دام برس:
التظاهرات الحاشدة التي شهدتها المدن التركية وبينها استانبول وانقرة ، بانه "جزء من فاتورة باهضة الثمن يدفعها اردوغان عن توريط بلاده في مستنقع الازمةالسورية التي كان احد ابرز المفذين لمصلحة الولايات المتحدة وامن اسرائيل على حساب امن واستقرار سوريا ووحدة اراضيها".
وقال راديو " اوستن النرويجي" : ان اردوغان كان مشغولاً في بناء ناطحة سحاب بالتنسيق والتعاون مع الادارة الامريكية لمشروع استنساخ دور " عثماني "من التاريخ الغابر في التمدد في الشرق الاوسط ومنها سوريا والعراق ، قبل ان يكتشف يوم امس الاول عند انطلاق مسيرات احتجاجية بعشرات الالاف مطالبة بالاستقالة او الاقالة ، ، ويبدو ان ناطحة السحاب ممولة من المال القطري
وتابع راديو " اوستن " في تحليله لتطورات الاحداث في تركيا " ربما التظاهرات الحاشدة والغاضبة لالاف الشباب ، فيما الكفاية لتدق جرس الانذار لاردوغان ، وتدفعه الى ان يكتشف ايضا ان مابناه من " مجد سياسي " له ولحزب العدالة والتنمية ، خلال اكثرمن سنتين في انخراطه بمشروع امني وعسسكري وسياسي بالتنسيق مع الولايات المتحدة وشيوخ النفط، ضد جار له هي سوريا ، ليس الا وهما ولم يكن لهذا المجد من وقاع على الارض التركية ،وان الشعب التركي " سكان البيت القديم "
ناقمون من بناء ناطحة سحاب فوق رؤوسهم كيلا ينهار عليهم ليودي بحاضرهم ومستقبلهم على حساب ، دور يمنحه الغرب لحزب العدالة ولاردوغان في مشروع الشرق الاوسط الجديد بملامح " عثمانية " و ملامح " سلفية وهابية "في اشارة الى حلفائه القطريين والسعوديين" .
ان المختصين بالشان التركي ، يتساءلون فيما اذا ي كان اردوغان مقبل على "صيف تركي " لاهب ، يزيد من تسارع السقوط له ولحزبه في المجتمع التركي الناقم في اغلبيته على التورط في مشروع العمل بوظيفة " زارع الغام " في سوريا لمصلحة الولايات المتحدة واوروبا ويصب في مصلحة اسرائيل كما يقول اكثر اعداؤه وبينهم علويو تركيا الذين يشكلون ثلث نسبةالسكان في البلاد ".
علي صعيد اخر ، اتسع نطاق المظاهرات ضد سياسة رئيس الحكومة اردوغان مطالبة اياه بالاستقالة او الاقالة ، لتشمل 15 مدينة تركية من بينها انقرة واستانبول التي تشهد مظاهرات ضخمة في ميدان تقسيم حيث تقع حديقة " غيزي بارك"التاريخية التي تريد الحكومة بناء مركز تجاري وثقافي مكانها ، فيما اقدمت السلطات على حجب موقعي التواصل الاجتماعي " تويتر " و " الفيس بوك " لعدة ساعات مساء امس .
ووسط تصاعد الأحداث، دعا حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب العلمانية المعارضة، إلى تظاهرات حاشدة لإقالة الحكومة.
وكانت صحيفة " حرييت " التركية قد أشارت إلى أن رئاسة الوزراء طلبت دعما أمنيا من الشرطة والجيش لحماية مقر الحكومة في أنقرة من الشرطة والجيش، وتم إغلاق المنطقة أمام المشاة والمرور ووضعت حواجز أمنية تحسبا لامتداد تظاهرات اسطنبول إلى العاصمة.
وندد أردوغان بالاحتجاجات التي وقعت في اسطنبول، ووصفها بأنها أزمة"مفتعلة ولا مبرر لها"، وقال إن "قطع الأشجار هو لمصلحة اسطنبول لبناءالجسر الثالث الذي سيخدم المدينة".
وأشار إلى أن المعارضة تروج أكاذيب لإشعال الموقف، وأن هناك أكاذيب يتم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي.
واشتبك محتجون أيضا مع الشرطة في حي بشكتاش بعد عبورهم جسرا فوق البوسفور في محاولة أخرى على ما يبدو للوصول إلى ميدان تقسيم.
وقال أردوغان في كلمة أذاعها التلفزيون "كل أربعة أعوام نجري انتخابات وهذه الأمة تختار"....
وتابع: "أولئك من لا يقبلون سياسات الحكومة بإمكانهم التعبير عن رأيهم في إطارالقانون والديمقراطية أطلب من المحتجين أن ينهوا على الفور مثل هذه التصرفات".وأشرف أردوغان على تحول تركيا خلال 10 سنوات أمضاها في السلطة وحول اقتصادها من اقتصاد يعاني من أزمة مزمنة إلى الاقتصاد الأسرع نموا في أوروبا، وما زال بشكل كبير السياسي الأكثر شعبية في البلاد.
إلا أن منتقدين يشيرون إلى تسلطه وما يصفونه بتدخل حكومته في الحياة الخاصة، وفرضت قيود أكثر صرامة على مبيعات الخمر.
ويشعر كثير من الأتراك أيضا بالقلق من أن تؤدي سياسة الحكومة إلى الانزلاق في الصراع بسوريا.
وقال مسعفون إن ما يقرب من ألف شخص أصيبوا في الاشتباكات في اسطنبول،وذكر اتحاد الأطباء التركي أن نحو ستة متظاهرين فقدوا البصر بعد إصابتهم في العين بعبوات غاز