الجيش السوري يشن هجوما" لاستعادة "خان العسل " بريف حلب

شنّت القوات السورية، أمس، هجوما لاستعادة بلدة خان العسل في ريف حلب بعد أيام من سيطرة المسلحين عليها، فيما سيطر مسلحون تابعون لتنظيم «القاعدة» على قرية ذات غالبية كردية في ريف حلب، واختطفوا 200 كردي.

وكان المسلحون سيطروا على خان العسل في 22 تموز الماضي، وارتكبوا مجزرة فيها، حيث اعدموا حوالى200 مدني وعسكري . وفي 19 آذار الماضي، اطلقت مجموعات مسلحة  قذيفة تحمل مواد كيميائية على خان العسل ما تسبب بمقتل نحو ثلاثين شخصا.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصدر سوري رفيع المستوى قوله إن «حلب كانت ولا تزال على الدوام في مقدمة أجندة وأولويات القيادة السياسية والعسكرية السورية»، مؤكدا أنها «ليست لقمة سائغة»، مشيرا إلى قدوم تعزيزات عسكرية «ستحسن شروط القتال بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
وذكر «المرصد»، في بيان، «سيطر مقاتلو جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة تل عرن في ريف حلب، وواصلوا محاصرة قرية تل حاصل. وقام مقاتلو الدولة الإسلامية والنصرة باختطاف ما يقارب 200 مواطن من أهالي البلدتين».
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات «اندلعت ليل الأحد (الماضي) بعد دعوة احد أمراء الدولة الإسلامية إلى مقاتلة لواء جبهة الأكراد»، مشيرا إلى أن «الجهاديين قاموا اثر ذلك بشن هجوم على مقر كتيبة كردية في تل حاصل أدى إلى مقتل قائد الكتيبة، وتلى ذلك اشتباكات عنيفة في البلدتين، أدت إلى مقتل 16 كرديا، بينهم 11 مقاتلا، إضافة إلى عشرة جهاديين على الأقل بينهم أمير لجبهة النصرة».
ونقلت وكالة «فرات» الكردية عن مصادر كردية قولها إن «مسلحين من الدولة الإسلامية والنصرة وعدد من كتائب "الجيش الحر" المؤازرة لهما ارتكبوا مجازر في القريتين».
وذكرت صحيفة «ميللييت» التركية، أمس، أن القوات التركية أعلنت حالة التأهب القصوى في المناطق الحدودية مع سوريا، مع تصاعد الاشتباكات بين الأكراد والمسلحين الإسلاميين. وأضافت «تحلّق المقاتلات لساعات فوق مناطق الحدود التركية ـ السورية، فيما تحرس القوات البرية المنافذ المحتملة لتسلل المسلحين والمهرّبين، وترسل المعلومات الاستخباراتية فورا إلى هيئة الأركان لتحليلها».
الوكالات