شدد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، اليوم الأربعاء على أن معالجة المشكلات التي أثّرت على فاعلية عمل الحزب في المرحلة الماضية لايمكن أن تتم دون تفعيل تواصل ميداني مع القواعد الشعبية.
وخلال الاجتماع الأول للقيادة القطرية، أكد الرئيس الأسد على أهمية التعاون مع القواعد الشعبية والشباب بتواضع وشفافية وإشراكهم في الرؤى المستقبلية للحزب.
وبعد الاجتماع تناول الرئيس الأسد بعض المواضيع المتعلقة بالعمل الحزبي في تصريحات لصحيفة "البعث"، حيث قال أن من يدافع عن الوطن الآن هم هذه الشريحة من الكادحين وأبناء العمال وأبناء الفلاحين.
وتابع الرئيس الأسد أن "الصراع الموجود الآن هو بين جاهل وواعٍ، بين وطني وعميل، بين متطرف ومعتدل ولم يكن يوماً بين فقراء وأغنياء أو كادحين وأثرياء".
وأضاف الرئيس الأسد أن ما حصل في السابق هو غياب التوازن بين علاقة الحزب والسلطة، فالحزب يرسم السياسات العامة، وأما السلطة فهي معنية بالتفاصيل اليومية.
وأوضح الرئيس الأسد أن "الأقنية الحقيقية لأي حزب هي المنظمات والنقابات والمجتمع المدني وإيجاد توازن بين علاقة الحزب والسلطة، والتركيز على دور المنظمات، هو الأساس".
وجاء من ضمن ما أدلى به الرئيس الأسد للصحيفة الناطقة باسم حزب البعث: "إحدى السلبيات التي رأيناها واضحة الآن في هذه الأزمة هو ضعف تفعيل المنظمات، وهذا بالضبط المطلوب لتلافي الأخطاء السابقة، والابتعاد عن تفاصيل السلطة".
كما أكد الرئيس الأسد أن "مكافحة الفساد هي أحد أهم أركان عودة الحزب إلى قواعده الحزبية وإلى جماهيره الواسعة حتى خارج الحزب، والنقد للمؤسسة أو للحكومة أو للدولة هو دعم لها جميعا،ً وخطوة لتطويرأدائها".
وأضاف الرئيس الأسد "ثقافة النقد يجب أن تكون إحدى أساسيات عملنا الحزبي وغير الحزبي، والقضية ثقافة لا علاقة لها لا بالأنظمة ولا بالقوانين". (س.د) |