الملخصك
- المخاض المصري طويل وبائن في ضوء إرتباك الغرب بين الرهانات وهو غرب رهانات لا خيارات
- الليبراليون والمتمولون سيسعون ومعهم بقايا العقل المصري القديم للعودة إلى زمن مبارك مع رتوش خفيف
- الجيش سيكون امام إختبارات قاسية وقرارات صعبة فالأكيد أنه معني جدا بكيفية التعامل مع الحصار الذي يتعرض له مشروعه السياسي المتمثل بالرئاسة المؤقتة وحكومتها و بالضغوط التي تأتيه
- هنا سيكون السؤال المحوري من سيشكل الوجه السياسي الموازي للتيار القومي العروبي الناصري خصوصا ومرشحه للرئاسة
- الشخص الأكثر تناسبا مع المهمة هو عبد الحكيم عبد الناصر برعاية خاصة من الاستاذ محمد حسنين هيكل تضمن قيادة جماعية للناصريين ينسحبون لها
- أدعو شباب التيارات الناصرية للتشارو بهذا المشروع والذهاب للأستاذ هيكل وطلب معونته والتواصل مع كل القيادات الناصرية لمطالبتها بحسم مرجعية موحدة جماعية
- ليس مطلوبا لبرنامج الرئاسة أكثر من الوضوح في مسائل ثلاث : عودة القطاع العام المنهوب و إسترداد السيادة المسلوبة في سيناء بلا قيود كامب ديفيد ، و الدعوة لإعادة النظر بما يجري في سوريا في ضوء الوقائع الأخوانية المصرية
النص كامل:
عبدالحكيم عبدالنار
- المخاض المصري طويل وبائن في ضوء إرتباك الغرب بين الرهانات وهو غرب رهانات لا خيارات لذلك لا خيار في عواصم الغرب ولن يكون سيبقى يتحدث قادته بالعموميات وسيبقى الخليج منقسما بين العربية والجزيرة و سيبقى الإسلاميون في صفين وصفين بمعنييهما
- الليبراليون والمتمولون سيسعون ومعهم بقايا العقل المصري القديم للعودة إلى زمن مبارك مع رتوش خفيف دستوري ومدني وتداولي للسلطة والأهم حصر المعركة بمن يكسب الغرب والخليج يفوز بها في مصر فيصيرون التتمة الضرورية للجيش بعلاقاتهم الخارجية وما يقدمونه من عروض تسويقية و نصائح بتقديم أوراق الإعتماد بالثبات على الخيارت الدولية والإقليمية خصوصا كامب ديفيد والتسليح الأميركي للجيش وبالأخص العداء لسوريا والقول بتعويض ما يفوت حلف الحرب من خروج الأخوان بحضور مصر السياسي والأمني لملء ذات المقعد و القدرة على التحرر من عبء السعي للربح الكامل والتناغم مع مشروع الحرب التفاوضية بمرونة اعلى وأذكى
- الجيش سيكون امام إختبارات قاسية وقرارات صعبة فالأكيد أنه معني جدا بكيفية التعامل مع الحصار الذي يتعرض له مشروعه السياسي المتمثل بالرئاسة المؤقتة وحكومتها و بالضغوط التي تأتيه من ثلاث ضفاف قاسية ، ضفة التغير في التعامل الخارجي وكيفية مقاربته بالصلابة الوطنية النابعة من عنفوان المؤسسة العسكرية ومزاج الشعب المصري المفعم خلفها بقوة الرجولة والفروسية وصورة جمال عبد الناصر أم بالمدرسة الواقعية المبتذلة التي تقوم على نظرية الايد اللي ما فيك تكسرها بوسها وادعو عليها بالكسر
- الضفة الثانية لتحديات الجيش هي ضفة الشراسة التي يبديها الأخوان في الداخل بصورة ربما لم تكن في حساب الجيش بعد تظهير المشهد الشعبي الكاسح الواقف وراءه و الرهان على اسراع الغرب في التعامل مع الامر الواقع الذي يفرضه الجيش ولو من دون تشاور وان اسرائيل لن تجد نفسها على ضفة التحدي لان لا نوايا تطال كامب ديفيد لديه لكن الحصيلة اليوم واضحة وهي ان حرب كسر عظم مع الأخوان وبصورة دموية تفتتح ولا احد يعلم متى ولا كيف ستنتهي وان كانت النتيجة المتوقعة لصالح الجيش ففي مسارات متعرجة ستفرض اعادة نظر بالكثير من المسلمات لديه والتأقلم مع مناخات جديدة تفرض تجذرا يلاقي مزاجا شعبيا يتعاظم عداؤه للغرب ومطالبته بوضوح رؤيا تجاه مسالة الكرامة الوطنية
- الضفة الثالثة هي تحدي الحملة الخارجية والداخلية التشكيكية بصدقية نوايا الجيش وقائده تجاه الطابع المدني للسلطة ونواياه من مسالة ترشيح قائده لرئاسة الجمهورية فكلما إشتدت الحملة وتعاظم الصراع سيجد الجيش نفسه مضطرا للتخلي ولو مؤقتا عن تطلع مشروع لتقديم قائده مرشحا رئاسيا و طمأنة الداخل والخارج لجهة التسليم بالطابع المدني للسلطة ولو إحتفظ لنفسه بدور الضامن من جهة والمرجع خلف الستار في الكثير من المسائل من جهة اخرى
- هنا سيكون السؤال المحوري من سيشكل الوجه السياسي الموازي للتيار القومي العروبي الناصري خصوصا ومرشحه للرئاسة التي ستكون مطروحة جديا خلال العام الذي إفتتحته ثورة 30 يونيو فعام 2014 بين الربيع والصيف ستكون مصر مع حملة هذا الإستحقاق إما بداعي السعي للسلم الأهلي او بداعي ملاقاة النصر وفي الحالتين على التيار العروبي الناصري ان يمتلك جوابا
- من البديهي ان يكون اول الأسماء المرشحة حمدين صباحي لكونه خاض غمار التجربة واثبت حضورا وقدرة حشد مميزتين وسيعتبر ومن حقه أن يعتبر أن على زملائه في التيارات الناصرية مساندته هذه المرة فحظوظه هي الابرز في فرص الفوز
- سامح عاشور نقيب المحامين هو الاخر سيكون إسما مطروحا بقوة فهو من القادة الموهوبين والواسعي التاثير ومن حقه القول لقد تركت الفرصة لحمدين المرة الماضية فليتركها لي هذه المرة
- أمين إسكندر رئيس الحزب الناصري وغيره من قادة التجمعات الناصرية قد يستنكفون عن المشاركة الحماسية في الحملات الرئاسية لسواهم ولو من باب إعتراضات سياسية او طموح شخصي مشروع
- قادة جبهة الإنقاذ سيخوضون معاركهم سواء حزب الوفد أو البرادعي او عمرو موسى أو أخرين ومثلهم الوسطيون مثل أبو الفتوح والعوا المحتارين بين الاخوان والجيش وسيقدمون انفسهم كحلول تصالحية مستقبلية
- على التيارات والشخصيات الناصرية عدم إهمال هذا الملف الحاضر ضمنا في كل حراك وموقف وتاجيله بداعي أولويات اخرى فحسمه وحده يحقق التماسك لجبهة حقيقية تستطيع ان تنافس بالبرامج والخيارات و تمسك بيد الجيش إلى الطريق الأسلم وتحميه من الإنزلاقات وتتفوق بالحشد الشعبي
- الشباب الناصري الذي برز دوره ورموزه في حركة تمرد وغيرها محور أساسي في التشاور الواجب على هذا الصعيد ولو كان المطلوب رسم سيناريو برلماني وحكومي للتيار يتزامن مع حسم الشحصية الرئاسية
- الأستاذ محمد حسنين هيكل بشخصه وتاريخه خير مستشار أمين لهذه المرحلة وحكيم التيارات الناصرية و الأخ الكبر للجميع مطالب بدور يتجاوز طاقته الجسدية وامره لله لكن من يبدو أنه الشخص الأكثر تناسبا مع المهمة ليتنازل له الجميع دون شعور بالخسارة ويرسملون على مكانته بين الناس ورصيد الوجدان الشعبي هو عبد الحكيم عبد الناصر الملتصق بخيارات الثورة بوضوح والمتنزه عن الشخصنة إحتراما لرمزية إسم والده العظيم
- أدعو شباب التيارات الناصرية للتشارو بهذا المشروع والذهاب للأستاذ هيكل وطلب معونته والتواصل مع كل القيادات الناصرية لمطالبتها بحسم مرجعية موحدة جماعية لإدارة المرحلة عنوانها عبد الحكيم عبد الناصر رمز لعودة الزمن الجميل ومع فارق القيادة الجماعية تحصن وتحمي المشروع المستقبلي لمصر والمصريين
- ليس مطلوبا لبرنامج الرئاسة أكثر من الوضوح في مسائل ثلاث : عودة القطاع العام المنهوب و إسترداد السيادة المسلوبة في سيناء بلا قيود كامب ديفيد ، و الدعوة لإعادة النظر بما يجري في سوريا في ضوء الوقائع الأخوانية المصرية