أعادت وحدات من جيشنا الباسل اليوم الأمن والاستقرار إلى حي الخالدية بالكامل وأوقعت العديد من القتلى والمصابين بين صفوف الإرهابيين في أحياء القرابيص والورشة وجورة الشياح وتصدت لمحاولة مجموعة إرهابية الاعتداء على المشفى الوطني في تلدو.
وأفاد مصدر مسؤول لمراسل سانا أنه تمت إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل حي الخالدية بعد أن قضت وحدات من جيشنا الباسل على آخر تجمعات الإرهابيين وأوكارهم وفككت عشرات العبوات الناسفة التي زرعوها في المنازل والشوارع العامة.
وأضاف المصدر أنه تم تدمير عدد من أوكار وتجمعات المجموعات الإرهابية المسلحة في أحياء القرابيص والورشة وجورة الشياح بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين.
وأشار المصدر إلى ان وحدات من جيشنا الباسل اشتبكت مع مجموعات إرهابية مسلحة قرب معصرة تل عمري وكراج الدرويش ومزرعة بيت النبهان في تلبيسة ما أدى إلى إيقاع معظم أفرادها قتلى وتدمير عتادهم وأدوات اجرامهم.
إلى ذلك تصدت وحدة من جيشنا الباسل لمحاولة مجموعة إرهابية مسلحة الاعتداء على المشفى الوطني في قرية تلدو وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين.
ويتابع الجيش السوري تقدّمه في أحياء حمص القديمة فسيطر على عدة كتل بنائية في حيي باب هود وجورة الشياح جنوب غرب حي الخالدية وذلك بعدما حققّ سيطرته الكاملة على الحيّ.
وقالت مصادر عسكرية لـ الميادين إن إشتباكات متقطّعة جرت بين وحدات من الجيش السوري وعناصر من المعارضة المسلحة شمال حي الخالدية فيما نفّذ الطيران الحربي عدة غارات مع قصف عنيف على مواقع المسلحين.
انتصار جديد يحققه أبطال الجيش العربي السوري في دحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع محافظة حمص فبعد القصير والقريتين وتلكلخ اعادت قواتنا المسلحة اليوم الأمان إلى حي الخالدية بعد أن شكل لأشهر عدة مركز ثقل للمجموعات الإرهابية المسلحة.
وبعد سنتين ونيف من المعاناة التي عاشها أهالي حمص جراء إرهاب المجموعات المسلحة وممارساتهم الإجرامية بحق المدنيين والعسكريين والممتلكات العامة والخاصة استطاعت قواتنا المسلحة بهمة وعزيمة عالية وانطلاقا من ايمانها بالنصر القضاء على الإرهاب الحاقد والتكفيري في حي الخالدية.
وكان لنصر جيشنا الباسل في حي الخالدية صدى كبير تجسد في ابتهاج أهالي المدينة وريفها واصرارهم على التلاحم والصمود في وجه الإرهاب حتى تحقيق النصر.
قائد ميداني من الجيش العربي السوري بالمدينة التحية لبواسلناوفي تصريح لمراسل سانا وجه قائد ميداني من الجيش العربي السوري بالمدينة التحية لبواسلنا الذين تفانوا في طرد الإرهابيين من الحي بعدما روعوا الأهالي وعاثوا فسادا وقتلا وتدميرا مشيرا إلى أن أهمية تحرير هذا الحي تنبع من قطع طريق الامداد عن المجموعات المسلحة باتجاه أحياء حمص القديمة والحميدية والقرابيص وجورة الشياح وباب هود والورشة فضلا عن سهولة السيطرة على الأحياء المتبقية بالتوازي مع تقدم قواتنا المسلحة في ملاحقة فلول الإرهابيين.
وأضاف القائد الميداني "أن عملية تطهير الحي تمت على ثلاث مراحل تمت خلال الأولى السيطرة على القسم الجنوبي من الحي والكتل المطلة على جامع خالد بن الوليد وفي الثانية تمت السيطرة على حديقة بيت العلو ودوار الحفيان ومحيط جامع خالد بن الوليد.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الثالثة في زمن قياسي بارادة ابطال قواتنا المسلحة واندحار المسلحين أمام ضرباتهم وبسالتهم مشيرا إلى أن الجرافات والآليات بدأت فورا بفتح الطرقات ورفع ما خلفته يد الإرهاب تمهيدا لاعادة الحياة الطبيعية إلى الحي.
بدوره أعرب رئيس هيئة المصالحة الوطنية الشيخ صالح النعيمي عن الفرحة التي تنتاب الشعب السوري وخاصة أهالي المدينة بما يحققه الجيش العربي السوري على الأرض مشيرا إلى أن تحرير الخالدية يعد من الانتصارات الكبيرة التي تسجل لجنودنا البواسل بعد ان حرروا ايضا بابا عمرو والقصير سابقا.
ولفت إلى الدعوات العديدة التي وجهتها هيئة المصالحة للإرهابيين في حي الخالدية وحمص القديمة والقرابيص وجورة الشياح خلال عدة لقاءات معهم من أجل ترك السلاح وتسوية أوضاعهم وعودتهم إلى حضن الوطن وان يشاركوا بتعمير مدينتهم مؤكدا رفضهم جميع هذه الدعوات فتصدى لهم الجيش العربي السوري وانتصر على جبروتهم وإرهابهم الحاقد.
وبين النعيمي أن بعض أهالي الحي بدؤوا اليوم اتصالاتهم مع الهيئة للعودة إلى منازلهم التي هجرهم الإرهاب منها.
محللون استراتيجيون: إعادة الأمن والاستقرار إلى الخالدية تساعد في تسارع الانهيار الدراماتيكي للإرهابيين وتدفعهم إلى إلقاء السلاح من غوطة دمشق الشرقية إلى أحياء عدة في دير الزور مرورا بعشرات القرى في أرياف حماة وحلب واللاذقية وبابا عمرو والقصير وصولا إلى حي الخالدية يوجه بواسل جيشنا مدعومين بشعب ابي صامد رسائل متعددة توءكد أن سورية ماضية إلى الانتصار بخطى راسخة ومتسارعة من خلال ملاحقتهم فلول الإرهابيين في مختلف البقاع السورية.
وما الانتصارات المتلاحقة لجيشنا الباسل إلا تأكيد على الإصرار اللامحدود لضرب معاقل الإرهاب وتحطيم رموزه وأدواته وقتلته وسفاحيه من أكلة لحوم البشر وفي هذا السياق يشير المحلل الاستراتيجي العميد الدكتور /حسن حسن/ إلى أن توسط الخالدية لحمص القديمة وكونها بوءرة تجمع لمتزعمي الإرهابيين فإن تطهيرها يعني قطع أحد شرايين الإمداد بين الإرهابيين في حمص القديمة والسيطرة على أحد أبرز مقرات قيادة العمليات الإرهابية فيها.
السيطرة الكاملة على الخالدية ستمكن تشكيلاتنا المقاتلة في حمص من ترصد ومتابعة الإرهابيين والتعامل معهم بكفاءة عالية بأقل الخسائر الممكنة بحسب العميد حسن الذي يوءكد أيضاً أن ما بقي الآن في حمص القديمة "أقرب ما يكون إلى الجيوب والأوكار التي من السهل القضاء عليها" وهو ما سيؤدي لاحقاً إلى إعلان حمص آمنة بالكامل مدينة وريفاً.
ولا يخفي العميد حسن أهمية هذا الإنجاز في الجانب المعنوي إذ أنه يساعد في زيادة وتسارع الانهيار الدراماتيكي للإرهابيين ودفعهم إلى إلقاء السلاح مشيراً إلى أنه لا يستبعد قيام الكثير من المسلحين في جورة الشياح وباب هود والحميدية بالاستسلام أو محاولة الفرار بعد إلقاء السلاح.
ويرى المحلل الاستراتيجي علي مقصود أن سقوط المشروع الإرهابي في حي الخالدية هو خطوة جديدة ومهمة لإسقاط المشروع الذي استهدف الأمة العربية في هذه المرحلة وعلى راسها سورية مشيراً إلى ان انتهاء معركة الخالدية التي تشكل البحيرة بالنسبة لسمك الارهاب فهذا يعني البدء بتجفيف مصادر نشر هذا الوباء والعصابات المرتزقة إلى بقية أطراف الجسد السوري ولاسيما إلى
مدينة دمشق.
ويؤكد مقصود أن انجاز الجيش في الخالدية سيمكنه من قطع طرق الإمداد الى المجموعات الارهابية المسلحة والمناورة على الجزء الشمالي والشمالي الشرقي بإحكام الطوق على جهتين وبالتالي إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حلب وريفها وسينعكس تلقائيا على اسقاط مشروع أعداء سورية وأوهامهم في إقامة كيان أو إمارة باسم الخلافة على بلاد الرافدين وبلاد الشام وبالتالي انهيار هذا المشروع التقسيمي والمتشظي على سورية لكي يعزف لحن الانتصار للجيش العربي السوري خلال الأيام المقبلة.
النصر الذي تحقق اليوم على أيدي أبطال جيشنا الميامين هو رسالة واضحة إلى جميع الذين يشاركون بالعدوان على سورية بأن أحلامهم بدأت تتبدد بحسب المحلل الاستراتيجي /تركي حسن/ الذي يوءكد أن انتصار الجيش العربي السوري في حي الخالدية اليوم قطع أوصال المجموعات الارهابية في مدينة حمص من ناحيتي الامداد والمناورة وأن هذا الانجاز له أهمية خاصة كون الحي يقع وسط المدينة وهو واحد من أكبر الأحياء فيها اضافة إلى كونه مركزا لقيادة عمليات المجموعات الارهابية المسلحة منذ نحو سنة تقريبا.
ويشير حسن إلى ان حي الخالدية كان يضم أعدادا كبيرة من الارهابيين الذين لجوءوا الى الحي من مناطق أخرى سيطر عليها الجيش في أوقات سابقة كحي بابا عمرو ومدينة القصير مشيرا إلى أن بواسل الجيش تمكنوا في هذه المعركة من القضاء على عدد كبير من متزعمي المجموعات الارهابية المسلحة وعلى راسهم /أبو بكر الشيشاني/ المسؤءول العسكري في ما يسمى /تنظيم دولة العراق وبلاد الشام الاسلامية/.
هذا الانجاز سيمكن بواسل قواتنا المسلحة من اختراق باقي الاحياء المجاورة التي تشكل مناطق نفوذ للمجموعات الارهابية بما يسهل عملية تطهيرها والسيطرة عليها بسرعة أكبر كأحياء الحميدية والقرابيص وجورة الشياح والورشة وباب هود وذلك بحسب المحلل حسن الذي يرى أن اعادة الامن والاستقرار إلى حي الخالدية ست شكل دافعا ايجابيا للاسراع بالإجهاز على الارهابيين داخل المدينة وجميع مناطق ريف المدينة.
ويلفت حسن إلى الأهمية الرمزية لانتصار الجيش في حي الخالدية كونه يحتضن ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد ومسجده الذي حولته العصابات الارهابية إلى نقطة انطلاق لشن الاعتداءات ضد المواطنين وعناصر القوات المسلحة موضحا ان سيطرة قواتنا المسلحة على حي الخالدية مبنية تراكميا على انتصارات سابقة وهو ما يمهد الطريق امام بواسل الجيش العربي السوري لانتصارات قادمة في مناطق أخرى من أرض الوطن.
ويجمع محللون على أن إعادة الأمن والاستقرار إلى حي الخالدية اليوم تؤكد للمرة المليون أن سورية بجيشها وشعبها وقيادتها لا تنتظر حلول الآخرين وأنها ببسالة جيشها أقوى من ان تنال منها شراذم مرتزقة الغرب الاستعماري الذي وظف إرهابيين مرتزقة وأموال عملائه في مشيخات النفط للنيل من الدولة السورية ومن صمودها ومن خطها الوطني والقومي.
الأهمية الإستراتيجية لحي الخالدية في حمص
ما قبل القصير وما بعدها.. لا يمكن فهم بطاقة التعريف الإستراتيجية لحي الخالدية من دون أخذ معركة القصير في عين الإعتبار والإنطلاق منها نحو بقية مناطق حمص..
حي الخالدية هو أحد أكبر أحياء مدينة حمص، وفي الصراع الدائر يعد أهم معاقل المعارضة المسلحة.. هو حي سكني عريق ومن أشهر شوارعه النهضة..
سيطرة الجيش السوري عليه من شأنها قطع إمكان تنقل المسلحين داخل الأحياء المجاورة التي يسيطرون عليها كلياً أو جزئياً وهي؛ باب هود - باب الدريب - الحميدية.
فحي الخالدية يعد ممراً انسحابياً واستراتيجياً للمجموعات المسلحة من شمالي المدينة باتجاه الريف أو حتى ضمن الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين..
من أبرز معالم حي الخالدية هو جامع خالد بن الوليد.. اسم الحي مشتق من اسم الجامع، وفي إطار تبادل الإتهامات يقول الجيش السوري بأن المعارضة كانت تتخذ من الجامع درعاً لكي تمارس إرهابها، وفخخته بالعبوات الناسفة، بينما تتهم المعارضة الجيش بأنه قصف الجامع بلا هوادة.
على الأرض اقتحم الجيش السوري الخالدية من ثلاثة محاور هي؛ شارع القاهرة - وادي السايح - القرابيص..وبرغم مقاومة المسلحين الكبيرة، ووفق معلومات عسكرية للميادين اعتمد الجيش السوري في اقتحامه الخالدية على فرق المشاة وقوات الدفاع الوطني.. تقدم الجيش ببطء بسبب زرع المعارضة ألغاماً كثيرة في مباني الحي..
السيطرة على الخالدية يمكن قراءته أيضاً كجزء من كل حمص؛ فمعركة حمص مهمة لضبط الطريق الدولية بين دمشق والساحل السوري وقطع طريق الإمداد على المعارضة في ريف المدينة، ولا سيما منطقتي الرستن وتلبيسة شمال حمص المدينة.
وبدخوله الخالدية يسيطر الجيش السوري على خط الدفاع الأول للمعارضة باتجاه الأحياء القديمة جنوب الخالدية وباتجاه مدينة حمص القديمة.