الملخص
- بعد ثلاثة شهور على قرار حلف الأطلسي بإعادة التوازن العسكري مع الجيش السوري كشرط لعقد مؤتمر جنيف ما هي الحصيلة العسكرية ؟
- أكثر من الف طن من السلاح وأنواع وصواريخ مضادة للدروع والطيران وخمسمئة مليون دولار وإنتخابات جديدة للإئتلاف
- بعد شهر من مؤتمر روما سقطت القصير بيد الجيش وتجدد القرار بالحفاظ على التوازن في مؤتمر الدوحة
- مؤتمرات في القاهرة والدوحة وحشد لحى وعمائم وفتاوى وجهاد فيصير المشروع كله أسيرا بسقوط الأسير
- لم تنفع قيادة بندر وسعود للدفة وتراجعت واشنطن عن التسليح و مثلها بريطانيا وفرنسا
- في الخريطة الجغرافية لمناطق سيطرة المعارضة لم تعد أرياف دمشق وحمص وحماة صالحة للحديث عن توزع جيوش وحكومات
- تندلع معارك حسم السيطرة بين الجيوش الثلاثة والحكومات الثلاثة
- تتوزع مناطق المعارضة بين النصرة واللجان الكردية والجيش الحر يملك جيوبا لا يقام لها الحساب إلا في الجزيرة والعربية
- يخرج الإئتلاف وجيشه الحرعن الخارطة العسكرية فيسقط جنيف أو تتمثل المعارضة بسواه
- مشروع الأخوان يلملم بقاياه مسلما رايته للقاعدة من سيناء إلى دير الزور
النص كامل:
3 جيوش و 3 حكومات
- بعد ثلاثة شهور على قرار حلف الأطلسي بإعادة التوازن العسكري مع الجيش السوري كشرط لعقد مؤتمر جنيف ما هي الحصيلة العسكرية ؟
- أكثر من الف طن من السلاح وأنواع متطورة من صواريخ مضادة للدروع والطيران وخمسمئة مليون دولار وإنتخابات جديدة للإئتلاف
- بالمقابل بعد شهر من إعلان قرار إعادة التوازن في مؤتمر روما سقطت القصير بيد الجيش وتتالى سقوط المواقع في ريف دمشق وتجدد القرار بالحفاظ على التوازن إن لم تكن إستعادته لما قبل القصير ممكنة كما جاء في مؤتمر الدوحة
- مؤتمرات في القاهرة والدوحة وحشد لحى وعمائم وفتاوى وجهاد والحصيلة تفجير معركة صيدا بقيادة الأسير فيصير المشروع كله أسيرا بسقوط الأسير
- لم تنفع قيادة بندر وسعود للدفة وتبخرت ضمانات عدم وصول السلاح للقاعدة وتراجعت واشنطن عن التسليح وتراجعت مثلها بريطانيا وفرنسا
- تقدم جبهة النصرة على قتل رموز ما يمسى بالجيش الحر وتقوم اللجان الكردية للحماية بطرد مجموعات النصرة من رأس العين وتل أبيض على الحدود التركية السورية بعد طرد الجيش الحر من أطراف اليعربية على حدود سوريا والعراق
- يتبلور المشهد اليوم كما يلي ثلاثة جيوش وثلاثة حكومات تتنازع السلطة والقرار في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة وهي حكومة الخلافة او الإمارة التي تديرها جبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية و جيشها العسكري وحكومة الإئتلاف التي تسعى للتشكل وإدارة ما تسميه المناطق المحررة و بالمقابل جيش لجان الحماية الكردية الشعبية وما أسمته حكومة غرب كردستان
- في الخريطة الجغرافية لمناطق سيطرة المعارضة لم تعد أرياف دمشق وحمص وحماة صالحة للحديث عن توزع جيوش وحكومات والمسلحون فيها تحت رحمة إنتظار ساعة الصفر لإنهاء وجودهم من قبل الجيش السوري الذي يحرز تقدما ثابتا على جميع جبهات القتال في هذه المحافظات
- في أرياف الجنوب هناك جيب على طرف القنيطرة ومنطقة بين الحدود الأردنية السورية لا يصلحان وفقا لنداءات الإستغاثة التي يوجهها المسلحون عن الحال المدنية و مقومات الإدارة و السيطرة رغم ما تبثه الجزيرة والعربية يوميا عن مشاريع حسم هنا وهناك لا تلبث هي ان تتناسى متابعتها ويبدو أن الحدود مع الأردن تقترب مسيرتها نحو العودة لحضن الجيش السوري كما هو حال الحدود مع لبنان بمجرد حسم مناطق القتال في المحافظات الثلاث
- الرهان على إستعادة توازن عسكري كما قال قادة الأطلسي وجماعتهم ومعهم قادة المسلحين يستدعي قيادة عسكرية موحدة وتجميع القدرات العسكرية تحت رايتها من جهة وإخراج مكونات القاعدة والنصرة من الخارطة العسكرية وجذب عناصرها لتشكيلات الجيش الحر وهذا ما يبدو بوضوح انه باء بالفشل من جهة مقابلة
- تندلع معارك حسم السيطرة بين الجيوش الثلاثة والحكومات الثلاثة و تبدو الخريطة الجغرافية للمشهد الجديد نحو حسم اللجان الكردية للسيطرة في مناطق سيطة المعارضة في القامشلي والحسكة و النصرة في مناطق المعارضة من دير الزور وتقاسم كردي مع النصرة في ما يسيطرون عليه من الرقة وتقاسم كردي مع الجيش الحر في ريف حلب بقسمه الخاضع للمعارضة و تقاسم الحر والنصرة في ريف ادلب وريف اللاذقية المتصل بحدود تركيا وريفي حلب وادلب
- النصرة و القاعدة تقاتلان للامسك بحقول النفط ومحورها دير الزور واطراف الرقة و الاطلالة على الساحل عبر ريف اللاذقية وتنجحان بتقاسم النفوذ مرة مع اللجان الكردية مرة و مع الحر مرة واللجان الكردية تفوز باوسع جغرافيا ممتدة والجيش الحر يملك جيوبا مبعثرة في نقاط لا يقام لها الحساب إلا في الجزيرة والعربية
- يخرج الإئتلاف كمفاوض معترف به من الأمم المتحدة عن الخارطة العسكرية فيسقط جنيف إذا حصر به التمثيل لأنه أعجز من ضمان وقف نار ولا جنيف في ظل العجز عن وقف النار وتخرج اللجان الكردية بإثبات وجود يحجز لها مقعدا على طاولة الحوار الوطني و تنحصر النصرة في مواقع لا تقتلع منها إلا بالنار والنار الوحيدة القادرة هي نيران الجيش العربي السوري
- معارضة الداخل بمكوناتها المختلفة مع اللجان الكردية تحظيان بدعم روسي للتمثيل في جنيف و واضح انهما بعد حسم محافظات حمص وحماة وريف دمشق من الجيش السوري ستمثلان ثلاثة ارباع مقاعد المعارضة الأربعة فيبقى للإئتلاف مقعد من اربعة إذا لم تسقط مواقعه قبل ذلك بيد النصرة أو اللجان الكردية أو الجيش السوري
- سقوط الأخوان المدوي في مصر أسقط الإئتلاف ومعه جيشه الحر كما كان صمود الجيش السوري نهاية مشروع الأخوان في المنطقة رغم كل المصل من حضن سعود وبندر وغرف العناية الفائقة للفصل بين الملفين وتذاكي بعض القيادات المصرية للقول أن المعركة مع الخوان في مصر هي معركة الشعب بينما هي في سوريا ضد الشعب
- مشروع الأخوان يلملم بقاياه إستعدادا للرحيل في مصر وسوريا مسلما رايته الخفية للقاعدة من سيناء إلى دير الزور فالأصيل أبقى من الوكيل لكنه خارج مسرح السياسة غير مأسوف عليه