دام برس:
قال مصدر بارز في تجمع للمعارضة القطرية في العاصمة البريطانية لندن لموقع"أخبار بلدنا" أن ملامح ومؤشرات إنهيار للنظام القطري الحالي باتت تلوح نذرهافي الأفق، إذ يؤكد المصدر أن إنتقال رئيس وزراء قطر- وزير الخارجية الشيخ حمدبن جاسم آل ثاني الى العاصمة الإيرانية طهران في غضون اليومين المقبلين يعني عمليا أن المسؤول القطري المثير للإلتباس والريبة على الصعيد السياسي
سوف يذهب هناك لإتمام أمر ما لا يزال غامضا، وينحصر هذا الأمر بين الإعتقاد بأن المسؤول القطري يريد من الإيرانيين مساعدته سياسيا وإستخباريا على التخلص من أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ونجله ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للحلول مكانهما على رأس النظام القطري.
ويضيف المصدر القطري البارز لموقع اخبار بلدنا أن الإحتمال الثاني لزيارة الشيخ حمد بن جاسم الى العاصمة الإيرانية قد يكون إنقلابا أيضا لكن ضد المملكة العربية السعودية التي عملت بتنسيق خفي مع الولايات المتحدة الأميركية على طرد النفوذ القطري من لبنان وأفغانستان وشمال إفريقيا،
قبل أن يسمع المسؤول القطري في واشنطن مؤخرا عن طرد مماثل للنفوذ القطريمن الأزمة السورية، وإسناد هذا الأمر للسعوديين، وتحديدا الى رئيس جهازالإستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان آل سعود،
إذ قد يعلن بن جاسم الإنقلاب على التفاهمات السياسية القطرية السعودية، ويعيدعلاقات الدوحة والرياض الى مربع الأزمة، وإستخدام فضائية (الجزيرة) القطريةلمهاجمة السعودية، والتحريض ضد القيادة السعودية.
وكشف مسؤولون أميركيون وعرب أنّ العديد من زعماء الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة اشتكوا أثناء لقاءاتهم مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكبارمساعديه، من المخاطر التي قد تترتّب على دور قطر وتركيا في تمويل وتسليح جماعات المعارضة التي تتبنى التوجهات الإسلامية المتشددة، بمن فيها الإخوان المسلمون.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنّ ملك الأردن عبد الله الثاني، وولي عهدأبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. هؤلاء الثلاثة إلى جانب زعماء عرب آخرين دعوا الرئيس أوباما إلى أن تأخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة في جسر الانقسامات بين دول المنطقة حول سوريا. وقد أعربوا للرئيس أوباما عن قلقهم من أنّ الدعم الذي تقدمه قطر قد عزز موقع «جبهة النصرة». ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي رفيع المستوى لم تفصح عن هويته قوله«إن الرئيس والولايات المتحدة هما فقط من يستطيع تحجيم دور قطر».
والدول الثلاث متفقة في ما بينها على دعم جماعات المعارضة المسلحة في سورياضد النظام السوري، لكن هذه الدول، ومعها دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة، أعربت عن مخاوفها من أن تقع الأسلحة التي تموّلها قطر وتركيا في أيدي المتطرفين، الأمر الذي سبب انقسام البلدان التي تسعى ايضا لدفع عملية تسوية الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأمام.
وأفاد التقرير أن قطر وتركيا سعى كل منهما بقوة لاستخدام التحولات في المنطقة لتوسيع نفوذهما الدبلوماسي والاقتصادي والديني، كما نقل عن مسؤولين أمريكيين وعرب.
الدوحة غاضبة من القاهرة لرضوخها لإملاءات طهران
كشفت مصادر مصرية موثوقة لـ"الجريدة" الكويتية أمس عن توتر شديد في العلاقات بين القاهرة والدوحة، على خلفية التقارب المصري- الإيراني، ما جعل قطرترسل عدة رسائل إلى نظام الرئيس محمد مرسي، عن رفضها طريقة معالجة مصرللأزمة السورية والرضوخ لإملاءات النظام الإيراني، الذي نجح في عدم الحديث مجددا عن ضرورة إسقاط نظام بشار الأسد.
وقالت المصادر إنه "فور زيارة الوفد المصري الرئاسي إلى طهران في نهاية أبريل الماضي، أبلغت دولة قطر البنك المركزي المصري، أن الودائع القطرية التي قدمتإلى القاهرة ستكون بفائدة 5 في المئة بعد أن كانت بلا فائدة، وأكدت المصادر أن الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني للقاهرة، في يوم 30 أبريل الماضي، كانت بهدف نقل أسباب الغضب القطري للرئيس مرسي.