تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام ضد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، وطالب بمحاكته ومنعه من السفر.
وقال صبري في بلاغه الذي حمل رقم 1589 لسنة 2013 " ألقى يوسف القرضاوي بحديث أذاعته قناة الجزيرة، أخذ يبث سموم أفكاره من خلال هذا الحديث، حيث قال: إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي خان العهد والقسم الذي أداه أمام المعزول محمد مرسي.
وأضاف القرضاوي، خلال حديثه، أن "السيسي ظن أن الشعب أعطاه حق القتل وقطع رؤوس المصريين، وأن هؤلاء هم المصريون وحدهم والآخرون كأنهم ليسوا من مصر وليسوا من بني آدم وليس لهم قيمة شرعية أو دستورية، وكانت النتيجة أنه أخذ التفويض ليفعل ما يشاء".
ووصف يوسف القرضاوي، في إهانة وإساءة بالغة للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت بـ"الطرطور"، كما وصف حكومة الدكتور الببلاوي بوزارة الظلمة، واستمر قائلًا: إن السيسي ظن أن الشعب أعطاه حق القتل وقطع رؤوس المصريين ولم يكتف بمن قتلهم في الأيام الماضية فقتل النساء والرجال والشيوخ والأطفال.
وشدد صبري، في بلاغه، على أن يوسف القرضاوي يحمل الجنسية القطرية، وقد دأب منذ عام 1961 على الهجوم على الدولة المصرية ومؤسساتها السيادية، ومنها المؤسسة القضائية، كما كفر جميع المصريين الذين خرجوا يوم 30 يونيو للمطالبة بالديمقراطية وإسقاط الديكتاتور عميل المخابرات الهارب من سجن وادي النطرون، بالإضافة إلى قيام القرضاوي بإحداث فتنة بين المصريين باتهامه المتصوفين بأنهم بوابة التشيع في مصر، وهو الأمر الذي نتج عنه مصرع 4 من الشيعة بمصر.
وأضاف صبري، أن ما صرح به يوسف القرضاوي جاء كله يخالف صحيح الواقع من جانب، ومن جانب آخر يحدث فتنة في المجتمع ويروج لبيانات كاذبة بخلاف استقوائه بالخارج، مطالبًا تدخل المنظمات الدولية، كذلك فقد صرح بقصد الإثارة أن عدد الشهداء 140 شهيدًا، في حين أن عددهم كان 36 وتعمد الأطباء بعيادة رابعة العدوية بعدم إرسالهم إلى المستشفيات خشية الكشف عن أسمائهم، ومن بينهم عناصر حمساوية، بخلاف أنه ثبت للكافة أن هؤلاء هم الذين هاجموا قوات الأمن مستخدمين الأسلحة والذخيرة التي هربت لهم عبر الأنفاق برفح أو من الحدود الليبية أو من العناصر الإرهابية في سيناء، كذلك فقد أهان قواتنا المسلحة العظيمة وأهان الرئيس المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت.
وطلب صبري، في نهاية بلاغه، بمنع يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مغادرة البلاد، وتحقيق الوقائع الإجرامية المنسوبة إليه، وإنزال المواد القانونية على تلك الوقائع وإحالته إلى المحاكمة الجنائية.
مصادر مسؤولة في الازهر : القرضاوى يحفر قبره بنفسه هذا وقالت مصادر مسؤولة في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أعضاء الهيئة طالبوا بعقد جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة للرد على بيانات القرضاوي، التي يهاجم فيها الأزهر بسبب انحيازه لثورة 30 يونيو الماضي وما تمخض عنها من خارطة طريق أطاحت بحكم الرئيس السابق محمد مرسي.
وهاجم القرضاوي وهو عضو بهيئة كبار العلماء بالأزهر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقال أنه على شيخ الأزهر أن يراجع نفسه في مسألة عزل الرئيس السابق.
وأشارت مصادر في هيئة كبار العلماء إلى ان "تصريحات القرضاوي تجاه شيخ الأزهر والدولة المصرية أثارت استياء العديد من كبار مشايخ الهيئة"، لافتة إلى ان "عددا كبيرا داخل الهيئة يطالب بالإطاحة بالشيخ القرضاوي". وأكدت "وجود توجه قوي لعزل القرضاوي من عضوية هيئة كبار العلماء".
وسبق أن أصدر القرضاوي فتوى تحث المصريين على مساندة محمد مرسي وترفض تأييد دعوة شيخ الازهر احمد الطيب للخروج على الرئيس الشرعي للبلاد، باعتبار أن رأي الطيب مخالف لإجماع الأمة ولم يستند إلى القرآن الكريم ولا إلى السنة المطهرة.
كما انتقد القرضاوي مشاركة الطيب في وضع خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية مع القوات المسلحة وقوى سياسية، التي أدت لعزل مرسي، وهي الفتوى التي علق عليها الأزهر الشريف في بيان رسمي أكد فيه أن «فتاوى الشيخ القرضاوي تعكس فقط رأي من يؤيدهم، وما ورد فيها من ألفاظ وعبارات تنبئ عن (إمعان في الفتنة)».
وكانت دعوات قضائية قد طالبت بإسقاط الجنسية المصرية عن يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين ومحاكته ومنعه من السفر. وتقدم طارق محمود المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر ، بدعوى للمستشار نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس محكمة القضاء الاداري ، ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ويوسف عبدالله القرضاوي ويطالبه بسحب الجنسية المصرية عن "الأخير" نظراً لحملة جنسية قطرية منذ خمسون عاما وكان يقيم تحت رعاية الأمير القطري السابق .
وحملت الدعوى رقم 65109 لسنة 67 ق ، كما جاء في موقع اليوم السابع بان " القرضاوي أعتاد على مهاجمة الدولة المصرية , ومؤسساتها السيادية , مثل ما حدث عقب إصدار الحكم بحل مجلس الشعب لعدم دستورية ، ووصفة بان أعضائها يدينون بالولاء للرئيس السابق لأنه عينهم ، مما يعدُ زعزعة للثقة بالقضاء .
وأضافت الدعوة ان تصريحاته ,جاءت موجهة لصالح جماعة الإخوان لانتمائه إليها ، حتى وصل الحد الى تكفيره لكل من يخرج من المصريين في 30 يونيو للمطالبة بإسقاط مرسي .
وأوضحت الجبهة في دعوتها أن القرضاوي " حصل على الجنسية القطرية منذ عام 1961 ، دون حصوله على أذن مسبق من الحكومة المصرية بمخالفة نص المادة 10 من قانون 26 لسنه 1975 , التي تشترط في التجنس مطالبة من الحكومة المصرية , إذن للحصول على الجنسية الأخرى. وأستطردت الدعوى , أنه بموجب نصوص قانون الجنسية أن يقوم الأول رئيس الوزراء ، والثاني وزير الداخلية , بإصدار قرار بإسقاط الجنسية المصرية عن الثالث ( القرضاوي) , وهذا ما لم يحدث على خلاف أحكام القانون مما دفع الجبهة لإقامة الدعوى.