرك نحو امساك سيناء مباشرة بقواعد اميركية كبرى على النمط الذي يجعلها حاملة الطائرات الاميركية الاولى في العالم
- الإمساك الأميركي بسيناء يبدو انه بدأ يتحول هدفا إستراتيجيا فمنها سيتاح تعويض الخسارة في سوريا لجهة مستقبل ثروات النفط والغاز في المنطقة و منها سيكون أمن إسرائيل عهدة اميركية مباشرة ومنها سيكون أمن آسيا وافريقيا والخليج تحت العين الأميركية الساهرة ومنها سيكون بمستطاع اميركا ان تقول أنها أعادت التموضع لكنها لم تهزم
- عيونهم على سيناء فلتكن عيوننا حاضرة وخصوصا عيون المصريين و جيشهم بعدام صار المدخل لإمساك أمن سيناء وعبرها سيادة مصر له باب واحد هو التحرر من قيود كامب ديفيد
[b style="padding: 0px; margin: 0px;"]ناصر قنديل[/b]