بينما واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها في حي القابون شمالي دمشق، وسيطرت على عدد من المناطق فيه بعد مقتل العديد من المسلحين على ما ذكرت قناة «العالم» الإخبارية،
دمرت وحدات أخرى وكراً لمتزعمي المجموعات المسلحة وكميات كبيرة من رشاشاتهم الثقيلة خلال سلسلة عمليات نفذتها في الغوطة الشرقية بريف دمشق أسفرت عن إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن 24 مواطناً أصيبوا بجروح اثنان منهم بحالة حرجة جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على مركز خدمات حي القابون، لافتة إلى أن قذيفة هاون ثانية سقطت في ساحة عبود بحي برزة دون أن تؤدي إلى إيقاع إصابات بين المواطنين.
وبحسب مصدر مسؤول نقلت تصريحه «سانا» فإن وحدة من الجيش دمرت وكرا لمتزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين ومن بين القتلى عبد القادر كردي ومحمد الشريف في حي جوبر بدمشق في حين أسفرت عملية نوعية لوحدة ثانية عن مقتل الإرهابي محمد يوسف مكي وآخرين على امتداد دوار المناشر في الحي.
وفي الشمال دمرت وحدات من الجيش في حلب أسلحة وذخيرة محملة بسيارات قادمة من تركيا وأوقعت العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» قتلى ومصابين.
وأفاد مصدر مسؤول، بحسب «سانا»، أن الأسلحة والذخيرة التي تم تدميرها كانت محملة في خمس سيارات قادمة من تركيا غرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي وقضت على جميع الإرهابيين بداخلها.
وأشار المصدر إلى أنه تم القضاء على كامل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة قرب المنطقة الصناعية في حريتان وتدمير أوكار وتجمعات وأسلحة وذخيرة للإرهابيين وإيقاع عدد من إرهابيي «جبهة النصرة» قتلى في المزارع المحيطة بخان العسل وكفرناها وقرية العيس التابعة لمنطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي الغربي.
وبدخول منظمات الإغاثة الدولية والمبادرات الأهلية على خط الأزمة الغذائية التي تعيشها أحياء حلب الغربية المحاصرة من المسلحين مع استمرار وصول المساعدات الحكومية، انفرجت الأزمة نسبياً وظلت هاجساً يؤرق السكان في ظل ارتفاع أسعار السلع والمواد بشكل صارخ جراء شحها في الأسواق بما يهدد الأمن الغذائي والصحة العامة.
وعلى الرغم من الهدوء المسيطر على حماة منذ أسابيع، وانتعاشها مجتمعياً، وازدهارها تجارياً منذ بدء شهر رمضان الكريم، إلا أنها تشهد بين الفينة والأخرى حوادث فردية، تعكر صفوها، وتجعل الحمويين يشعرون بقلق شديد، وبخوف على مدينتهم التي يزعج تحسن الوضع الأمني فيها، المتربصين بها شراً فقد أقدم مسلحان ببندقية آلية ويركبان دراجة نارية ويرتديان الزي العسكري المموه، على اغتيال شخص بالقرب من جامع أمير المؤمنين ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب بحي الحاضر بحماة بعيار ناري بالرأس.
على خط مواز قال مصدر مسؤول في الحسكة إن 14 شخصاً ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الجارية سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة، وأضاف المصدر في تصريح نقلته «سانا» إنه تمت تسوية أوضاع الجميع وإطلاق سراحهم بعد أن تعهدوا بعدم العودة إلى حمل السلاح أو أعمال التخريب أو كل ما يمس أمن الوطن.