نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر سورية مسؤولة تأكيدها أن "الهجوم على خان العسل جرى بمجرد الإعلان عن اتفاق الحكومة السورية وبعثة المحققين للأمم المتحدة، بشكل يعيق عمليات التحقيق".
المصادر السورية المسؤولة نبّهت في تصريحاتها الصحفية إلى التزامن الحاصل بين الإعلان عن اتفاق الخارجية السورية والأمم المتحدة بشأن لجنة تحقيق الكيميائي والهجوم الذي شن بشكل مباغت على خان العسل. وقالت المصادر ان "حوالي ألفي مقاتل تجمعوا في محيط الموقع، وهاجموه على مدى ثلاثة أيام، حتى سقوطه، تزامناً مع وصول اللجنة إلى سوريا". ولفتت المصادر إلى أن "عدد المهاجمين فاق بعشرة مرات عدد المدافعين عن الموقع من جنود الجيش، الأمر الذي أعاق الدفاع عنه طويلاً". وتزامن سقوط خان العسل مع تقدم الجيش في حمص ولا سيما الخالدية، حيث أشارت المصادر إلى أن "الحرب هكذا فيها تقدم وتراجع"، مؤكدة أن "إصرار الجيش على تحرير حلب لم يكن أكثر مما هو عليه اليوم".
ورأت مصادر أخرى أن "دخول الميليشيات إلى الخان سيعيق أية إمكانية للتحقيق في هجوم الكيميائي الذي حصل، وسيعقد من إمكانية التعاون بين الأطراف الثلاثة المعنية من حكومة ومعارضة وأمم متحدة، وخلفهم الحلفاء والخصوم المعنيون بالأزمة السورية".
الى ذالك استهدفت عمليات الجيش العربي السوري في ريف حلب تجمعات المسلحين ودمرت أرتالهم العسكرية وقضت على العشرات من مقاتلي «جبهة النصرة» في منطقة خان العسل.
وأفاد مصدر عسكري أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش ومقاتلي «النصرة» في منطقة خان العسل في المحور الجنوبي الغربي للمدينة، والتي شهدت نهاية الأسبوع الماضي مجزرة مروعة بحق الجنود الأسرى السوريين، تمكنت خلالها الوحدات من قتل عشرات المسلحين عند حاجز متاع وقرب المدرسة وتم القضاء على تجمعات أخرى في جمعية الصحفيين.
وعلى المحور ذاته وفي ريف حلب الجنوبي استطاعت وحدات الجيش تدمير أرتال من السيارات تقل عتاداً عسكرياً ومسلحين قرب معمل البرغل في خان طومان وفي قرية مرعناز ودكت أرتالاً أخرى من التعزيزات على طريق اورم الصغرى- دارة عزة وأوقعت قتلى ومصابين كثراً في الوقت الذي قضت وحدة من الجيش على أفراد مجموعة مسلحة في قريتي الدويرينة والنقارين بريف حلب الجنوبي الشرقي.
وشهد الريف الشمالي عمليات نوعية للجيش العربي السوري دمر خلالها أرتالاً من السيارات المحملة بالأسلحة والذخيرة في ريف حلب الشمالي في قرية كفر حمرة (قرب معمل عزيزة) والتي شهدت تدمير 3 سيارات تحمل إحداها مدفع هاون، كما دمرت عربة مصفحة وسيارتين مزودتين برشاش دوشكا وقضت على عشرات المسلحين على طريق المسلمية. وقضت وحدات الجيش على مجموعات من المسلحين متحصنين في محيط مشفى الكندي وفي جمعية النور بعندان وفي بلدتي تل رفعت وحريتان.
وقالت مصادر أهلية لصحيفة «الوطن» أن وحدات حماية مطار منغ العسكري شمال حلب صدت هجوماً واسعاً للمسلحين استمر من ليل أمس الأول حتى صباح أمس وألحقت بالمهاجمين خسائر فادحة.
ولا يزال الجيش يخوض اشتباكات متوسطة ويلاحق المسلحين في الراشدين في إطار عمليته العسكرية التي تستهدف تطهير الحي المتاخم للمدينة من فلولهم، وتمكنت وحداته من إيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم عند مطعم أفريكانو وقرب المقبرة وخوابي العسل وشرق المونديال.
وخلفت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في حي صلاح الدين قتلى بين المسلحين في حين أدت عملية نوعية إلى القضاء على مجموعة مسلحة في الحي ذاته عند المدرسة الشرعية وعلى أخرى في مشفى زرزور بحي الأنصاري الشرقي.(س.د) |