جدد العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع التأكيد على قدرة الجيش العربي السوري على تحقيق النصر
موضحا أن سورية تقود الحرب ليس فقط بمواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة بل تواجه أنظمة حكم عربية وإقليمية وتحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.
وقال العماد الفريج في اتصال مع التلفزيون العربي السوري بمناسبة الذكرى الـ 68 لتأسيس الجيش العربي السوري إن "بواسل القوات المسلحة يجددون العهد في عيدهم على مواصلة الطريق حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وتخليصه من شرور الإرهاب الدولي" معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى من جنود الوطن.
وشدد العماد الفريج على أن سورية كانت وما زالت الثغر المقاوم والمدافع عن العرب والشرف والكرامة العربية التي لا يمكنها العيش دونها مضيفا أن "قدرنا في سورية أن نصمد ونبقى المنارة والمثل لكل من يريد معرفة كيفية الصمود الأسطوري الذي يمثل فعلا يوميا عاديا لأبناء شعبنا العظيم وجيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة التي تعلم معاني الكرامة وقيم الشموخ في زمن كثر فيه العبيد".
وقال العماد الفريج إن "الجيش في عيده يؤكد أن بوصلته ما زالت واحدة وعينه ما زالت يقظة وبندقيته لم ولن تضيع وجهتها وإن اختلفت أقنعة الأعداء بل ما زالت عقيدته التي تأسس عليها ناصعة وتزداد بريقا كل يوم" مؤكدا أن سورية المقاومة باقية ودورها المحوري في المنطقة باق وكل مشاريع الذل ستتكسر تحت أقدام رجال قوتنا المسلحة.
وأضاف العماد الفريج إن "الجيش السوري الذي يفتخر بعروبته حمل الهم القومي لعقود وقدم من دمائه ورجاله في سبيل الدفاع عن قناعاته وشعبه وهذا لم يعجب الأعداء الذين نقول لهم خسئتم إذ سيبقى جيشنا يعلم دروسا في الوطنية ولن يتمكن أحد منه وسيواصل ملاحقة الإرهاب والإرهابيين أينما وجدوا" مبينا أن أي قوة للجيش السوري شكلت وما زالت تشكل قلقا لكل من يتربص بالأمة العربية الشر وخاصة الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين.
وتابع العماد الفريج إن "العدو الإسرائيلي حاول البقاء خلف الواجهة لإضعاف سورية من خلال عملائه على الأرض الذين اندحروا ما استدعى قيام العدو بعدوان مباشر لدفع إرهابييه إلى الثبات" موضحا أنه على الرغم من الحرب الكونية التي تشن على سورية والدعم المادي والعسكري واللوجستي غير المسبوق للإرهابيين والحرب الإعلامية المسعورة إلا أن العدو ومرتزقته فشلوا وتحطمت أحلامهم بفضل صمود الجيش العربي السوري.
وقال العماد الفريج إن "الشغل الشاغل لأعدائنا هو إضعاف الجيش والنيل من قدرته وهيبته وصموده وهو اليوم الحامل والضامن الأمين لقضايا العرب المحقة بعد أن نجح الأعداء بتحييد وإضعاف جيوش عربية أخرى" مبينا أن الجيش العربي السوري بنظر الأعداء هو المهدد الاول لإسرائيل والرادع لمخططاتها التوسعية وأحلامها العدوانية الدائمة ليس بقوته فقط بل بعزيمة رجاله وعقيدتهم الثابتة مع الحق بمواجهة الباطل.
وأشار العماد الفريج إلى أن القناع سقط عن وجه العدو الصهيوني وافتضح دوره في العدوان على سورية حيث رأى العالم بأسره دلالات تورط العدو عبر اعتداءاته السافرة من جهة ودعمه للمجموعات الإرهابية من جهة أخرى.
ولفت العماد الفريج إلى السلاح والعتاد الإسرائيلي الذي تم ضبطه من قبل وحدات الجيش العربي السوري بحوزة الإرهابيين وكذلك أجهزة التنصت التي زرعها عملاء الاحتلال على أحد الشواطئ السورية إضافة إلى الإرهابيين المصابين الذين يتم إسعافهم ومعالجتهم باستمرار في مشافي الاحتلال.
كما بين العماد الفريج أن من حق المواطن أن يطرح تساؤلا مفاده أين هو من نهاية هذه الحرب "وخاصة أنه يدرك أن سورية تخوض الحرب ليس فقط بمواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة بل بمواجهة الدول الاستعمارية وغيرها من القوى الإقليمية وللأسف أنظمة الحكم العربية أيضا".
وقال العماد الفريج: "دون شك فإن الضريبة التي دفعت باهظة لكنها تبقى أقل بكثير مما كان مخططا فالمطلوب وفق ما أراده هؤلاء من قتل الشعب السوري هو إضعاف سورية إن لم يكن تقسيمها أو تدميرها" مشددا على أن سورية كانت تدرك أن ضريبة الحفاظ على الكرامة عالية جدا لكنها في الوقت نفسه كانت واثقة من القدرة على إنجاز النصر.
ونوه العماد الفريج بإنجازات الجيش العربي السوري ونجاحات المقاتل العربي السوري التي أذهلت العالم وهو ما يشكل إضافة إلى الفكر العسكري العالمي تجاه القدرة على مواجهة الإرهاب وقال إن "مواجهة الإرهاب الوافد مفتوحة وهي تتجاوز الحرب التقليدية وحرب العصابات والشوارع وتتصل بأشكال متعددة من الحرب المعلوماتية والاستخباراتية والنفسية والإعلامية التي أثبت فيها المقاتل السوري أنه محصن نفسيا ومعنويا وقادر على مواجهة الأخطار والتهديدات برباطة جأش وثقة عالية بالنفس وقدرة على تحقيق النصر".
وأشار العماد الفريج إلى أن الأخطر والأصعب في هذه المرحلة قد تم تجاوزه ولكن طالما أن تدفق المسلحين ورعايتهم من قبل العديد من الدول مستمرة فإن الجيش العربي السوري لا يمكن أن يتلكأ بتنفيذ واجباته الدستورية والوطنية وسيبقى يلاحق الإرهابيين أينما وجدوا دفاعا عن أمن الوطن والمواطن.
وهنأ العماد الفريج السيد الرئيس بشار الأسد ورجال القوات المسلحة الأبطال ضباطا وصف ضباط وأفرادا والشعب السوري الأبي بهذا اليوم الأغر يوم تأسيس الجيش العربي السوري وقال "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يكون المرء منتميا إلى هذا الجيش العظيم بتاريخه وإنجازاته وبطولاته وملاحمه المسطرة بأحرف من نور في سفر تاريخنا الوطني".
كما وجه العماد الفريج الشكر للكودار الإعلامية الوطنية والإعلام السوري وغيره من وسائل الإعلام الموضوعية نظرا لدورهم بإظهار الصورة الحقيقية لما يجري من أحداث وفضح اساليب التضليل والتشويش التي تمارسها القنوات الشريكة بسفك الدم السوري.
واختتم وزير الدفاع بالقول إننا "مدعوون اليوم مع رجال قواتنا المسلحة الباسلة إلى مزيد من البذل والعطاء في ساحات الشرف والذود عن حياض الوطن والأمة في مواجهة أعدائها في الداخل والخارج صفا واحدا إلى جانب الشعب السوري العظيم الذي كان وما زال وسيبقى السند والحاضن للجيش العربي السوري لنسير معا يدا بيد للقضاء على الإرهاب وشروره وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع بلدنا الغالي سورية".