بعد تل أبيض .. كتائب مسلحة تنسحب من رأس العين

سوريا-  أفادت مصادر كردية أن محيط مدينة رأس العين بريف الحسكة، شهد منذ يومين انسحاباً جماعياً لعدد من الكتائب المسلحة التي كانت تقاتل إلى جانب جبهة النصرة ضد قوات الحماية الشعبية.

وأضافت المصادر أن هذا الانسحاب جاء بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الكتائب المسلحة جراء الاشتباكات التي جرت في بلدة "خلو" الواقعة على طريق الحسكة – رأس العين وبعض القرى المحيطة، مع قوات الحماية الشعبية الكردية التي سيطرت على مدينة رأس العين ومعبرها الحدودي في وقت سابق من هذا الشهر.
والكتائب المنسحبة هي كتائب تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية ولواء ألله أكبر ولواء أحفاد الرسول. وتؤكد المصادر أن هذه الكتائب قررت الفرار باتجاه الأراضي التركية.

ولم يصدر عن هذه الكتائب أي بيان يبين طبيعة تراجعها من محيط مدينة رأس العين، وهل هو انسحاب تكتيكي أم إعادة انتشار بهدف التخطيط لهجوم جديد لاستعادة مدينة رأس العين ذات الأهمية الاستراتيجية، بعد أن فشلت أكثر من محاولة سابقة خلال الأسبوع الماضي.

لكن يشار إلى أن الجيش التركي أعلن أمس - بحسب مصادر صحفية - أن جنوده أطلقوا أعيرة نارية في الهواء وغازات مسيلة للدموع لمنع مئات يعتقد أن بينهم الكثير من المهربين من عبور الحدود من سورية إلى تركيا.

وأضاف أن ما بين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ شخص حاولوا الاقتراب من الحدود ورشقوا مركبات الدورية العسكرية التي تغلق الحدود التركية في بلدة أوجولبينار في إقليم هاتاي بالحجارة في الساعات الأولى من صباح الثلثاء، وأشارت رويترز إلى أن هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال يومين. ويرى مراقبون أنه لا يمكن أن يكون من باب المصادفة الحديث عن منع الجيش التركي لمئات المهربين من دخول تركيا، في نفس الوقت الذي تتحدث به مصادر كردية عن انسحاب الكتائب المسلحة وفرارها باتجاه الأراضي التركية، مؤكدة أن الأرجح أن تركيا لا تستطيع التحدث علناً عن محاولة مقاتلين الدخول إلى أراضيها لأن ذلك سوف يربكها داخلياً خصوصاً وأنها ما تزال تعاني من تداعيات الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها ساحة تقسيم.

هذا وكانت كتائب تابعة لمليشيا "الجيش الحر" قد أعلنت أمس الثلاثاء عن انسحابها من مدينة تل أبيض في ريف الرقة، وعزت هذه الكتائب انسحابها إلى نقص الذخيرة والسلاح. واتهم بيان صادر عن "قيادة الكتائب المرابطة على خط جبهة القتال في منطقة "تل أبيض - قرية كندار"   أركان "الجيش الحر" الممثلة بسليم إدريس بعدم  الاهتمام أو إرسال أسلحة وذخائر تمكن الكتائب من الاستمرار في القتال.
سورية الان - انباء اسيا