كتب يوسف الصايغ: هل أسقط الإتفاق الروسي – الأميركي الإئتلاف السوري المعارض ؟

كتب يوسف الصايغ: هل أسقط الإتفاق الروسي – الأميركي الإئتلاف السوري المعارض ؟

خاص عربي برس

لم يلق الإتفاق الروسي – الأميركي الذي تبلور عن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأميركي جون كيري في موسكو والذي أنتج إتفاقاً حول سوريا يدعو المعارضة والنظام إلى طاولة للتفاوض قبل نهاية أيار الحالي تأييد المعارضة السورية.

واعتبرت المعارضة بأن الاتفاق ينطوي على غموض كبير بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد وعدم حسم مسألة خروجه من السلطة قبل مباشرة المفاوضات على المرحلة الانتقالية، وأنه سيكون على المعارضة أن تقوم بتوحيد السوريين خلال العملية السياسية بوجه الأسد وهذا ما تم تفسيره بأن الجانب الاميركي ابلغ المعارضة السورية بأن الرئيس السوري سيكون حاضراً خلال العملية الانتقالية.

يأتي ذلك بعد معلومات أفادت عن قيام دبلوماسيين أميركيين بإبلاغ قادة "الائتلاف الوطني السوري" و"المجلس الوطني" وشخصيات معارضة أن الاتفاق الروسي الأميركي سيكون فرصتهم الأخيرة لإعادة الاستقرار إلى سوريا، وانه ليس من مصلحتهم مقاومة الاتفاق، وان عليهم الصعود إلى القطار الذي انطلق من موسكو قبل فوات الأوان.
وقال مصدر معارض إن الروس والأميركيين لم يطلبوا من المعارضة تشكيل وفد موحد، لكن مشاورات بدأت مع الشخصيات التي تقبل بالتفاوض مع النظام، والتي ستنطلق بعد انعقاد المؤتمر الدولي حول سوريا قبل نهاية الشهر الحالي.

كما أعاد بيان صدر عن «الائتلاف» تأكيد رفضه الاتفاق مجدداً شرطه المعروف برحيل الأسد وأركان نظامه قبل الدخول في أي مفاوضات، فيما كان كيري يعلن بوضوح أن تنحية الأسد لم تعد شرطاً موضوعاً على أجندة المؤتمر وأن " القرار متروك للسوريين بهذا الشأن".

كذلك عبّر معارضون سوريون عن رفضهم للاتفاق ورأوا بأنه "لم يكن مفاجئاً أن يرفض «الائتلاف» الاتفاق الروسي - الأميركي، لدعوته المعارضين إلى التعايش عامين مقبلين مع الأسد في دمشق، هذا إذا ما قيّض للعملية السياسية أن تنطلق"

.
ورداً على انتقادات المعارضة لواشنطن، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني لتكرار أن مستقبل سوريا لا يتضمّن الأسد، معتبراً انه يعود للمعارضة والشعب السوري تقرير الشخصيات التي ستشارك في "المرحلة الانتقالية".

على الضفة السورية الرسمية رحّب مصدر سوري بالاتفاق الأميركي الروسي، ونقل عن المصدر تفاؤله بما توصل إليه اجتماع لافروف - كيري، مشيراً إلى أن دمشق بانتظار تفاصيل إضافية، كما توقع أن تنسجم مواقف الدول مع الموقف الروسي "المستند للقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شؤون الدول".
كما اعتبرت مصادر مطلعة أن التوافق الأميركي - الروسي أسقط الاعتراف الدولي بـالائتلاف المعارض كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، وكشف عن هشاشة قرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية بهذا الشأن، كما أن الروس والأميركيين عرضوا على وجوه سورية معارضة حضور المؤتمر الدولي في مرحلة أولى، كأفراد، قبل البحث بتمثيل أي كتل معارضة في مرحلة ثانية، على أن يتنوع التشكيل والتمثيل ولا يقتصر على فئة دون أخرى، إذا ما وافقت على المشاركة في العملية السياسية.

وتقدّم الأميركيون والروس، بعد اتفاق موسكو من المعارضين الدائرين في فلكهم بطلب ورقة تعدّها بعض الشخصيات المدعوة إلى المؤتمر الدولي على أن تتضمن أفكارا تطبيقية وتطويرية لبيان جنيف لدراستها خلال المؤتمر، كما يعمل الطرفان على إعداد ورقة مشتركة لتقديمها إلى المعارضين السوريين وممثلين عن النظام السوري، تشكل تصوراً جديداً يستند الى بيان "اتفاق جنيف " وما نص عليه من تأليف هيئة تنفيذية كاملة الصلاحيات، مختلطة من المعارضة والنظام، تدير المرحلة الانتقالية

» المعارض السوري كمال اللبواني في إسرائيل.. وهكذا علق الإئتلاف السوري
» الإئتلاف السوري المعارض يتمرد على العالم
» هل بدأ الغرب بالتخلي عن الإئتلاف السوري المعارض
» إنشقاق 12 شخصية بارزة عن ’’الإئتلاف السوري المعارض’’
» الحياة: حسم الخلافات بين اعضاء الإئتلاف السوري المعارض