الدور التركي المشبوه.. ! العمري مقلاتي

الدور التركي المشبوه.. ! العمري مقلاتي

أبتلي العالم العربي بما يسمى بالثورات العربية أو ربيع الثورات العربية وهي في الحقيقة ليست بربيع ولا خريف وإنما هي شتاء مضطرب ومنقلب رأس عن عقب ، هدفه الإطاحة بالزعماء العرب بغض النظر عن شرعيتهم من عدمها ، ذلك أن الشرعية إذا فرضنا أنهم لا يملكونها وسقطت عنهم لسبب أو لآخر ، فإن "المتمردون" مؤكدا لا يملكونها ولن يملكونها ،لكونهم قد يستولون على السلطة بالقوة وبالتخابر مع الأجنبي وتحت إمرته ،وأنهم لن يتركوها وسوف يتقاتلون فيما بينهم للبقاء فيها..؟
هؤلاء وأمثالهم من العرب الذين أفسدوا في البلاد وطغوا ولم يجد من يضع حدا لما يقومون به من تخريب في مؤسسات الوطن وتنكيلا بأبنائه وصولا إلى تقسيمه ،هم من يضع يده في يدهم صاحبنا الطيب" الطيب أردوغان" رئيس وزراء تركيا التي تخلت عن جذورها التاريخية وارتمت في أحضان التغريب طمعا في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي ،وهي لذلك لا تفرط في كونها "لائكية" كما يرتضيها الغرب الصليبي نفسه لا تزيد ولا تنقص فيها شيئا ،وكأن المباديء والهوية تباع وتشترى في السوق الأوروبية المشتركة ، وما الدور الذي تقوم به حاليا إلا دليلا قويا على ذلك..؟
تركيا أردوغان "شاهبندر التجار" يقيس كل الأمور بالمستوى التمثيل التجاري ة و العضوية في الاتحاد الأوروبي ، وهو مقابل ذلك مستعد أن يضحي بسوريا كما ضحى بليبيا والحبل على الجرار ،فما قام به الناتو في ليبيا وبمباركة تركية مستعد أن يكرره في سوريا بطريقة أخرى وإخراج آخر،وإن كنا كعرب ومسلمين لا نريد منه شيئا وإنما الذي يحز في النفس كيف ترضى دولة مسلمة كبرى كـ "تركيا" كانت حاملة الراية الإسلامية في يوم من الأيام أن تقوم وتمارس هذا الدور السياسي الذي لا يرتضيه أي سياسي على نفسه..؟

» تفاصيل الدور التركي القذر في الغزو البري للاراضي السورية
» سوريا النصر المتجدد - العمري مقلاتي
» الجزيرة وتصفية الحسابات ...ماذا ينتظر هؤلاء - بقلم العمري مقلاتي
» امتعاض سعودي من تنامي الدور التركي بسوريا
» الدور التركي في تهجير مسيحي الشرق الأوسط