إرتدادات "الميدان السوري"... على موقف جنبلاط

إرتدادات "الميدان السوري"... على موقف جنبلاط

بعد ساعات قليلة على سيطرة الجيش السوري على مدينة القصير الاستراتيجية، أعلن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، أنه سيتواصل مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، لبحث الأحداث الأمنية في طرابلس، وفي هذا السياق لفت أنه على الجميع أن "يقتنعوا بأن إطلاق النار على جبل محسن لن يؤدي إلى إسقاط (الرئيس السوري) بشار الأسد"، لافتا الى أن الاحداث في عاصمة الشمال "لا تضر إلا بمدينة طرابلس".
وفي هذا السياق تسال مصادر مطلعة عبر عربي برس "هل يمكن تفسير موقف جنبلاط وكلامه بأنه يعبّر عن اعتراف واضح بأن رئيس المستقبل وفريقه السياسي يريدون جعل الوضع في طرابلس مرتبط ومضبوط وفق توقيت معارك سوريا؟ وهل يشكل ذلك اشارة الى هدف هذا الفريق بإشعال ساحة الشمال حتى تكون جزءا من المشروع المرسوم لإسقاط النظام السوري؟ أم أنه محاولة للتغطية على التورط في الصراع القائم في سوريا عبر دعم المعارضة المسلحة؟
وتتابع المصادر يمكن القول ان كلام جنبلاط وموقفه يأتي انعكاساً لسيطرة الجيش السوري على القصير، وهو ما يعتبره رئيس الاشتراكي هزيمة جديدة تضاف الى سجل المعارضة السورية المسلحة، خصوصا وان رهانه السابق على ستالينغراد سوريا (بابا عمرو) سقط وفشل، كما تضيف "لو ان المعارضة أصغت الى جنبلاط آنذاك لما وصلت الى ما هي عليه اليوم، فهو كان قد أكد ان سقوط بابا عمرو يعني سقوط "ثورة" سوريا وهزيمة "ثوارها".
كما تضيف: بناء على ما سبق لا يمكن النظر الى موقف جنبلاط الأخير الا من زاوية الحدث السوري وتطوراته الأخيرة المتمثلة بسيطرة الجيش السوري على القصير وتوجيهه البوصلة في المرحلة القادمة الى ريف دمشق والى حلب لمتابعة عملياته العسكرية في وجه المحموعات المسلحة، وهو الذي كان من أول الداعمين لفكرة إسقاط النظام في سوريا؟، لكنه كان أيضا أول من تنبأ بهزيمة المعارضة، في حال لم تتمكن من مواصلة سيطرتها على المناطق بسبب غياب الدعم العسكري الأجنبي لها، وفي هذا الإطار يأتي هجومه على المجتمع الدولي ووصفه إياه بأنه تخاذل وترك الشعب السوري وحيداً".
وترى المصادر ان زعيم المختارة كان من أوائل الذين استدركوا الخطر الذي يتهدد لبنان جراء تأثره بالأزمة السورية، وهو زار رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكد له موافقته على التمديد للبرلمان الحالي انطلاقا من استشعاره للخطر القائم على الساحة اللبناني القابلة للتفجير في أي لحظة بظل الوضع الأمني المقلق في طرابلس، وبعد اطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية، وهي دلالات تناولها جنبلاط على محمل الجد وبنى موقفه استنادا عليها، وفي هذا الإطار لا يمكن التعاطي مع مواقف جنبلاط الا عبر منظار تطورات "الميدان السوري" المتلاحقة وانعكاساتها على الساحة اللبنانية.

» جنبلاط : أنا مع "جبهة النصرة" ، ومن حق الشعب السوري أن يتعاون مع الشيطان ضد النظام السوري!؟
» ما بعد القصير: إرتدادات تُصيب لبنان .
» جنبلاط: النظام السوري يريد نقل الفتنة إلى لبنان
» السعودية تأسف لعدم اتخاذ موقف شجاع ضد النظام السوري
» شاهد الفيديو: اعظم موقف لجندي من الجيش العربي السوري