الملخص
- القطبة المخفية هي عادة قطبة الوصل التي يستعملها صانع السجاد بين خيط ينتهي وخيط جديد أو هي آخر قطبة مع نهاية إنجازه للسجادة
- قطبة إيران المخفية النهائية هي أنه لا حلول جزئية دون حل شامل يسلم بحق تخصيب اليورانيوم ويبدأ برفع العقوبات
قطب إيرانية مخفية لوصل الخيوط الجديدة بالقديمة :
- في سوريا دعوا السوريين يقررون عبر صناديق الإقتراع ما يناسبهم وحتى ذلك التاريخ فكل ما تحتاجه سوريا ستجده من إيران بلا حدود
- في الداخل اللبناني والبحريني والخليجي فمبادرات حسن النية مطلوبة من القوى المحلية الحليفة لحكام الخليج والغرب حكومات تلملم كل مكونات الطيف
- في فلسطين لن نسلم بشرعية وجود إسرائيل ولن نتوقف عن دعم المقاومة
- في مصر ان تبنيتم الجيش فهو حليف للجيش السوري وتبنينا الأخوان وإن فعلتم العكس ما تغير شيئ وإن ذهبتم للمصالحة فنحن مثلكم حاضرون
- القطبة الإيرانية المخفية التي لا فكاك من مفاعيلها هي حركة حماس حيث لا يملك الخليج والغرب منافسة إيران في إستردادا حيويتها التي صاغها لها خيار المقاومة بعدما ذاقت مرارة التقلب والرهانات
النص كاملا:
ايران القطبة المخفية
- تسلم الرئيس الإيراني الجديد الشيخ حسن روحاني مهام الرئاسة حدث دولي وإقليمي بمثل ما هو حدث إيراني فالرئيس الجديد يفتتح مرحلة تأتي بتوقيت مناسب لإيران لتكون صاحبة البصمة الأخيرة في ترسيم خريطة الشرق الأوسط الجديد
- في البعد الداخلي الذي يشكل مصدر القوة في أي حراك سياسي خارجي مفصلي لأي دولة يصل الرئيس روحاني من رفقة عمره مع القائد السيد الخامنئي وهو من تسلم منه تمثيل الإمام الخميني في المجلس الأعلى للدفاع المنصب الذي كان يشغله السيد الخامنئي قبل ان يتولى رئاسة الجمهورية وهو من رشح الشيخ روحاني لهذا المنصب يومها كخليفة له
- بهذه الثقة تمكن الرئيس روحاني أن يخوض حملة رئاسية إنضوى تحت جناحها الجناح الإصلاحي بعدما لعبت بعض رموزه على تغيير مقاربة إيران لثوابتها وفشلوا وبعدما نالهم تنكيل طال حق العمل السياسي من موقع المختلف ولو تحت الثوابت و في ظل مرجعية ولاية الفقيه لمواجهة تحديات الداخل فبات خيارهم العودة للحياة السياسية الطبيعية وتنقيتها من التوترات كما بات مطلبا إيرانيا جامعا و بات هذا هو السقف الذي يرتضيه الإصلاحيون الذين لم يغادروا الصف إلى مواقع يحركها الغرب
- بهذه الثقة تمكن الرئيس روحاني من إستقطاب التيار المحافظ المخلص المتنزه عن مجرد شهوة السلطة او أحادية التمتع بحقوق المواطنة السياسية وحرياتها فتشكلت خلفه جبهة داخلية واسعة أرادها القائد الخامنئي لقيادة مرحلة تسترد فيها الحياة السايسية الداخلية توازنها و يتسع فيها مدى الحريات السياسية والإجتماعية خصوصا و تلتقي فيها على الوسط الخيارات الإقتصادية بين تطرفي المدينة والريف وتطرفي القطاع العام والقطاع الخاص
- بهذه الثقة يقارب الرئيس روحاني معادلات الداخل فيأخذ من الإصلاحيين الكثير من وصفاتهم الإقتصادية لإنعاش القطاع الخاص والحد الوسطي من تطلبهم لمساحة الحريات و يأخذ من المحافظين منجزات ونمو القطاع العام و الضمانات التي حازتها الطبقات الفقيرة والمكتسبات التي تحققت للريف و وضع حدود للحرية مقياسها عدم التصادم مع المفهوم الواسع للإسلام وتطبيق التدخل الحكومي بحدوده الضيقة وإحلال الثقافة بديلا من القانون أو قبله في تعميم منهج إسلامي للحياة خصوصا في أوساط الشباب في زمن العالم المتصل وشبكات التواصل وما تتيحه من نماذج للحياة
- بهذه الثقة سيتفرغ بعد تشكيل حكومته ووضع العناوين الرئيسية للسياسة الداخلية والإطمئنان إلى معادلة المصالحة الوطنية ليقود الرئيس الجديد المركبة الإيرانية للسياسة الخارجية فيأخذ من المحافظين ما انجزت مرحلتهم وخطتهم وثباتهم من مكانة ومهابة وصمود لإيران ليؤسس عليها ثوابت لا تزحزح عنها في السايسة الخارجية ويأخذ من الإصلاحيين لغة الخطاب المنفتح واليد الممدودة والمرونة في أشكال إدارة السياسة الخارجية دون التفريط بالمضمون
- الرئيس روحاني أعاد تقديم الثوابت الإيرانية بلغة سيفرح بها الإصلاحيون و لا ينزعج منها المحافظون بعدما حددها بوضوح على قاعدتي الحوار المستند للكرامة والحقوق و إحترام الخيارات و ترجمة هذه الروح بمبادرات حسن نية تكسر الجليد لينطلق الحوار وهو هنا واضح جدا في كلامه عن حق تخصيب اليورانيوم قلب الملف النووي الإيراني وحق دعم المقاومة والتمسك بحقوق شعب فلسطين وحق التمتع بحياة كريمة طبيعية خارج الضغوط والعقوبات التي تنتمي لعصر بائد من العلاقات السياسية الدولية آن أوان خلعها كتعبير عن مستوى لائق بحضارة الشعوب يفترض أن تسلكه الحكومات
- في التوقيت سيكون كلام الرئيس روحاني مطابقا لروزنامة الزمن الإستراتيجي اللاعب بقوة لحساب إيران بعدما نضجت كل المفات وإستقرت توازناتها النهائية وكانت أخر اللعب أن الغرب توهم بالإنخراط في الحياة السياسية الإيرانية الداخلية من بوابة الإنتخابات الرئاسية الإيرانية وراهن على إستقطاب المرشح روحاني إستباقا لفرضية هزيمته الإنتخابية التي رصدت اموال وقدرات لتسويقها كساعة صفر لهجوم سياسي ديبلوماسي إعلامي يطعن في الديمقراطية الإيرانية فإذ بهم وجها لوجه مع روحاني الرئيس الذي جعلوا فوزه أيقونة الديمقراطية الإيرانية وما عاد ممكنا التراجع عن الخطاب فقد فات الآوان
- في التوقيت سيأتي كلام الرئيس روحاني فيما إسرائيل تلملم شظايا حروبها الفاشلة وقد سقطت الحرب كأداة تفرض روزنامتها على الجيران وسقطت كأداة تهديد لإيران و أميركا تستعد للإنسحاب التاريخي من البر الاسيوي بعد هزيمة مشروعها الأخير لتغيير المعادلات وهو الحرب على سوريا وعبرها على إيران والمقاومة و سيكون على أميركا وهي تغادر البر الآسيوي أن تستعد لتقاسم بحارها ومحيطاتها مع روسيا وإيران و في البر بوليصة التأمين الأميركية لا يملك أن يقدمها إلا الأقوياء ففي افغانستان سيجد الأميركي نفسه أمام إيران وفي سوريا سيجد نفسه بوجه إيران وفي لبنان ستكون إيران وفي البحرين واليمن إيران وليست مشكلة أن يكتشف الأميركي طرق التحادث مع إيران وهو لم يتوقف عنه لكن هذه المرة عليه متابعة قطبة إيران المخفية
- القطبة المخفية هي عادة قطبة الوصل التي يستعملها صانع السجاد بين خيط ينتهي وخيط جديد أو هي آخر قطبة مع نهاية إنجازه للسجادة
- قطبة إيران المخفية النهائية هي أنه لا حلول جزئية لأفغانستان ولبنان وسوريا و الخليج دون مفاوضات مباشرة تؤسس على الإحترام المتبادل وتسبقها خطوات ومبادرات حسن النية ومحورها رفع العقوبات و قلبها التسليم بحق التخصيب في الملف النووي الإيراني
- قطبة إيرانية مخفية في وصل الخيوط المنتهية بالخيوط الجديدة محاورها في سوريا نلاقيكم على الحل السياسي فدعوا السوريين يقررون عبر صناديق الإقتراع ما يناسبهم وما عدا ذلك فسوريا تقاتل إرهابا وجب على العالم ان يقف معها بوجهه كما تعلنون حربكم على ذات الإرهاب في كل مكان وحتى ذلك التاريخ فكل ما تحتاجه سوريا ستجده من إيران بلا حدود
- قطبة إيرانية مخفية في وصل الخيوط ستكون في ملفات الداخل اللبناني والبحريني والخليجي فمبادرات حسن النية مطلوبة من القوى المحلية الحليفة لحكام الخليج والغرب و محورها إسترداد كل مواقف التصعيد والذهاب إلى الحوار بلا شروط لحكومات تلملم كل مكونات الطيف تحت سقف أن الإجماع في مراحل الأزمات هو بوابة السلم الأهلي وضمانة السيطرة على النزاعات
- قطبة إيرانية مخفية في قضية فلسطين وهي سنبقى مختلفون ولن نسلم بشرعية وجود إسرائيل ولن نتوقف عن دعم المقاومة لكننا مستعدون للتفاهم على إدارة النزاع بيننا بما يجعل الخلاف هنا قادر على التعايش مع تفاهماتنا الأخرى إن تحققت
- قطبة ايرانية مخفية هي مصر فإيران تنظر وتنتظر وقد اسست معادلة قوامها من لمصر السيدة والعزيزة ومن لفلسطين باب إيران مفتوح امامه وهي غير مستعجلة الجيش على ضفة التلقي مع جيش يخوض حربا تشبه حربه بوجه الإرهاب هو الجيش السوري فإن واصل الجيش مسيرة السيادة فهو جيش حليف وعلى ضفة التلقي مع الأخوان إن أخرجوا من معادلة الحكم بلا مستقبل ويدها ممدودة لمراجعة تعيد الوصل بفلطسين وعلى الضفتين سعي إيران لمصالحة مصرية بحكومة وحدة وطنية تؤسس لمرحلة طويلة من البناء الهادئ وتفتح الباب لإختبارات ديمقراطية متتالية لا إلغاء ولا إقصاء فيها على النمط الذي تختطه الديمقراطية الإيرانية نموذجا وشرطها تمسك بالسيادة ووصل بفلسطين
- القطبة الإيرانية المخفية التي لا فكاك من مفاعيلها هي حركة حماس حيث لا يملك الخليج والغرب منافسة إيران في إستردادا حيويتها التي صاغها لها خيار المقاومة بعدما ذاقت مرارة التقلب والرهانات و على موقعها كثير من الأشياء ستتقرر خصوصا مصائر التوازنات والتسويات وعلى الأميركي المراهن على النجاح أن يستعد لحساب الخسارات