دام برس:
روت الشابة ليندا عطا لله إحدى المتعاملات مع العصابات الإرهابية المسلحة ما كان يقوم به الإرهابيون في مدينة الحسكة من عمليات خطف وقتل بحق المدنيين والعسكريين وتخريب وسرقة للمؤسسات العامة والخاصة.
وقالت عطا لله في اعتراف بثه التلفزيون العربي السوري بعد أن سلمت نفسها إلى الجهات المختصة: أنا من منطقة غويران في الحسكة وأدرس في كلية الاقتصاد بالمدينة وكنت في البداية أتردد إلى منزل أحد أقاربي في غويران وكان المنزل ملاصقا لحاجز للجيش وبحكم زياراتي كنت أتوقف عند الحاجز وأتحدث مع عناصره.
وأضافت عطا الله: إن الإرهابيين في الحي شاهدوني أقف مع عناصر الحاجز فقام المدعو نضال أحمد الملقب بأبو قصي وهو أحد المسلحين باستدعائي وتهديدي بأن "جبهة النصرة" ستقوم بقتلي بتهمة الخيانة بسبب ترددي على الحاجز.
وقالت عطا الله: أبلغت أبو قصي أنني لم أعط عناصر الحاجز أي أسماء للمسلحين لكنه قال لي إن علي أن أثبت ذلك حتى لا أتعرض للقتل وطلب مني نقل رسائل إلى عناصر الحاجز أطلب فيها منهم الانشقاق فوافقت واقتنعت بالفكرة تحت التهديد حيث تم ذلك بعد الاعتداء على سيارة والدي وتهديد عمي ومحاولة اختطافه مع ابنته بسيارته.
وأضافت عطا الله: بدأت بنقل الرسائل من المسلحين إلى عناصر الحاجز ثم طلبوا مني مساعدتهم على اختطاف ضابط من الحاجز من خلال استدراجه بعيدا عن الحاجز بأي طريقة كانت.
وقالت عطا الله بعد فترة أعطوني هوية انتساب إلى لواء الأمويين كتيبة الفرقان سرية أسود أمية بوظيفة استخبارات وقالوا لي إن داخل الهوية شريحة تحدد موقعي ويستطيعون من خلالها معرفة فيما إذا حاولت الذهاب إلى أحد الفروع الأمنية ولكن عرفت فيما بعد أن ما بداخلها مجرد شريحة للجوال من شركة سيريتل وانهم كانوا يقومون بإخافتي من خلالها.
وأضافت عطا الله: إنني كنت أنفذ كل ما كان يطلبه مني أبو قصي وفي أحد الأيام طلب مني الذهاب معه إلى معسكر للتدريب ضمن مزرعة لشخص يدعى حامد بجانب منطقة الفيلات الحمر حيث تدربت مع شابتين هناك هما ربى درويش وديما المسلط ومع شابين أحدهما يدعى محمد بكر والثاني لا أذكر اسمه على سلاح البندقية الآلية وعلى المسدس والقاذف.
وقالت عطا الله: إن المسلحين كانوا ينتمون إلى كتائب بأسماء متعددة وبعضهم كان يذهب إلى حلب من أجل إحضار الذخيرة ونقلها إلى رأس العين والشدادة في ريف الحسكة.
وأضافت عطا الله: إن المسلحين كانوا يلاحقون الموظفين في الدوائر الحكومية وخاصة من لديهم سيارات من أجل سلبهم سياراتهم ومجموعة أبو قصي هي من هددت مدير المياه الذي رفض إعطاءهم سيارته فقتلوه وأخذوها كما هاجموا مكتب الحجز التابع لمديرية النقل في غويران وسرقوا الدرجات النارية منه.
وقالت عطا الله: إن عمليات الخطف كانت تشمل العسكريين والمدنيين دون تمييز وخاصة الأطباء والمهندسين ذوي الحالة المادية الجيدة من أجل الحصول على الأموال حيث خطفوا على سبيل المثال عميد كلية الاقتصاد مع سيارته ثم أطلقوه مقابل مبلغ من المال كما خطفوا نحو خمسة أطباء وطلبوا لقاء تركهم من خمسة إلى عشرة ملايين ليرة.
وأضافت عطا الله: من خلال علاقتي مع المسلحين اكتشفت أنه لا وجود لأي ثورة حقيقية بل هناك السرقة والتهديد والخطف للعسكريين وللمدنيين لدرجة أن المشافي في منطقتنا باتت خالية من الأطباء الذين غادروها خوفا على حياتهم وبالتالي فنحن ندمر بلدنا بما نقوم به.