دام برس:
أشارت مصادر أمريكية فجر يوم السبت 4 مايو أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف يوم الجمعة ويوم السبت عدة أهداف داخل سوريا بينها أهداف مرتبطة بالسلاح الكيماوي بالقرب من دمشق وحسب عدة مصادر فإن الطائرات المهاجمة وصلت حتى دمشق وحلقت فوقها.
وحسب عدة مصادر أخرى فإن الأهداف هوجمت عن بعد بواسطة الصواريخ ومن المجالات الجوية الإسرائيلية واللبنانية، وطبقا لمصادرأخرى فإنه تمت مهاجمة قافلة كانت تحمل أسلحة كيماوية إلى حزب الله.
الطائرات الإسرائيلية قوبلت بنيران أرضية لكن المصادر الأمريكية تشيرإلى أن الطائرات عادت سالمة إلى قواعدها.
مصادر أمريكية صرحت بأن عدد الطائرات المقاتلة والقاذفة الإسرائيلية التي دخلت المجال الجوي اللبناني لغرض الهجوم على سوريا بلغ 16 طائرة، القدس ودمشق لم تنشرا ولو بكلمة واحدة عن هذه الهجمات وعن الأهداف التي هوجمت.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أنه يمكن أن نؤكد بدقة متى شن الهجوم الإسرائيلي يوم الجمعة، ففي ساعات الظهر بدأت منظومات صفارات الإنذار في هضبة الجولان في العمل وهذه المنظومات عملت لأول مرة صباح يوم السبت 4 مايو بعد فترة وجيزة من منتصف الليل.
جيش الدفاع أعلن أن الأمر يتعلق بخلل فني لكنه أصبح واضحا أن هذه المنظومات تعمل تلقائيا وأنها انطلقت بسبب الطائرات الإسرائيلية المهاجمة.
قبل ذلك بيوم وفي الجمعة 3 مايو أشارت مصادرنا إلى الآتي:
إدارة أوباما عرضت على إسرائيليين فيلما يظهر كيف طوروا قوة القنبلة الأكبرMOP القادرة على اختراق مواقع إلى درجة أنه يمكنها أن تخترق المنشأة التي تقعتحت الأرض في فوردو.
هذا ما نقلته يوم الجمعة 3 مايو صحيفة وول ستريت جورنال، الصحيفة تشير إلىأن الأمريكان أظهروا هذا الفيلم للإسرائيليين من أجل الإحجام عن مهاجمة منشأة فوردو بشكل أحادي.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أن خبرا من هذا النوع والأخبار التي تروج بين الفينةوالأخرى في الفترة الأخيرة من قبل إدارة أوباما من أجل خلق انطباع بأن الإدارة تعد جميع الخيارات لمهاجمة إيران.
تطوير هذه القنابل ليس جديدا وحقيقة أن لدى سلاح الجو الإسرائيلي قنابل قادرةعلى اختراق المنشأة في فوردو هي ليست جديدة أيضا، وهذا هو السبب لماذا معظم أفراد القيادة العسكرية الإسرائيلية يعلنون ويكررون وبشكل علني أن إسرائيل قادرة على مهاجمة البرنامج النووي الإيراني بقوة وتدميره.
الأمر الوحيد المشترك حول هذا الموضوع لكل من إدارة أوباما في واشنطن وحكومة نتنياهو في القدس هي أنه فيما يعرض الأمريكان أفلاما لا قيمة لها من الناحية الإستراتيجية وأن الإسرائيليون يهددون بالعمل لكن في الحقيقة الأمريكان وكذلك الإسرائيليون لا يعملون شيئا من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني.
مصادرنا العسكرية والاستخباراتية تشير إلى أن الوحيدين الذين يعملون في هذهالأثناء في الميدان من حول إسرائيل هم الإيرانيون وحزب الله.
هذا الأسبوع بدأ الإيرانيون بتسيير جسر جوي إلى سوريا ولأول مرة ليس فقط في الحرب الأهلية في سوريا التي تدخل عامها الثالث وإنما خلال 65 سنة من وجودإسرائيل لنقل قوات عسكرية إيرانية.
الأمر يتعلق بوحدات النخبة الباسيج المدربة على الحرب في المدن الكبرى من أجلضمان استمرار نشاط وأمن نظام آية الله.
رئيس الأركان السوري والقائد الإيراني في سوريا موضعا هذه الوحدات في قطاعين رئيسيين من الحرب في جنوب دمشق ومنطقة 30 قرية شيعية موجودة في منطقة الحدود بين سوريا ولبنان في مواجهة جنوب لبنان الذي يخضع لسيطرةحزب الله.
وهذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها قوات إيرانية نظامية في الحرب لمواجهة المتمردين في سوريا.
بعبارة أخرى الجيش الإيراني يتموضع في نهاية هذا الأسبوع عند التقاء الحدودالإسرائيلية السورية اللبنانية.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أن التقدير الاستخباراتي الذي وضع استنادا إلى وتيرة نقل القوات الإيرانية حتى الآن هو أن عدد الجنود الإيرانيين الذين سيصلون إلى سوريا سيبلغ 6000-8000 جندي، هذا بالإضافة إلى وجود عدد مماثل منوحدات النخبة لحزب الله في سوريا.
وهذا هو السبب الحقيقي لماذا جيش الدفاع الإسرائيلي عبأ في الأسبوع الماضي آلاف جنود الاحتياط لكن هذا هو السبب أيضا لماذا تحاول القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية خلق انطباع مضلل بأن مناورات قوات الاحتياط قد انتهت وأن جنود الاحتياط عادوا إلى بيوتهم.
الواقع هو عكس ذلك في يوم الأحد 5 مايو وبعد أن تتم عملية استكمال تزويدهم بمنظومات السلاح المطلوبة لخوض الحرب سيتحرك آلاف الجنود ويرابطون على خطوط الجبهة بين إسرائيل وسوريا ولبنان.
بداية التحركات العسكرية هذه في يوم الجمعة 3 مايو هو السبب الحقيقي وراءاستخدام منظومات صفارات الإنذار في أجزاء مختلفة من هضبة الجولان.
منظومات صفارات الإنذار تعمل بأجهزة استشعار وعندما تستخدم هذه تدوي صفارات الإنذار في الميدان.
الذرائع عن أن الأمر يتعلق بخلل فني تشبه التقارير عن أن جيش الدفاع الإسرائيلي لا يعرف من أطلق الطائرة المسيرة من بيروت إلى منطقة حيفا في 25أبريل.
صفارات الإنذار تدوي في هضبة الجولان لكنها لا تدوي في واشنطن والقدس.