منطومة الاسعاف: فدائيون استبسلوا في اسعاف الجرحة ..تقرير مفصل لدام برس عن تضحيات منظومة الاسعاف وشهدائها وجرحاها وخدماتها خلال احداث اللاذقية وخارجها

منظومة الإسعاف: فدائيون استبسلوا في إسعاف الجرحى ... تقرير مفصل لدام برس عن تضحيات منظومة الإسعاف وشهدائها وجرحاها وخدماتها خلال أحداث اللاذقية وخارجها

منطومة الاسعاف: فدائيون استبسلوا في اسعاف الجرحة ..تقرير مفصل لدام برس عن تضحيات منظومة الاسعاف وشهدائها وجرحاها وخدماتها خلال احداث اللاذقية وخارجها Esaaf-500e374f269b0

خاص - دام برس - بلال سليطين

لم يكن عناصر منظومة إسعاف اللاذقية بمنأى عن الأحداث التي مرت على اللاذقية وإنما كانوا فدائيين دخلوا أرض المعركة واستبسلوا في إسعاف الجرحى بغض النظر عن انتماءاتهم على الرغم من حجم التهديدات التي تعرضوا لها والكمائن التي نصبت لهم فكانوا بحق الجندي المجهول في معركة الخاسر الأكبر فيها هو الوطن.

لم يكن عناصر منظومة إسعاف اللاذقية يعرفون أن شيئاً ما سيحدث في اللاذقية يوم الجمعة \25\ آذار وأن أحداثاً مؤلمة ستندلع في هذه المحافظة الوادعة الجميلة لكنهم كانوا على استعداد تام للقيام بواجبهم في إسعاف الجرحى والمصابين في أية لحظة، لتبدأ من ذلك اليوم رحلتهم مع الأحداث وتبدأ تضحياتهم وأعمالهم البطولية سواء في نقل الجرحى والمصابين وتشييع الشهداء أو في نقل الدم للمستشفيات المحتاجة، فتعامل عناصر المنظومة مع كافة الحالات التي مرت بهم وأسعفوا مختلف الجرحى بغض النظر عن انتماءاتهم بدافع من عملهم وواجبهم الإنساني حسب تعبيرهم، ومع ذلك فإنهم لم يسلموا من الأذى وتعرضت سياراتهم للضرب بالحجارة والعصي وتعرض العناصر للاعتداء بالأيدي والأسلحة البيضاء في بداية الأحداث.

بعد فترةٍ قصيرة تطور أسلوب الاعتداء وتحولت إلى كمائن وإطلاق نار على العناصر والسائقين، وجاءت الحادثة الأولى التي أصيب فيها عناصر المنظومة برصاص المسلحين في \14\8\2011\ حيث تعرضت سيارة إسعاف لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين أثناء إسعافها لمصابين في الرمل الجنوبي مما أسفر عن إصابة المصاب المسعف أساساً وإصابة السائق بطلق ناري في فروة الرأس والممرض المرافق برضوض، إلى جانب الخسائر المادية للسيارة المسعفة والتي أصيبت بـ \40\ طلقة خلال الهجوم !!!!!!!.

تبع هذه الاعتداء وسبقه مجموعة من الاعتداءات دون أن يصاب أحد واقتصرت الأضرار على السيارة فقط وكان هناك استهداف مباشر لسيارات الإسعاف لعرقلتها وإيقافها عن العمل ومنع عناصرها من أداء الواجب حسب تعبير العناصر أنفسهم، لكن هذه الحوادث لم تقلل من عزيمة عناصر المنظومة الذين استمروا في العمل، إلى أن جاء يوم \4\6\2012\ حيث تكررت حادثة اطلاق النا لكن هذه المرة أصيب السائق والممرض خلال إسعافهم لجرحى من منطقة الحفة، تبعت هذه الحادثة حادثة إطلاق قذيفة آربي جي على السيارة في \7\6\2012\ وحصار الطاقم لأكثر من \4\ ساعات وإصابتهم وخروج السيارة من الخدمة نهائياً، وفي \10\6\2012\ أيضاَ كان هناك هجوم على سيارة إسعاف أثناء قيام طاقمها بإسعاف جريح كان مرمياً على الأرض.

تضحيات عناصر الإسعاف كللت باستشهاد زميلهم سائق سيارة الإسعاف أثناء هجوم تعرضت له سيارته في \10\6\2012\ خلال أداءه لواجبه في إسعاف المصابين من قرية كفرية بالقرب من "سلمى" حيث تعرضت السيارة لكمين استشهد على إثره السائق وتمت سرقة السيارة مع كافة محتوياتها.

لم يقتصر دور عناصر منظومة الإسعاف على محافظة اللاذقية فقط فكان لهم دور كبير في اسعاف الجرحى من ادلب وتشييع الشهداء لكن الدور الأبرز كان أحداث بانياس حيث شاركوا في إسعاف المصابين نتيجة الكمين الذي تعرض له عناصر الجيش في بداية الأحداث على جسر القوز في بانياس واستشهد على أسره عدد من ضباط وعناصر قواتنا المسلحة، ولعل القارئ يذكر ذلك اليوم جيداً وكيف كان المستشفى الوطني في بانياس يحتاج إلى دم وفشلت كل محاولات إيصال الدم له قبل أن ينقذ عناصر منظومة إسعاف اللاذقية الموقف ويوصلوا الدم إلى المستشفى رغم خطورة الموقف والرصاص الكثيف الذي كان سيد اللحظة.

جهود عناصر منظومة الإسعاف تحظى بتقدير أهالي اللاذقية والمعنيين في المحافظة وقد تم تكريمهم من قبل وزير الصحة والجمعيات الأهلية وبلغ عدد المتميزين في المنظومة \150\ من أصل \200\ عنصر، استطاعوا الحفاظ على مستوى الخدمات والعمليات الاسعافية رغم صعوبة الظرف ولم يقصروا في تأدية واجبهم تجاه المواطنين العادين بمعزل عن الأزمة أو بعيداً عن المناطق الساخنة وبلغ عدد الحالات الاسعافية في العام \2011\ حوالي \7150\ حالة بما فيها الحالات الاسعافية المتعلقة بالاحداث الاستثنائية.

لكن وررغم كل التضحيات وما قامت به المنظومة وتكريمها من قبل المعنيين فهي بحاجة للإنصاف والدعم أكثر من ذلك بما يخدم العناصر والآليات والمصلحة العامة، فطبيعة العمل التي يحصل عليها العاملون حسب قولهم هي \500\ ليرة سورية فقط !!!، ومقرات المناوبة لاتلبي الطموح وهي تحتاج إلى حمامات وأماكن جلوس مريحة ومرش لغسيل السيارات، والسيارات بحاجة لمرآب ومظلة لحمايتها مع تجهيزاتها من المؤثرات الخارجية والعوامل الجوية، ناهيك عن ضرورة رفد المنظومة بعناصر وفنيين، والى جانب ذلك طالب العاملون بإصدار قانون التفرغ الطبي على الفور وتقدم كل وسائل التشجيع الطلبة على التخصص بطب الطوارئ نظراً للحاجة الماسة له في أقسام الإسعاف ومراكز الطوارئ ومنظومة الإسعاف، وهذه الطلبات حسب قول العاملين عمرها \10\ سنوات، فهل تشفع تضحيات عناصر المنظومة لهم وتجعل المعنيين يلتفتون إلى طلباتهم وحاجاتهم؟.

» وزير الصحة السوري يكرم العاملين في منطومة الاسعاف ...يصرح : 50 سيارة إسعاف جديدة من إيران و 15 من منظمة الصحة العالمية
» تقرير مفصل.. ليست «داعش» أول قاطعي الرؤوس عبر التاريخ!
» تقرير مفصل ووقائع ميدانية: الجيش السوري بدأ عملية استعادة السيطرة على دير عطية
» تقرير احداث حلب الميدانية ليوم الاثنين 20/8/2012
» عشرات القتلى والجرحى للمسلحين وسيارت الاسعاف تنقل الجرحى الى داخل تركيا عبر معبر كسب بريف اللاذقية