قامت عناصر من الجيش التونسي وعدد من وحدات الامن بتمشيط جبل الشعانبين بولاية القصرين فتم العثور على 4 الغام بمنطقة التل بمحمية الشعانبي وهي نفس المنطقة التي جدت بها الفاجعة والجريمة الارهابية التي اودت بحياة 8 من عناصر الجيش الوطني بعد ان طالتهم يد الغدر.
هذا و كشفت مصالح الأمن الجزائرية أن القبض مؤخرا على الإرهابي كمال بن عربية المكنى الياس أبو فيدا أدى إلى الحصول على هوية باقي العناصر الإرهابية التي تتحرك على مستوى الحدود بين الجزائر وتونس، وهي العناصر التي ترجح مصالح الأمن الجزائرية وقوفها وراء الاعتداء الإرهابي الجبان على الجيش التونسي بمنطقة الشعانبي على حدود البلدين، بالتنسيق مع المجموعة المتحصنة هناك.
من جهة اخرى مازالت تشهد ساحة باردو بالعاصمة التونسية تعزيزات امنية كبيرة ومشاركة مختلف الشرائح والاعمار في اعصام الرحيل المطالب بحل المجلس الوطني واسقاط الحكومة وكذلك تشهد الساحة الاعتصام المساند لانصار الشرعية وللحكومة الذين ازداد عددهم ليلة امس مقارنة بالايام الماضية.
هذا وحاول عدد من ابناء ولاية جندوبة من اقتحام مقر حركة النهضة بمدينة غار الدماء احتجاجا على الوضع السياسي العام في البلاد واستشهاد ابن المدينة في جبل الشعانبي مماادى الى تدخل قوات الامن لتفريق المحتجين.
وبناء عليه فقد أصدرت حركة النهضة بيانا تم التوقيع عليه مع عدد من الاحزاب والشخصيات الوطنية تندد بالاعتداءات التي تطال مكاتبها في اغلب الولايات و عبرت في هذا البيان عن تمسكها بالمجلس الوطني التأسيسي كأساس للشرعية الناتجة عن الانتخابات المعبرة عن الإرادة العامة والحرة للشعب كما دعت المجلس الوطني التأسيسي إلى الإسراع بالمصادقة على الدستور والقانون الانتخابي لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب وقت.
هذا وبالرغم من العدد الكبير للنواب المنسحبين من المجلس الا انه سيعود المجلس التأسيسي للعمل يوم الخميس, بجلسة عامة مؤجلة حول العنف السياسي حددها رؤساء الكتل بعد ان فشل مكتب المجلس في عقد اجتماعه,لكن احتمال الصراع مازال مفتوحا باعتبار ان النواب «المنسحبين» مصرون على تعطيل اعمال التأسيسي, حتى وان اقتضى الامر الاعتصام داخل قبته.
نادين شحادة
|