دام برس:
قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إن نجاح أي مؤتمر أو جهد دولي راغب بمساعدة الشعب السوري في الوصول إلى حل سياسي للأزمة الحالية متوقف على صدق نيات داعمي الإرهاب في سورية باعتبار أن وقف الإرهاب والعنف هو عامل أساسي في إنهاء الأزمة.
وأضاف المقداد في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أمس: إن سورية تواصل اتصالاتها مع الأصدقاء من أجل بحث قضايا تتعلق بالمشاركة والأجندة في المؤتمر الدولي الذي جرى التفاهم عليه بين روسيا والولايات المتحدة والتعرف على ما يسفر عنه التحرك الدبلوماسي في هذا الإطار من أجل تحديد موقفها من هذا المؤتمر.
وأوضح المقداد أن سورية منذ البداية تريد حلا سياسيا عبر إصلاحات سياسية وحوار وطني وهذا الموقف لم يتغير حتى اللحظة وهاجس الحكومة الأساسي سواء انعقدت مؤتمرات دولية أم لم تنعقد هو وصول السوريين فيما بينهم وبقيادة سورية إلى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار.وأشار المقداد إلى أن إنجازات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب على الأرض وتزايد الوعي الشعبي العربي والدولي لما يجري في سورية هو الذي فرض نتائج ما خرج به الاجتماع الأمريكي الروسي الأخير في موسكو.
ولفت المقداد إلى أن ما تحتاجه سورية بالدرجة الأولى هو وقف العنف ووقف تسليح وتمويل العصابات الإرهابية التي تقتل الشعب السوري وتدمر اقتصاده وبنيته التحتية من قبل الدول الغربية وبالتعاون مع تركيا وبعض الدول الخليجية بهدف تغيير النهج السياسي لسورية ونقلها من موقعها في الصف المقاوم للسياسات الإسرائيلية والغربية إلى الصف الخاضع لإرادة إسرائيل والغرب.
وأكد المقداد أن سورية لن تقبل بأي إملاءات وأصدقاؤها لن يقبلوا بذلك والموقف الروسي مبدئي ومستند إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ومكافحة الإرهاب.
وقال المقداد: إن بعض الدول العربية باتت حريصة على مصلحة إسرائيل أكثر من حرصها على نفسها ووصل الأمر بها إلى التنازل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة وطرح مبدأ تبادل الأراضي الفلسطينية بأراض فلسطينية ولكن ليس لصالح الشعب الفلسطيني بل لصالح إسرائيل فقط.
وأكد نائب وزير الخارجية أن أمانة الجامعة العربية ساهمت في تدمير الجامعة أو ما تبقى من مصداقيتها وأن أمينها العام نبيل العربي لعب دورا مدمرا وغير صادق في قيادة هذه الجامعة.
وقال المقداد: نحن لا نعول على تصريحات العربي وغيره ويجب ألا يغر أحد بما يصدر عن الجامعة من مواقف لأن قرار القمة الأخيرة واضح بدعم وتمويل وتسليح الإرهاب في سورية ولأن الجامعة تقودها الآن قطر ومن يستجيب لضغوطها.
وشدد المقداد على أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير كل السوريين وستبقى سورية تدافع عنها وعن عدالتها وستقف في نفس الخندق مع الشعب الفلسطيني وتؤمن بحقه في العودة إلى أرضه وبناء دولته المستقلة مشيرا إلى أن الموقف السوري لن يتزعزع بسبب الأزمة الحالية.
وقال المقداد: إن من يجب أن يرفع يده عن المخيمات الفلسطينية في سورية هم هؤلاء المستسلمون الذين بدؤوا بالتعامل مع إسرائيل والمتاجرة بالدماء الفلسطينية والكذب على شعبهم بعد أن قرورا نقل البندقية من كتف إلى آخر وقبلوا الأيادي الملطخة بدماء السوريين.وأوضح المقداد أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا عبارة عن مجموعة من الكاذبين والدجالين الذين لا مصداقية لهم بعدما حولوا تركيا إلى لعبة بيد الناتو لافتا إلى أنهم لا يملكون رؤية لكيفية الخروج من الورطة التي وقعوا فيها بتآمرهم على سورية ودعمهم الإرهاب فيها.
وأضاف المقداد إن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو مصاب بهيستيريا لأنه شريك حقيقي في سفك الدم السوري وهو متطرف موال لتنظيم القاعدة بشكل أو بآخر ومزور ومشوه للحقائق ويضلل الشعب التركي والقيادة التركية كما أنه صورة كاريكاتورية لمهزلة يجب أن تنتهي.