اسامة حمدان: من يرفض زيارة القرضاوي لغزة محارب للاسلام ومعادي للمسلمين!

اسامة حمدان: من يرفض زيارة القرضاوي لغزة محارب للاسلام ومعادي للمسلمين!

زيارة القرضاوي الى غزة تعزز الانقسام الفلسطيني
: مع اقتراب موعد زيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى قطاع غزة، والمقررة مساء اليوم الاربعاء، تباينت ردود الأفعال الفلسطينية بين مرحب لهذه الزيارة ورافض لها.

وتأتي الزيارة، والتي تستمر ٤٨ ساعة، تلبية لدعوة رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية.

ويضم الوفد علماء من ١٤ دولة هي: مصر وقطر والسعودية وسوريا وفلسطين والأردن وليبيا وتونس والمغرب وباكستان والهند وسريلانكا وأستراليا وبريطانيا.

وشن عدد من الفصائل الفلسطينية هجوماً على زيارة القرضاوي لغزة، واصفين اياها بتعزيز الانقسام الفلسطيني والمشبوهة بتوقيتها.

من جهتها الجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين وعلى لسان عضو لجنتها المركزية فتحي كليب، أكدت لوكالة أنباء آسيا أن "الزيارة التي يقوم بها القرضاوي، وان كانت تأتي في سياق الخلافات الفلسطينية الداخلية، تعطي الانطباع وكأن هناك من يحاول صب الزيت على نار الانقسام الفلسطيني من خلال دعم طرف ضد طرف اخر".

وحول ارتباط هذه الزيارة بما يتردد عن غضب قطري من تنديد حماس للعدوان الاسرائيلي على سوريا، قال "ما يحدث في غزة وسوريا والمنطقة العربية بأكملها من حراك سياسي ليس مفصولا عن بعضه، والصورة في السابق كانت تمثل بالمواقف الاميركية التي ضغطت على سوريا لطرد فصائل القاومة، أما الصورة اليوم هي أن حماس موجودة في قطر والقرضاوي أيضا مقيم في قطر ولا نعلم ان كانت هذه المسألة صدفة ان امير قطر يزور غزة والشيخ القرضاوي يزور غزة وبعد فترة قد يأتي رئيس الوزراء القطري لزيارة غزة، والدور القطري في الازمة السورية معروف أنه يدعم حماس على المستوى السياسي".

وتابع قائلاً أن "الموقف الاميركي في هذه المرحلة يحاول ترويض وتدشين الاخوان ليكونوا طرف البديل عن الانظمة الرسمية التي تهاوت قبل عام من الان لذلك حماس هي جزء من الاخوان وينطبق عليها ما ينطبق على الاخوان المسلمين بشكل عام ولم تثبت الاخوان المسلمين حتى هذه اللحظة في انها بخانة العداء للولايات المتحدة بل على العكس لا زالت تبعث برسائل للطرف الاميركي انها الطرف البديل عن الانظمة السابقة وان لم تكن اسوء منها".

وفي السياق نفسه، أكد مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح خاص لوكالة أنباء أننا " نعترض على زيارة القرضاوي لغزة بسبب مواقفه السياسية لانه شخصية فتنوية خاصة بعد مطالبته بالتدخل العسكري الاجنبي للاستعمار في البلاد العربية كسوريا وليبيا"، مضيفاً "إن خطاباته تمثل الارضية لتفتيت جبهة المقاومة في المنطقة العربية ونحن لا يمكن ان نرحب بأي شخص مواقفه مبنية على الطائفية والفئوية والاستقواء بالامبريالية ".

ومن جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إن "زيارة الشيخ القرضاوي لقطاع غزة هي زيارة مشبوهة لأنها تأتي من شخص مشبوه بمواقفه وفتاواه"، مذكرا بـ"فتوى القرضاوي التي دعا فيها الولايات المتحدة الأميركية وحلف الأطلسي للتدخل في الشؤون العربية".

واضاف ان "فتاوي القرضاوي تثير الفتن والصراعات في الوطن العربي وبين الشعوب الاسلامية وادت الى مقتل مئات الآلاف من أبناء سوريا وليبيا وفلسطين الأبرياء".

وفي نفس السياق أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني رفضه لزيارة القرضاوي، وقال إنها "تمثل انحيازا سياسيا لطرف فلسطيني على حساب الأطراف الأخرى، وهي بالتالي زيارة فتنة ومن شأنها أن تعزز وتعمق الانقسام الفلسطيني. وأضاف أن الزيارة توجه ضربة قاسمة للجهود التي تهدف من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وهي بالتالي توجه ضربة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".

هذا وقرر حزب الشعب عدم المشاركة ضمن الوفد الرسمي للشيخ القرضاوي، معللاً ذلك بأن "القرضاوي شيخ دين وان الأصل أن يستقبله رجال دين، أما أن ترتدي الزيارة ثوباً سياسياً فهذا أمر له علاقة بخلط الدين بالسياسة ولا نوافق عليه"، مردفاً "القرضاوي له العديد من المواقف السياسية التي أثارت إشكاليات على الصعيد الفلسطيني والعربي والتي كان آخرها طلبه من الولايات المتحدة بضرب النظام السوري".

وبالمقابل، وفي حديث خاص لوكالة أنباء آسيا، انتقد أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس، الاصوات الرافضة لزيارة الشيخ القرضاوي قائلاً "ليس هناك انقسام حول زيارة الشيخ القرضاوي في الساحة الفلسطينية، أنما هناك اشخاص ضد الحالة الاسلامية في فلسطين"، مؤكداً أن "هؤلاء موقفهم ضد الاسلام وضد المقاومة الاسلامية في فلسطين وليس ضد شخص الشيخ القرضاوي".

كما ردّ حمدان على تصريح عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية فتحي كليب السابق لوكالة أنباء آسيا، وقال ساخراً "من هو فتحي كليب هل هو حالة اسلامية متدينة جداً"، في إشارة منه الى أن "ليس هناك أي مسلم يرفض حصول هكذا زيارة".

وأضاف " الشيخ القرضاوي عالم جليل من علماء الامة ومن يتجرأ على اهانته يتجرأ على جميع العلماء".

وفي السياق نفسه، قال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ عبد السلام البسيوني إن "الزيارة تهدف إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني، والوقوف مع أهالي قطاع غزة الأبطال الذين قاوموا الحصار المفروض عليهم وسطروا بدمائهم وتضحياتهم أروع ملاحم البطولة".

الشارع الفلسطيني بدوره كان منقسماً كما السياسيين حيث اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض ومحايد لزيارة الشيخ يوسف القرضاوي، وهو ما عبّر عنه الصحفي جلال محمد في حديث لوكالة "آسيا" حيث قال " الشعب الفلسطيني ليس بحاجة الى زيارات فئوية، بل هو بحاجة الى طرف جامع وليس اشخاص تزيد من الانقسام الحاصل في الشعب الفلسطييني".

وتابع "هذه الزيارة وان كانت اهدافها دعم للقضية الفلسطينية كما يقول المنظمون الا ان توقيتها خاطئ جداَ إضافة الى أنها تأتي من شخص معروف بتدخله الشخصي في الازمات التي تعصف بالدول العربية تحت مسمى الربيع العربي".

وفي المقابل أكد الشاب الفلسطيني (المؤيد للتيار السلفي في فلسطين) بهاء العلي أن "مصير الأمة هو الاسلام وقادة الاسلام دائماً مهاجمون من قبل اليساريين، والقرضاوي شخص معروف بدعمه للقضية الفلسطينية والمسلمين على امتداد البلدان العربية".

-سمر نصرالله

» مصادر: القاهرة أبلغت تركيا بإلغاء ترتيبات زيارة أردوغان لغزة
» مصريون غاضبون من الفلم المسيء للاسلام يهاجمون قوات حفظ السلام في سيناء
» حمود: زيارة القرضاوي إلى غزة تغطية للتدخلات الغربية ضد المقاومة
» محور المقاومة,استراحة محارب
» العريفي: قناة العربية تكيد للاسلام والمسلمين !؟