دام برس:
أدت اشتباكات عنيفة بين موالين لجماعة الجولاني والبغداي من جبهة النصرة في الميادين شرق دير الزور إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف بعضهم البعض، هذه الخلافات قديمة بين الجناحين حيث وصفت مصادر خاصة ان ابو محمد الجولاني تحدى البغدادي.. وقال “لا خيار لنا غير مواجهه جماعة البغدادي او ان على الظواهري ان يتعامل بنفسه مع هؤلاء الاشخاص او وقوع مالايحمد عقباه”.؟؟ وقال إن مقاتلي "النصرة يعتبرون ان هذه هي ارضهم، وهذه هي بلادهم ".
وفي رصد لمركز شتات الاستخباري جاء فية
ان عصابات "أبو محمد الجولاني" و"البغدادي" تقتل بعضها بعضا والتوتريتصاعد بين الطرفين وصل حدود الغليان والإنفجار ، و الخلاف بين الجهاديين في سوريا على وشك أن يبدأ بحربا ضروسا ضد بعضهما البعض على خلفية الصراعبين الطرفين منذ أعلن "البغدادي" استعادة "جبهة النصرة" إلى أحضان "دولة العراق الإسلامية" التي كانت وراء تأسيسها وإرسال كوادرها إلى سوريا صيف العام 2011.
وحسب تقرير لرويترز":ان الخلاف بين الجهاديين في سوريا ورفاق السلاح منالجناح العراقي لتنظيم القاعدة ينذر بحرب ضروس بين بعضهما قال مركز شتات الاستخباري ان الاشتباكات حاصلة واليوم الاثنين 1-7 تفاعلت في دير الزور
وكان ابو محمد الجولاني متزعم جبهة النصرة قد نأى بالجبهة عن اعلان صدر في الآونة الأخيرة عن الاندماج مع دولة العراق الإسلامية فرع تنظيم القاعدة فيالعراق تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وتتزايد الفجوة بين الجانبين مع اصرار ابو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الاسلامية على مواصلة القتال كرئيس للواء جهادي موحد في سوريا مما قد دفع المجموعتين الى صدام مسلح. في اكثر من موقع
وقالت رويترز ان قائد كبير للمقاتلين في دمشق مطلع على تطورات الوضعان"التوتر يتصاعد ويقترب من نقطة الغليان، الجانبان يقولان انهما على حق والاشتباك بينهما قد يحدث قريبا واذا حدث فسيكون ذلك امرا قبيحا".
يذكر ان الحرب على سوريا منذ أكثر من عامين جذبت مقاتلين غرباء من عدة دول اجنبية يحاربون الى جانب الفريقين في الصراع.وأثارت محاولة البغدادي توحيد جناحي القاعدة في سوريا والعراق الخلاف في وقت حساس حيث يتمدد الجيش السوري الى خواصر المسلحين .وينجز انتصارات بطريقة العمليات المتدحرجة والتي انهكت قوى المسلحين
ونشير هنا الى انة في ابريل نيسان الماضي اعلن البغدادي اندماج دولة العراقالاسلامية مع جبهة النصرة و هذه الخطوة الاحادية اوقعت خلافات علنية وحادة معقيادة جبهة النصرة التي قاومت ما اعتبرته محاولة من البغدادي لفرض سيطرتهالمطلقة مع الظواهري الذي طلب من البغدادي تجميد هذا الاندماج في محاولة لتسوية الخلاف بين الجانبين.
لكن البغدادي رفض تعليمات الظواهري ورد البغدادي في وقت سابق هذا الشهرقائلا "الدولة الاسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض او عينتطرف ولن نساوم عنها وأضاف في رسالة صوتية نسبت اليه "ما تلبث الأيام أن تنجلي عن بصر ثاقب في الرؤية على المدى البعيد عجزت أبصار القاعدين وأصحاب الأهواء والمتخاذلين عن إدراكها فيعود المنكر إن لم يكن متعاليا مقراويعود المعترض موافقا .....
وقال احد مسؤولي جبهة النصرة انه "برفضه لحكم الشيخ الظواهري لم يعد اخا في تنظيم القاعدة"، واضاف " الدولة (دولة العراق الاسلامية وبلاد الشام) غير شرعية".
وقال مصدر مقرب من متزعم النصرة ابو محمد الجولاني ان تحدي البغدادي "لميترك لنا خيار سوى المواجهة ".ورغم التهديد يبدو ان مقاتلي النصرة ليسوا في موقف يسمح لهم الان بتحدي قوات البغدادي وهم الان مشتتين وبحاجة الى وقتلت جميع صفوفهم والبحث عن حلفاء بين المقاتلين السوريين الاخرين.
وقال قائد من مجموعة اسلامية متشددة في ادلب انه في حال المواجهة في الوقت الحاضر قد يتمكن رجال البغدادي من التفوق على مقاتلي النصرة، واضاف "هذا الاندماج والانقسام اضعف النصرة، وسيكون من الصعبعلى الجولاني او اي شخص اخر ان يعيد احيائها في الوقت الراهن".
واجبر البغدادي وقواته ومعظمهم من المقاتلين الاجانب الجولاني وبعض رجاله على الاختباء وصادر بعض اسلحة النصرة، واختار كثيرون من مقاتلي النصرة العودة الى بيوتهم او الانضمام الى كتائب اسلامية اخرى.او تسليم انفسهم للسلطات السورية حيث نقطة الجذب الاستخبارية اخذت مفعولها
واشار مصدرا مقربا من الجولاني قال انه نظرا الى ان معظم مقاتلي البغدادي منغير السوريين فسوف ينتهي بهم الأمر معزولين حتى بين الجهاديين لانهم كانوامهتمين بفرض اجندة اسلامية أكثر من اهتمامهم باسقاط الدولة السورية.
ويعيد السخط تجاه أجندة البغدادي في سوريا بسبب النهج الدموي الفالت على ايدي أعضاء القاعدة الذي تسبب في نفور كثير من مسلحي جناح النصرة وقديشجع ذلك كتائب أخرى من المسلحين على الانضمام الى تحرك من جانب النصرة للتصدي للبغدادي. في الشمال ولاسيما في محافظات حلب والرقة و قرب الحدودمع الاردن،
وقالت مصادر اسلامية على دراية بتفكير القاعدة ان محاولة البغدادي لدمج جناحي التنظيم في سوريا والعراق لا تتعارض مع راي الظواهري بالتسلسل الهرمي الذي يمكن ان يشكل اساسا لدولة اسلامية قوية.وان مهمة تنظيم القاعدة هي تدريب مقاتلين وارسالهم لتنفيذ هجمات في شتى انحاء العالم...
اخيرا سيشاهد الشعب السوري في المرحلة القادمة المشهد...الدامي بين المسلحينوالمتمريدين والمستجلبين والتصفيات قادمة ... وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم
وفي نفس السياق وقبل شهور نشر موقع دام برس تقريرا كاملا مفصلا حول
الانشقاق في جبهة النصرة نشر في حينة بتاريخ 2013-04-10
مشاهدة التقرير السابق عل الرابط التالي دام برس
http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=26861