عزل بشار طلاس عن قيادة الفيلق الثاني في الجيش الحر
خاص - عربي برس
بعد شهر فقط على إعلان تأسيسه في مدينة الرقة، ضربت الخلافات عميقاً في الفيلق الثاني لمليشيا الجيش الحر، ما أدّى إلى تصدّعه وانشقاق الكتائب والألوية المكونة له على نفسها وإصدار بعضها قراراً بعزل قائد الفيلق وقائد لواء إعصار الشمال الرائد بشار طلاس.
وفي الوقت الذي بقيت فيه أسباب الخلاف غير معروفة، تم الإعلان منذ أيام عن القرار بإعادة هيكلة الفيلق الثاني، وقد تضمن هذا القرار عزل كل من "لواء العزة لله" و"كتيبة المرابطون" عن الفيلق الثاني، وأكد القرار أن قيادة الفيلق لن تسمح لأي فصيل مسلح غير منطوي تحت قيادة الفيلق باستخدام اسم الفيلق لأي ظرف كان وسوف يحاسب أمام القضاء والهيئة الشرعية، مبدية استعدادها لاستقطاب أي فصيل مسلح شريف ونظيف ويعمل لصالح الوطن.
وردّاً على هذا القرار، أصدر ما أطلق على نفسه اسم "تجمع ألوية وكتائب الفيلق الثاني في محافظة الرقة وريفها" قراراً بعزل الرائد بشار طلاس من قيادة الفيلق الثاني مؤكدة عدم وجود أي صلة معه بعد الآن. علماً أن هذا التجمع يضم كلاً من الألوية والكتائب التالية: لواء العزة لله , لواء غرباء الأسلام , لواء شيخ الإسلام أبن تيمية, كتيبة المرابطين , كتيبة صقر قريش , كتيبة ّأبي بن كعب , كتيبة الصالحين , كتيبة أبي ذر الغفاري من لواء احفاد الرسول، كتائب شهداء الأحواز , كتائب جند المختار , كتائب المعتصم بالله , كتيبة الزبير بن العوام , كتيبة عاصفة الفرات , كتيبة احرار الحديديين.
وقد ذكرت مصادر قريبة من الرائد المنشق بشار طلاس أن خلفيات قرار العزل الصادر عن تجمع الألوية والكتائب تتعلق بفتنة تدار ضد الفيلق دون أن يحدد الجهة التي تدير هذه الفتنة بحسب قوله. بالمقابل أفادت أوساط النشطاء المعارضين في الرقة عن تأييدها لقرار عزل بشار طلاس متهمة إياه بالسرقة والتربّح على حساب الثورة، وقد قال المعارض ابراهيم حاج حسين ساخراً من قرار العزل أن "طلاس اشترى سيارة حديثة وملير (صار مليارديراً) وأنه على ما يبدو صار دور شخص ثاني ليغتني على حساب أهالي الرقة".