سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: جمال سليمان الفنان المحبوب بموجب المادة الثامنة من الدستور السابق معارضا ..بقلم : امجد اميرلاي الثلاثاء أغسطس 07, 2012 1:08 am | |
|
| جمال سليمان الفنان المحبوب بموجب المادة الثامنة من الدستور السابق معارضاً ..بقلم : أمجد أميرلاي | دام برس
تلفن لي الرئيس امبارح حتى نسهر سوا, بس اعتذرت.. والله ماكنت فاضي", على ذمة بعض المقربين من الممثل المعروف جمال سليمان أن الأخير قالها مراراً –من باب التبجح الذي لا ينقصه منه شيء- أكثر من مرة في مقهى الروضة بدمشق للفيف من جلسائه وهو يتصفح صحيفة "الشرق الأوسط" والبعض يكنيها بـ"الشرّ الأوسخ", في الأعوام الثلاثة الأولى من حكم الرئيس بشار الأسد. من جهتنا نصدق كل ما يقال في الرجل من مثالب وما ينسب له من نرجسية وغرور, فالشخص الذي يتزوج من السيدة قمر عمرايا مدة 24 ساعة فقط ثم يطلقها يمكن أن يصدر عنه أي شيء غير طبيعي طالما هذا الشيء يرضي غروره ونرجسيته التي لا يبدو لها نهاية! علاقاته المتشعبة تذهل "المعجبين" به قبل حسّاده! فهو صديق حميم لغالبية رؤساء الأجهزة الأمنية في ما مضى, فقد رافق الجنرال بهجت سليمان إلى بلدة القرداحة للقيام بواجب التعزية بالرئيس حافظ الأسد في تموز عام 2000, كما توسط العميد مظهر فارس الرئيس الأسبق لفرع فلسطين كي يحل مشكلة للمدعو راشد عيسى(شمبانزي صحيفة السفير) كانت لديه في سوريا التي حضنته فبصق في وجهها؛ وعندما شكره على طريقته, صفعه بمقال تشهيري حيث اعتاد نشر شتائمه "المؤدّبة" -صحيفة السفير- بحق كل انجازات المثقفين السوريين. كانت مناسبة "شكر" عيسى لجمال سليمان -عدا شكره له والاعتراف بفضله- هي صفع الأخير لطالب عنده في المعهد العالي للفنون المسرحية! الطريف إن والد الطالب المصفوع كان قد قدّم خدمة جليلة للفنان سليمان قبل ضربه لولده أمام زملائه الطلاب بعدة سنوات! المضحك/المبكي إن الفنان الذي كان محبوباً بموجب المادة الثامنة من الدستور السابق سيلتقي مع شتّام صحيفة السفير في ضفة المعارضة ذات الطابع العنفي والوهابي الإرهابي, وان كنا نجهل إن كانت "الثورة" قد أعادت الصفاء إلى قلبيهما بعد سنوات طوال من البغضاء, وقبل أن ننسى: نعترف بجهلنا بالشخص الذي توسط لراشد عيسى كي يتوظّف في وزارة الثقافة السورية براتب مغري مستغلاً كونه لاجئاً فلسطينياً. بعض المشترك بين شتّام جريدة السفير وممثل حلف الناتو الفنان "الثائر" و"المنتفض" جمال سليمان هي احتفاء كليهما بالإرهاب الذي يضرب أطنابه في سوريا ومباركتهما له وازدراهما لدماء شهداء الجيش والقوى الأمنية وضحايا الإرهاب الأسود إرضاء لنزعة نخشى أن تكون شيطانية في نفسيهما.. وإلا ماسبب صمت "الفنان المحبوب" عن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها حلفاءه وأحباءه الجدد؟! حتى أشهر قليلة من هبوب رياح "الديمقراطية" الوهابية على سوريا كان يفاخر جمال سليمان بأن السيارة التي يركبها هي هدية من الرئيس بشار الأسد, أما من بعد نفث إخوان الشياطين روائحهم الخبيثة والنتنة في أرض الشام يؤازرهم الشيطان الأكبر في البيت الأبيض اكتشف نجم "حدائق الشيطان" انه معارض وانه مسلم, وان والده علماني من الساحل لكن والدته من الشام وهي(رحمها الله) من بيئة محافظة, وفي هذه البيئة بالذات تعلم الفنان المحبوب الصلاة والصوم وربما الحج والزكاة وفق ما صرح لإحدى الفضائيات اللبنانية قبيل عام يمكن للقارئ أن يتذكر هنا موقف الراقصة غادة عبد الرازق بعد سقوط نظام مبارك وما صرحت به عن مدى احترامها للإخوان المسلمين وعدم تمكنها من التعبير عن غرامها بهم خوفاً من نظام حسني مبارك! كتب جمال سليمان منذ قرابة الشهر مقالاً "لوذعياً" في إحدى صحف آل سعود, وقد لاقى مقاله ردود فعل مستنكرة في الوسط الثقافي بما فيه المعارض والمحايد على حد سواء, قبالة تجاهل له من الشارع الموالي, والتجاهل هنا يعني الازدراء؛ استبسل جمال سليمان في مقاله الذي نعني أن يقدم صكوك الولاء الأعمى -كي لا نقول التزلف- لأبطال المؤامرة وصناعها في وطنه, غير آبه بآلام السوريين ودموع الأمهات الثكالى والآباء المكلومين والأطفال الذين تيتموا على يد الإرهابيين -قتلة العلماء والكفاءات- ومموليهم وداعميهم ومقدمي الغطاء "الأخلاقي" لهم كما فعل ومازال الفنان المحبوب بموجب المادة الثامنة من الدستور(السابق) وأمثاله من أوبئة تزعم الفكر والثقافة والفن. في ذروة هيام جمال سليمان بالنظام السوري وترويجه للرئيس الشاب وإصلاحاته ارتأى أن عليه تعزيز علاقاته بالنظام وتعزيز أواصر القربة به بأي طريقة, هناك وعلى مفترق الطرق التقى بالسيدة ريم ابنة محمد سلمان جلاّد الصحفيين السوريين الأسبق الذي كان يضرب التحية لعدنان مخلوف كما ذكرت ابتسام زمبوعة في مقال لها عن الفنان المحبوب, وهذه التحية –شخصياً- لم نكن شهوداً عليها وإن كنا نملك قابلية تصديقها, غير أننا نملك الشهود على أفلام البورنو مع الحيوانات التي كان يحضرها صاحب المبادرة "الوطنية" محمد سلمان في مكتبه في وزارة الإعلام, ولهذه "الفضيحة" مقال آخر, والمعذرة كل المعذرة من القرّاء الأكارم. إذاً اكتشف جمال سليمان أنه يمتلك, إضافة لموهبة التمثيل, موهبة المعارضة السياسية على طريقة صبيان الناتو بحثاً عن المزيد من "نجومية" الأرجح انه لن يقدر على تحقيقها من خلال أدائه التمثيلي الذي كان في غالبه الشخص المثالي والمثقف والمهذب حتى وهو يؤدي دوراً فيه أخلاقيات ابن الشارع واللص والفاسد! فهل عساه يكون المعارض المهذب والوقور أيضاً وهو الذي فاته (كما نحسب) التوقيع على نداء أو بيان الحليب الممهور باسم السيدة "الثائرة" سياسياً (وليس جنسياً) ريما فليحان!
جمال سليمان, أيها الفتى الأغر, غاب عن ذهنك أنك تستطيع أن تخدع بعض الناس والمعجبين بك, لكن ليس دائماً بمقدورك فعل ذلك.
تنويه: "جمال سليمان الفنان المحبوب بموجب المادة الثامنة من الدستور" هو عنوان مقال للصحفي السوري يعرب العيسى, والأرجح أنه كتبه عام 2005 –وفق إسعافات الذاكرة- على خلفية صفع الممثل سليمان طالباً عنده بكف على مرآى من الطلاب في المعهد العالي للفنون المسرحية.
أمجد أميرلاي
|
| |
|