مسلحو "النصرة" غادروا محطة "التنور" إلى غير رجعة... نضال حمادة

مسلحو "النصرة" غادروا محطة "التنور" إلى غير رجعة... نضال حمادة

القصير ـ على بعد اربعة كيلومترات من تل مندو الاستراتيجي بريف القصير، تقع محطة عين التنور التي تغذي مدينتي حمص وحماة بمياه الشفة حيث يبلغ عدد السكان الذين يستفيدون من هذه المحطة نحو ثلاثة ملايين انسان موزعين على المدينتين السوريتين فضلا عن بعض بلدات ريفي حمص وحماة.
عين التنور نبع من روافد نهر العاصي، اقامت عليه الحكومة السوريّة محطة لتصفية وضخ مياه الشرب، وقد سقطت المحطة منذ سنة تقريباً في أيدي مسلحي جبهة “النصرة” الذين اتخذوا من المحطة مركز عمليات وقيادة فضلا عن مركزِ لتجمع المسلحين وتوزيعهم على باقي قرى ريف القصير، وجعل المسلحون من المحطة مركزاً للإمداد اللوجستي والتمويني، وهم انطلقوا منها للسيطرة على تل مندو الاستراتيجي في 5 نيسان الحالي.

في 18 نيسان سيطر الجيش السوري واللجان الشعبية على تل مندو ومنه انطلق الهجوم المعاكس حيث استعاد من خلاله الجيش السيطرة على كامل القرى الواقعة غربي نهر العاصي وصولا الى مشارف مدينة القصير، وكانت محطة عين التنور من أوائل المواقع التي استعادها الجيش السوري محاولا تفادي معركة كبرى تدمر المحطة التي شهدت اشتباكات محدودة تعرّض خلالها بعض المولدات لأضرار بينما بقيت المحطة بشكل عام سليمة، ولم يقع فيها تدمير رغم أن الاشتباكات التي شهدتها مدينة البرهانية المجاورة كانت الأعنف، وظهرت فيها آثار الدمار في أكثر من كان في البلدة خصوصا في المنشآت الرسمية والعامة مثل المدرسة الرسمية.

في جولتنا داخل محطة عين التنور التقت العهد مدير المحطة المهندس حسن زيدان الذي قال إنه عاد للتو الى المحطة بعد غياب قسري دام عدة أشهر مضيفا: “إن فرق الصيانه تقوم بالإصلاحات اللازمة لبدء عملية الضخ الكامل لمدينتي حمص وحماة”. وأشار إلى أن “المحطة توقفت عن العمل مدة يومين فقط وذلك أثناء العملية التي قام بها الجيش العربي السوري، وقد عاد الفريق الإداري وغالبية الفريق التقني الى العمل مع وصول الجيش وتحرير المحطة”.

وفي جواب عن سؤالنا حول كيفية إدارة عمل المحطة أثناء تواجد المسلحين بداخلها قال المهندس زيدان إن المؤسسة استقدمت عمالا من داخل القرى المجاورة كونهم أقل عرضة للمخاطر ولاعتداء المسلحين وقام هؤلاء طيلة الفترة الماضية بتشغيل المحطة وكانت الإدارة تتواصل معهم عبر الهاتف وعبر موفدين.

عند مدخل المحطة يمكن مشاهدة بعض آثار معركة محدودة نسبيا فيما بدت مباني الحراسة في حالة خراب، ولم يسجل حضور للموظفين والعاملين باستثناء المدير وبعض مساعديه واثنين من التقنيين يقومون بإصلاح بعض المولدات والمضخات المعطلة.

كانت الحياة بالكاد تعود الى داخل المحطة معلنة رحيل المسلحين الى غير رجعة هذه المرة…

سورية الان -العهد

» الجذور الحقيقية لـ"جبهة النصرة" ...نضال حمادة
» لماذا حاولت جبهة النصرة اغتيال رياض الأسعد ؟ ..نضال حمادة
» جبهة النصرة تخطف.. الفوعة ترد.. تركيا وقطر تتراجع...نضال حمادة
» لماذا حاولت جبهة النصرة اغتيال رياض الأسعد ؟ ..نضال حمادة
» غرناطة غيت: وثائق تكشف لأول مرة عن قادة جبهة النصرة (الجزء1-2-3)....نضال حمادة