أقدم مسلحون ملثمون على اقتحام المكتب الإعلامي لمسلحي المعارضة بمدينة سراقب بإدلب صباح الأربعاء .
و قال مصدر محلي لتلفزيون الخبر ان " مجموعة من المسلحين الملثمين أحدهم يتكلم بلهجة أهل المدينة و آخرون يعتقد أنهم غير سوريين اقتحموا المكتب الإعلامي لمسلحي المعارضة في الحي الشمالي بمدينة سراقب ".
و أضاف المصدر ان " المسلحين اعتدوا بالضرب على الناشط " منهل باريش" و قاموا بسرقة محتويات المكتب من أجهزة كمبيوتر و كميرات و أموال ".
و بحسب المصدر ان " منهل هو أحد أوائل قيادي المعارضة بمدينة سراقب في بداية الأزمة السورية و على تواصل مع قيادات تركية لتأمين المساعدات من بينها المالية ، حيث زار مؤخرا تركيا و أحضر معه دعما ماديا ، و المتهم الرئيسي بسرقة المساعدات الغذائية التي تقدم للعائلات من منظمات انسانية".
و أشار المصدر إلى ان "المسلحين اختطفوا الصحافي البولندي " مارتن سودر " من داخل المكتب الإعلامي خلال قيامه بتدريب مجموعة من "الناشطين" على تغطية المعارك و كيفية تصويرها ".
وتضاربت الأنباء حول الجهة التي قامت بالعملية ، حيث توجه أصابع الاتهام إلى جماعة إسلامية ، بسبب موقف "الناشط منهل باريش" المعارض لها ودعمه "للجيش الحر" ، بحسب المصدر .
و اعتبر معارضون آخرون عملية اختطاف الصحافي الأجنبي بالإيجابية بوصفه بالـ "جاسوس" الذي يعمل لصالح جهات خارجية ، في وقت رفض آخرون هذا الاتهام ، ووضعوا الحادثة في سياق حرب بين العلمانيين و الإسلاميين .
و تسببت الحادثة بانقسام و توتر حاد بين المجموعات المسلحة داخل المدينة ، في وقت لم تتبنى فيه أية جهة العملية .
و أشار المصدر إلى ان أهالي سراقب يشعرون بالقلق بسبب انتشار عمليات الخطف اليومية بحق مواطنين في ظل الانتشار الكثيف لمسلحي المعارضة في المدينة و التي ينتهي معظمها بدفع "فدية" .
و كان أهالي سراقب خرجوا في وقت سابق بعدة مظاهرات ضد تصرفات مسلحي المعارضة و الجماعات الإسلامية التي بدأت بتضييق الخناق عليهم من خلال فرض الضرائب و الاعتقالات العشوائية و اقتحام منازل الآمنيين .
وحسب المعلومات المتوفرة فإن المختطف هو المدعو مارتشين سودر وكان يعمل بشكل مستقل لحساب وكالتي "ستوديو ميلون" البولندية و"كوربيس" الفرنسية للصور.
وقالت زميلته في "ستوديو ميلون" إنه كان من الممكن الاتصال به عبر البريد الإلكتروني حتى يوم أمس.
وذكرت أنه توجه إلى سورية في نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري للعمل، مضيفة أنه تم إبلاغ أقربائه باختطافه.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية البولندية أنها على اتصال بالأطراف المعنية في الشرق الأوسط من أجل معرفة مصير المواطن البولندي.
وأضافت أنه ليس بوسعها تأكيد نبأ اختطافه، وتعمل للتحقق من هذه المعلومات. وأشارت الخارجية البولندية إلى أنها كانت قد نصحت مواطنيها منذ عامين بالامتناع عن السفر إلى سورية وأغلقت سفارتها في البلاد منذ عام، منوهة بأن سودر لم يبلغ السلطات البولندية بوجهته.
منهل باريش
الصحافي البولندي مارتن سودر
سورية ألان - الخبر