لقاء لافروف - كيري بداية طريق وعر ام الدخول في الالعاب القذرة؟
الجمعة، 17 أيار، 2013
أوقات الشام
يبدو أن روسيا تحقق تقدماً ملحوظاً في سياستها حول سوريا, لكنها تواجه مصاعبَ دبلوماسية في جهودها الرامية إلى دفع هذه العملية إلى الأمام. إذ إن هناك أسباباً تدفعنا للاعتقاد إن البيت الأبيض ينوي استخدامَ كل زخم "قوته اللينة" في نمط المفاوضات الجديد لتحقيق النتيجة الضرورية "بشكل أو آخر". فتبعاً ﻠ "شيكاغو تريبيون", تعلم موسكو لو أن الولايات المتحدة ترغب فعلاً في إدارة الأزمة السورية, فإنها لن تنتظر موافقة روسيا. فحقيقة أن إدارة أوباما تسعى إلى موافقة روسيا تظهر لموسكو أن واشنطن مترددة. وربما تعتقد روسيا أن كيري يفهمها. وفي الوقت نفسه, سوف تستخدم الولايات المتحدة غيابَ التعاون مع موسكو كذريعة أخرى لدهورة الوضع في سوريا بشكل أكبر.
وبشكل خاص, من المفيد عدم استخدام روسيا للضغط على الأسد لتقديم تنازلات من طرف واحد. كما حصل, على سبيل المثال, في التسعينيات من القرن الماضي عندما كان ميلوسوفيتش يقود الصرب خلال الأزمة اليوغوسلافية. وعندها سيقومون بالضغط على دمشق ويستبعدون روسيا.
بمقدور البيت الأبيض التملص بسهولة من الالتزامات السابقة بحجة عدم موافقة الكونغرس, كما حدث في العديد من المناسبات في الماضي.
يمكن للمؤتمر الدولي المزمع عقده حول سوريا أن يؤتي ثمارَه إذا شاركت كافة الأطراف المعنية في الحكومة. فلدى الحكومة الانتقالية الفرصة لإعادة الاستقرار إلى البلاد في حال تمثيل كافة القوى الشعبية والسياسية.
عن ستراتيجيك كلتشر فاونديشن بتصرف / ترجمة الجمل