أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن قوى الغرب متورطة بشكل وثيق وخطير في تدفق الأسلحة إلى سورية، من جهته انتقد عضو الكونغرس الأمريكي السابق رون بول بشدة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتصعيد الذي تقوم به إزاء الأزمة في سورية، فيما أكد ضابط نمساوي وجود غرفة عمليات مشتركة بين العصابات الإرهابية المسلحة وإسرائيل. فقد أكد فيسك أن قوى الغرب متورطة بشكل وثيق وخطير في تدفق الأسلحة والذخيرة إلى سورية حيث سيتم على المستوى الرسمي والعلني تقديمها إلى من يعتبرهم المجتمع الدولي مسلحين لطفاء لتنتقل بشكل سريع ومؤكد إلى مجموعات مسلحة رهيبة لتبيع بدورها بعضا منها إلى القاعدة ومجموعات اخرى أشد خطرا. وأضاف فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية أن أي رد فعل عقلاني على إعلان البيت الأبيض أمس الاول بأن الولايات المتحدة الشجاعة ستزود المسلحين السوريين اللطفاء بالأسلحة هو اعتبار هذا الاعلان مجرد هراء وعلينا ان نذكر أنفسنا بأن الأسلحة لا تقتصر على البنادق والصواريخ بل تتضمن الأموال أيضا التي قدمت ولاتزال تقدم لهذه المجموعات المسلحة. وأشار الكاتب البريطاني إلى أن الأمر سيجري على هذا النحو فمن يعتبرون في الغرب مسلحين لطفاء سيحصلون على سبيل المثال على صواريخ مضادة للطائرات وسيقدمون الشكر بالطبع للولايات المتحدة وادارتها ولكن هذه الأسلحة وحالما تدخل الحدود السورية سيتم نقلها إلى “جبهة النصرة” سواء بدفع أموال أو بالترهيب والتهديد ليستخدمها عناصرها في افعالهم الرهيبة. وقال فيسك ساخرا إن الولايات المتحدة لا تخطط لإرسال الأسلحة إلى المسلحين الرهيبين ولا إلى عناصر “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة والذين يصورون أنفسهم في أشرطة فيديو وهم يأكلون قلوب البشر أو يشوون الرؤوس أو يعدمون تلميذ مدرسة في الرابعة عشر من العمر.. بل سترسلها فقط إلى “المتمردين اللطفاء” ممن يطلقون على أنفسهم اسم “الجيش الحر” الذين يقاتلون قوى الظلام في سبيل الحرية وحقوق المراة والديمقراطية”. وتابع فيسك قائلا.. إن كل من يصدق هذه التبريرات يكون جاهلا تماما ولايفقه شيئا في الحروب والقتل والبربرية وخصوصا الطمع وذلك لأن الأسلحة ليست مجرد بنادق بل هي تتعلق بالأموال التي تقدم بكرم إلى هذه المجموعات فالأسلحة سلع قابلة للبيع حالما يتم ارسالها عبر الحدود.. وقيمتها بالدولار أو الجنيه الاسترليني أو الليرة السورية أو الدينار القطري وهو ما يعتبره الكثيرون أهم من استخدامها في المعركة. وكانت الولايات المتحدة قد أثبتت من جديد أمس الأول تورطها في دعم المجموعات الإرهابية في سورية عبر الاعلان صراحة عن خططها لتقديم المزيد من الدعم العسكري لهذه المجموعات وقال مصدر أميركي مطلع إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اجاز إرسال الأسلحة إلى مسلحي “المعارضة السورية”. |