دام برس- متابعة -أ.ز:
اعتصم عشرات المواطنين أمام مبنى السفارة المصرية في دمشق اليوم تضامنا مع الشعب المصري في حراكه السياسي لسحب الثقة من محمد مرسي والمطالبة برحيل جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وردد المشاركون هتافات تؤكد تضامن السوريين مع الشعب المصري وتندد بحكم الإخوان المرتهن للغرب وترفض محاولات مرسي والإخوان فصل العلاقة بين البلدين وتحيي الروح القومية العربية لدى المصريين وزعمائهم التاريخيين من أمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ورفع المشاركون لافتات تطالب مرسي بإغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة وتؤكد تلاحم الشعبين المصري والسوري في مواجهة الصهيونية وعملائها وأدواتها في المنطقة وترفض سياسات الإخوان التي تفرط بحقوق المصريين والأمة العربية.
وأوضح المحلل السياسي سهيب شعيب أن هذا الاعتصام يعبر عن الدعم الكامل للمصريين في رفضهم لحكم الاخوان الذي أعاد مصر لسنوات إلى الوراء وسعى لنشر الجهل والتعصب تحت مسميات زائفة وإصدار تشريعات وفتاوى تبيح القتل والإجرام باسم الجهاد وتسبب بتراجع الاقتصاد المصري مشيرا إلى أن استمرار تدفق الغاز والبترول من مصر إلى إسرائيل في عهد مرسي أكد ارتباط حركة الإخوان بالصهيونية.
وأكد عبد السلام الحراش منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار والشمال أن طبيعة وعمق العلاقات السورية المصرية التاريخية تحبط كل محاولات مرسي لفكها تنفيذا لإملاءات خارجية وأن الشعب السوري يتلاقى مع شقيقه المصري في "حراكه السلمي لاستعادة مصر من براثن الإخوان".
وأشار الحراش إلى أن طبيعة مرحلة الصراع في المنطقة تتطلب التصدي لكل من يشجع ويدعم الإرهاب في سورية وكل من يحاول أن يسلب دور مصر العربي.
ورأى عارف منذر أن دعم نضال الشعب المصري لاستعادة حريته من مرسي وزمرته حق وواجب على الشعب السوري والذي جمعته ملاحم نضال مع شقيقه المصري وشاركا بدمائهما في مواجهة العدوان الخارجي والأنظمة العميلة لافتا إلى أن السوريين يعلقون الآمال على الشعب المصري الذي لم يذل يوما ولم يخضع للخونة والمتآمرين.
بدورها بينت مها قرفول أن المصريين يتصدون اليوم لنفس القوى التي تشن عدوانها على السوريين منذ أكثر من عامين والتي تمثلت في حركة الإخوان المدعومة من مشيخات النفط والولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشارت ليال جزائرلي الى أن التاريخ المشترك بين البلدين يدفع بالشعبين المصري والسوري إلى الوقوف مع بعضهما في المحن رغم انخراط مرسي وحركة الإخوان المسلمين في العدوان على سورية والذي لن ينجح في فصل مصر عن سورية وفك ارتباطهما التاريخي.