دام برس:
عثر الجيش السوري على مئات الوثائق والأدلة الخطيرة، خلال عمليات تطهير مدينة القصير من الارهابيين، وفي حال كشفت السلطات السورية عن هذه الوثائق ونشرها سيكون لها صدى كبيرا وخطيرا يمس بالاطراف المتآمرة على الشعب السوري الداعمة للعصابات الارهابية.
وكشف مراسل خاص لـ (المنــار) أن الجيش السوري اعتقل عشرات الضباط والعناصر الاستخبارية من جنسيات متعددة، وخلايا تجسس تعمل لصالح أجهزة الأمن الاسرائيلية، كان افرادها يحاولون الهرب خلال اقتحام الجيش للمدينة، وجاء في التقرير الذي بعث به المراسل لـ (المنــار) أن الجيش السوري استولى على مخازن مليئة بالاسلحة وغالبيتها اسرائيلية الصنع، ووكرا لتصنيع القذائف المتفجرة، وعددا من السيارات المفخخة ، واعتقل الطواقم المشرفة على ذلك، وهم من جنسيات مختلفة ـ تتحفظ (المنــار) على نشر بعض الاسماء ـ كانوا قد ارسلوا الى الاراضي السورية عبر الحدود مع لبنان، وارتكبوا جرائم فظيعة بحق أبناء سوريا.
وجاء في التقرير أن قوات الجيش السوري أطلقت سراح أعداد من المختطفين. وعثرت في مخابىء العصابات الارهابية على مبالغ مالية ضخمة من الدولارات المرسلة من السعودية وقطر، تحمل الأكياس الموضوعة بها هذه المبالغ على أختام بنوك رسمية في البلدين.
وأكد المراسل الخاص لـ (المنــار) أن الجيش السوري القى القبض على خمسة ضباط برتب عالية من دولتين خليجيتين، واعتقل ايضا المنسق بين العصابات الارهابية وغرف العمليات التآمرية المشتركة، وهو سعودي الجنسية، برفقة ضابط أمن تركي كانا مختبئين في نفق داخل أحد الأحياء، وتم نقلهما الى جهة مجهولة.
وذكر المراسل أن من بين الارهابيين الذي القي القبض عليهم، عناصر يمولها تيار المستقبل الذي يتزعمه الهارب من لبنان سعد الحريري، وعناصر تدربت في اسرائيل تابعة لسمير جعجع، لذلك، في حوزة السلطات السورية كم هائل من المعلومات والوثائق، التي ستحدث دويا كبيرا في حال تم نشرها، واشار التقرير الى مقتل اعداد كبيرة من الارهابيين، بينهم عدد من قياداتها، كذلك، عثرت قوات الجيش على مئات من وسائل الاتصال والاجهزة المتطورة، تكشف ارتباطها بدول وجهات تشارك بفعالية في الحرب الارهابية التي تشن على الشعب السوري.
إلى ذلك كشفت تقارير اسرائيلية عن أن الاعتداءات التي قامت بها اسرائيل على مواقع سورية، قد خطط لها بعد لقاءات أمنية عديدة عقدتها أجهزة الأمن الاسرائيلية مع قيادات أمنية تركية وخليجية في عواصم هذه البلدان، وشكلت هذه الاعتداءات جزءا من الدعم الاسرائيلي للعصابات الارهابية.
وتقول هذه التقارير استنادا الى مصادر موثوقة بأن الصمت في الشارع العربي،ازاء ما يجري في سوريا، شكل دافعا كبيرا وقويا لاسرائيل والدول المشاركة في المؤامرة على الشعب السوري لمواصلة التجييش والتحريض والعدوان لضرب الدولةالسورية.
وكشفت المصادر لـ (المنــار) أن العدوان الاسرائيلي الاخير على دمشق، كان له هدفان، الأول، تغطية ودعم زحف ارهابي على العاصمة كان معدل له، والهدف الثاني ثني الجيش السوري، عن مواصلة عمليات التطهير التي يقوم بها،واستعداداته لدخول مدينة القصير، غير أن هذين الهدفين لم يتحققا وواصل الجيش السوري عملياته وانتصاراته.
وتؤكد التقارير على أن القيادات التركية والخليجية وبشكل خاص السعودية والقطرية، تعيش خيبة أمل كبيرة، وحالة من الارتباك والخوف والقلق بفعل انتصارات الجيش السوري، وما قد تكشفه هذه الانتصارات من معلومات ووثائق خطيرة تدين هذه القيادات التي قدمت الدعم بكل أشكاله للعصابات الارهابية التي ارتكبت الجرائم والفظائع بحق أبناء سوريا، ونفذت مخططات اسرائيلية تمس الدولة السورية