دام برس:
هرب "جورج صبرا" قائد ومنظر الربيع السوري وجماعتة من إسطنبول إلى أنقرة خوفًا من بطش الثوار الأتراك الذين سيطروا على ميدان تقسيم. وازدحم مطار أتاتورك بالسواح الهاربين من جحيم تقسيم الذي أعلن عن بدء ربيع تركي من نوع خاص ضد أردوغان وجماعته الإسلامية الحاكمة.
وذكرت صحيفة "الجارديان" أن الاضطراب التي تشهدها تركيا تكشف عن تصدعات في رؤية حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، ورصدت في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني مساء السبت- تجمع سحب المخاوف والقلق في سماء تركيا علىالرغم من استمرار تنامي اقتصادها.
وأرجعت الصحيفة الاضطرابات إلى التدخلات ذات الصبغة الدينية والقمع السياسي وعلاوة على ذلك يأتي اتفاق السلام مع الأكراد.
وقالت "الجارديان" إن القلق الشديد الذي انتاب الشعب التركي ينبع بالأساس منتزايد الروابط المعلنة بين السياسات والدين، والتدخلات في أساليب الحياة وعدم الالتفات لمطالب المنظمات المجتمعية المختلفة، مستبعدة أن تكون للحالة الاقتصادية نصيب يذكر في إشعال هذا القلق الشعبي وإن كانت ترى أنه استمد بعض الطاقة السلبية من الفوضى التي يزخر بها الجوار السوري.
وذكرت الصحيفة أن "الأغلبية الصامتة" تعاني نقص المعلومات حول اتفاق الأكراد وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حادث التفجيرات التي شهدتها مدينة"ريحانلي" التركية الحدودية مع سوريا، والذي أثار المخاوف من تأجيج الصراع الطائفي.
من جهة اخرى قال وزير الإعلام في سورية عمران الزعبي الأحد انه يتوجب على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ” احترام إرادة شعبه” ومغادرة البلاد إلى الدوحة “التي قد تستضيفه”، معتبرا أنه “لا مبرر” للحكومة التركية اعتقال متظاهرين سلميين على حد تعبيره.وقال الزعبي ان “استخدام العنف المفرط ليس صحيحا في مواجهة الشعب التركي والمتظاهرون ليسوا إرهابيين”،”.
أردوغان يتهم المتظاهرين بــ "اللصوص" ... واوغلو يطالبه بالاعتذارو صعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من لهجته حيال التحركات الشعبية في البلاد، فانتقد معارضيه وقال لن اخذ اذنا من بعض اللصوص لبناء مسجد مزمع في ميدان تقسيم باسطنبول.وانتقد اردوغان متظاهري الميدان الذين نعتوه بالدكتاتور،
من جانبه ، طالب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال اوغلو رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالاعتذار عن استعمال الشرطة العنف المفرط مع المتظاهرين في اسطنبول ومدن تركية اخرى.
ونقل عن صحيفة حرييت التركية عن أوغلو، قوله أن "المرء لا يمكنه أن يحكم ضدإرادة الشعب، الشعب هو القوة الأكبر، وعلى أردوغان أن يعتذر منه"، مؤكدا أن"زيارته للمتظاهرين في تقسيم لم تكن محاولة لانتهاز الفرصة"، قائلا: "ذهبت كمواطن مدني لدعم المتظاهرين،و هذا احتجاج للشعب، ونحن لم نأخذ أعلام حزبنامعنا" تتواصل الحشود في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول التركية للمطالبة باسقاط حكومة اردوغان.
وتشارك احزاب سياسية معارضة وحركات شعبية في الاحتجاجات التي تشهدهاحاليا العديد من المدن التركية.
وفي سياق متصل، تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة النمساوية فيينا ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ودعماً للمتظاهرين في اسطنبول.
ورفع المتظاهرون أعلاماً تركية ولافتات داعمةً للتحركات الشعبية في المدن التركيةالمختلفة.ووصفت الهتافات اردوغان بالقاتل،
مركز شتات الاستخباري