دام برس – اياد الجاجة :
قرار مجلس الآمن عملت عليه روسيا والصين منذ فترة واعتبرت أن أمريكا صاحبة قانون الإرهاب ليست جادة في تنفيذه وقد كان هذا واضحا في مقابلة الرئيس بوتين لكيري وزير الخارجية الأمريكي الذي طلب مساعدة روسيا بمكافحة الإرهاب بعد تفجيرات بوسطن ،فكان كلام بوتين واضحا انتم تعانون من إرهاب تدعمونه وتم الإشارة إلى جبهة النصرة التي يتم توريد السلاح لها وان روسيا لديها وثائق إلى امتلاك هذه الجبهة للغازات السامة ،فأجاب كيري بان أمريكا قد وضعت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب وان هناك مجموعات ودولا ليس لها علاقة أمريكا بها تقوم بتزويد هذه المجموعات سرا .
وهنا طلب بوتين من لافروف تقديم مشروع إضافة جبهة النصرة على قائمة الإرهاب بقرار دولي وقال بوتين أمام كيري : إن أصدقائنا في أمريكا سيدعمون هذا القرار ،وبعد انتهاء المقابلة صرح لافروف بان هناك مشروع في مجلس الأمن لإضافة جبهة النصرة إلى قائمة المنظمات الإرهابية ونتمنى أن لا يتم معارضته.
إن إضافة جبهة النصرة إلى قائمة الإرهاب بقرار دولي في الحقيقة له مفاعيل كبيرة حسب قانون الإرهاب الدولي وهي كالآتي:
• أولا كل دولة يثبت تقديمها للدعم المادي أو المعنوي لهذه الجبهة تعتبر دولة مارقة ويحق لأي دولة توقيف كل وسائل النقل "سفن أو طائرات" أو تعامل مالي من تحويلات أو اعتمادات لشراء بضائع قد تستخدم في دعم هذه الجبهة.
• ثانياً كل دولة تحاول الدعاية لهذه الجبهة وإظهار أي أفعال لهذه الجبهة يمكن أن يكون في مصلحة هذه الجبهة تعتبر دولة مخالفة للقانون الدولي .
• ثالثاً يحق لسوريا تتبع مقاتلي الجبهة في أي مكان وملاحقتهم في الدول المجاورة ...وهذا الأمر تنفذه تركيا بحق منظمة pkk وأيضا تطبقه أمريكا في اليمن وباكستان والصومال .
ووفق لما ورد نجد أن هناك خطوات تنفيذية أعطيت لسوريا وهي:
• أولا ملاحقة فلول العصابات في لبنان والأردن وتركيا .
• ثانيا الادعاء على قنوات الضلال الجزيرة والعربية والمستقبل وفرنس 24 وأيضا الابنة الجديدة للجزيرة والعربية "قناة الجديد" لقيامهم بنشر نشاطات هذه العصابة تحت مسمى الثورة السورية.
• ثالثاً اعتبار أن كل ما تستطيع سوريا الوصول إليه من الدول الداعمة لهؤلاء والتي سبقت وجاهرت بذلك "قطر ،السعودية" يمكنها الاستيلاء عليه وتفتيش السفن والطائرات وأيضا الملاحقة القانونية الدولية والعمل لدى أصدقاء سوريا لتطبيق القانون الدولي الذي يكافح الإرهاب والدول الداعمة له.
صحيح انه قرار متأخر ولكنه قرار الهزيمة.. استخلص بقوة الحذاء السوري الذي مرغ أنوف هؤلاء بالوحل والقادم أعظم بكثير.