تسلح ؟ ام لن تسلح؟ كيميائي؟ او لا كيميائي؟

تسلح ؟ ام لن تسلح؟ كيميائي؟ او لا كيميائي؟

- لا تعرف الولايات المتحدة اذا كانت تريد فعلا تسليح المعارضة السورية او لا تريد... او على الاقل لا تؤكد ذلك في اعلان رسمي ثابت ليخرج الملف من التداول .. ستسلح ؟ ام لن تسلح؟

مسؤولون أميركيون : مساعدات اميريكية غير فتاكة سترسل للمعارضة السورية و قد تشمل دروعاً واقية، وأجهزة للرؤية الليلية، وعربات مدرعة ومعدات اتصال متطورة"
مؤتمر "أصدقاء سورية": إختتم المؤتمر أعماله في اسطنبول بإعلان واشنطن "زيادة مساعداتها غير القتالية للمعارضة بشرط أن لا تصل للأيادي المتطرفة" .

وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل : حكومة الرئيس باراك أوباما تعيد النظر في معارضتها لتسليح مقاتلي المعارضة السورية مع أن اوباما نفسه أشار إلى أنه ليس وشيكا اتخاذ قرار بتعميق تدخل الولايات المتحدة في الصراع.
واشنطن بوست : نشر في 1 ايار 2013 : الرئيس الأميركي باراك اوباما اتخذ قرارا بتزويد المعارضة السورية أسلحة فتاكة .
البيت الأبيض 2 ايار 2013 : صرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان واشنطن لم ولن تزود المعارضة السورية بالأسلحة، ولكنها في الوقت نفسه تراجع كل الخيارات المطروحة أمامها.

- الولايات المتحدة الاميريكية لا تعرف ايضا اذا كان هناك استخدام للاسلحة الكيميائية في سوريا ام لا يوجد .... و لا تعرف من الطرف المستخدم او لا تريد ان تعترف او تعلن ما قد تملك من المعلومات و بالتالي هي لا تريد سحب الملف من التداول ايضا ..هناك كيميائي ؟ او لا كيميائي؟

اتهمت الولايات المتحدة في غير مرة خلال الازمة السورية النظام السوري باستخدام الاسلحة الكيميائية ...تارة اتى الاتهام بضغط و ادلة اسرائيلية مزعومة و اخرى بتكهنات اميريكية استخبارية وصولا الى التاكد من ان المعارضة المسلحة استخدمت الكيميائي بعد استيلائها على بعض المخازن ثم العودة و اتهام النظام بذلك وصولا لاعتبار ان لا معلومات مؤكدة حتى الان ..
اب 2012 : خلال الحملة الانتخابية لاوباما : وضع اوباما مصطلح " تجاوز الخط الاحمر " مقابل استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي و اخذ هذا المصطلح مدًا و جزراً و شروحات حول مدى الكلام عن تجاوز و كيف و متى و قد قال اوباما حينها " إذا حدث استخدام أو نشر أسلحة كيماوية من قبل الرئيس السوري بشار الأسد فسيكون تجاوزا “لخط احمر”.
فجاة خف الحديث الاميريكي و غاب عن ذكر استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ليعود و يظهر مجددا بقوة في نيسان و ايار الجاري من عام 2013 ..
الاستخبارات الاميريكية 29 نيسان 2013 : نعتقد "مع درجات متفاوتة من الثقة" أن النظام السوري قد استخد غاز الأعصاب السارين على "نطاق صغير".
باراك أوباما 30 نيسان 2013 : لن نستعجل بالرد سريعا على ما يبدو من استخدام سوريا لأسلحة كيماوية و لن نخضع لاي ضغوط
البيت الابيض 1 ايار: يوجد دليل على ان اسلحة كيماوية استخدمت في سوريا لكن هناك اشياء كثيرة ما زالت غائبة عن اجهزة المخابرات الأمريكية
باراك اوباما 2 ايار 2013 : ثمة ادلة على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا لكن واشنطن تفتقر الى كثير من المعلومات بحيث يتعذر عليها القيام بما يتجاوز ما تقوم به بالفعل وهو امداد المعارضة السورية المسلحة بمساعدات غير مميتة.
اوباما 4 ايار 2013 : لا نعتزم ارسال جنود اميريكيين الى سوريا و اذا ثبت استخدام الكيميائي ستتغير قواعد اللعبة
يبدو باراك اوباما حذرا بخصوص التسرع بالاتهام او عدمه خصوصا و ان هذا الملف مفترض ان يكون قد تم اتخاذه او طرح الحديث عنه ليمثل مقدمة للتدخل العسكري بسوريا اذا ثبت مع العلم ايضا ان استطلاعا للراي اجرته وكالة رويترز كشف عن أن معظم الامريكيين لا يريدون التدخل في ما اسموه " الحرب الاهلية السورية" حتى لو ثبت استخدام النظام السوري للكيميائي .. و حسب الاحصاء لا يرى سوى عشرة في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن الولايات المتحدة يجب ان تتدخل في القتال. بينما عارض 61 في المئة التدخل.
تردد اوباما و حذره ربما يعكس وجهات نظر المواطنين الأمريكيين و معظم اعضاء الكونغرس وبعض حلفاء الولايات المتحدة. لكن هذا التردد في موضوعين يفترض انهما يقلبان المعادلة ميدانيا و سياسيا كما يرغب الاميريكي , يشير بوضوح الى ان الولايات المتحدة تستخدم هذين الملفين اي " تسليح المعارضة السورية – و ملف السلاح الكيميائي " ليس للتوصل الى نتيجة حاسمة و سريعة انما للمناورة بهما ما يدل على ان هناك محادثات سياسية تجري حول حل الازمة السورية بترك كل الاحتمالات مفتوحة فيرفع الاميريكي سقف التفاوض و لا يخفضه لحين وضوح صورة الحل الكامل لذلك يبدو ان الاميريكي سيستمر بهذا التردد المتعمد لبث جو من الارتباك و تشويش على ما بات مؤكدا عن الاتفاق الروسي الاميريكي لحل الازمة عبر بنود جنيف يسعى الاميريكي بذلك الى تحقيق اكبر قدر ممكن من المكاسب له و لحلفاؤه المشاركين بالحرب على سوريا و هذه المناورات الاعلامية بهدف تفاوضي قد لا تعود عليه بالفائدة المرجوة ...
فهل ستسلح الولايات المتحدة المعارضة السورية بسلاح فتاك ؟ ام بسلاح غير فتاك و غير مميت؟ هل سيثبت استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي ام لا ؟ ام المعارضة ؟ ام الطرفين ؟
تشير المعطيات الى ان لا هذا و لا ذاك قابل للتحقيق و ان الاوان قد فات للعودة الى ساعة الصفر مع تقدم الجيش السوري عسكريا خصوصا و ان التدخل العسكري سيكون مكلفا على الولايات المتحدة و حلفاؤها بالمنطقة ....
تسليح ام لا تسليح ..كيميائي و بدون كيميائي .... انها مناورة اميريكية تفاوضية ..مناورة وادعاء بالتردد لدى الاميريكي يؤكد ان الحل السياسي سلك مساره فلا حاجة للتفاوض و المناورة لولا لم يكن هناك حديث بالسياسة ...

» خاص: روسيا تسلح سوريا بأسلحة نوعية لم تملكها من قبل
» أوروبا أبلغت بندر أنها لن تسلح «المعارضة»
» واشنطن ترفضض الاتهام الروسي لها بانها تسلح المعارضة السورية
» إسرائيل تسلح جماعة ” نور الدين زنكي ” التكفيرية في سوريا بصاروخ ” تاو “
» واشنطن تسلح تل أبيب للضغط على الرئيس الإيراني الجديد .... نضال حمادة