مؤيدو "الثورة السورية" في طرابلس تحت مرمى فتاوى السلفيين شعرا ونثراً!!

مؤيدو "الثورة السورية" في طرابلس تحت مرمى فتاوى السلفيين شعرا ونثراً!!
جواد الصايغ - خاص عربي برس

في طرابلس معركة جديدة يعتزم سلفيو المدينة الإعلان عنها، ولكن هذه المرة ليست موجهة ضد جبل محسن أو ضد الجيش اللبناني وقوى الثامن من آذار، بل تستهدف بصورة رئيسية المرجعيات والفعاليات الدينية والمدنية التي إجتمعت في عاصمة الشمال لنبذ الدعوات إلى الجهاد وإنغماس الطرابلسيين في المعارك بسوريا.
لم يخطر على بال المجتمعين الدينيين والمدنيين ان بيانهم سيتسبب بفتح ابواب جحيم السلفيين في وجههم، وعلى الرغم من أنهم أعلنوا مناصرتهم وتأييدهم الكامل "للثورة السورية" إلا ان ذلك لم يشفع لهم في حضرة التواقين لإعلان الفتاوى الجهادية والذين كالوا للمجتمعين في دار الفتوى بطرابلس الشتائم شعراً ونثراً.
الرد على شاجبي الفتاوى وإعلان الجهاد لم يصدر عن مطلقها بل عن أحد المقربين منه "ابو البراء الإيعالي" الذي عمد إلى توزيع بيان شن من خلاله هجوما عنيفاً على فعاليات طرابلس ووصل به الأمر حد وصفهم ب"البهائم" لأنهم تجرأوا على الإعتراض على فتوى الجهاد التي اطلقها إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي.
وفي بيانه الذي بدأ يوزع على نطاق واسع في الشمال أشار الإيعالي إلى أنه "قد اجتمع بعض المشايخ في طرابلس في دار الفتوى و اجتمع معهم بعض فعاليات طرابلس، و خرجوا ببيان يندى له الجبين، أقل ما يقال عنه بأنه بيان تثبيط و إرجاف، لقد اعترضوا على فتوى الجهاد التي أطلقها الشيخ سالم الرافعي، و قالوا بأن هذه الفتوى تكون سببا في خراب البلد، و طالبوا الدولة بأن تعزز انتشارها على الحدود منعا ﻷي انفلات يحصل، و رفضوا أن يتفرد أحد برأيه، و كل من حمل السلاح فهو آثم و طالبوا بأخذ الإجراءات اللازمة بحقه".

وتوجه إلى المجتمعين قائلاً " قاتاكم الله يا بهائم، إن أنتم إلا كالأنعام بل أنتم أضل ، قال شيخنا العلامة يوسف العييري تقبله في محاضرته القيمة لن نستكين بالقرآن و السيف معا: شيخ الإسلام دخل على مجلس العلماء يحرضهم على القيام على التتر، فلما رأى أنهم لن يقوموا بصق في وجوههم ، ونحن سنقوم بالبصق في وجوهكم، عن أي خراب تتكلمون، ألم تعلموا يا علوج بأنه جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا " أو كما قال صلى الله عليه وسلم " ان تركنا الجهاد أتى الخراب و سلط علينا الأعداء، و وقعنا بالذل حتى نقوم بالجهاد"، أليس الجهاد فرض عين علينا الآن؟، اللهم إن كنتم تفقهون الواقع وفقه الجهاد ".

وتابع "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ، وأهلنا في سوريا يقتلون و يشردون فازدادت فرضية الجهاد علينا، و استنصرونا فازدادت فرضية الجهاد علينا، و أنتم تنعقون بأنكم مع الثورة السورية، فكيف ستقفون مع الثورة ؟، بالكلام و المظاهرات و البيانات !!، قاتلكم الله يا من جلبتم الذل و الهوان، طالبتم الدولة بضبط الحدود، أين طلباتكم عندما اقتحم حزب اللات الحدود و شارك في المعارك ضد أهل السنة ؟؟، وفي النهاية تقولون بأن كل من يحمل السلاح فهو آثم !!، فأين دليلكم على ذالك ؟؟ ستقولون السلاح سيؤجج الفتنة!! "، مضيفاً "قال الله تعالى:" و الفتنة أكبر من القتل "، الفتنة كما قال المفسرون هي الكفر، فمن يحمل السلاح ضد حزب اللات و النصيريين فهو مأجور بإذن الله ﻷنه يقاتل أهل الكفر و إن صار الأمر إلى الفتنة كما تدعون ، و في الختام، ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ( ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺣﻠﻮﺍ ً ﺧﻀﺮﺍ ً ﻣﺎ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺯﻣﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻗﺮﺍﺀ ﻣﻨﻬﻢ: ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺑﺰﻣﺎﻥ ﺟﻬﺎﺩ ﻓﻤﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻨﻌﻢ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ؟ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻣﻦ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺟﻤﻌﻮﻥ)، فلعنة الله عليكم يا أهل التثبيط و الإرجاف، لقد أضعتم الدين أضاعكم الله"..
ولفت الإيعالي إلى أنهم "سيتشدقون الآن و يقولون بأن هذا كاتب البيان ما هو إلا من أهل الغلو و لا يفقه شيئا ، و سيقولون أين تعلم و على يد من، و سيقولون بأن كاتب هذا الرد هو الخوارج، و سيقولون بأن أسلوبه لا يصح أن يستخدمه مع المشايخ، لذلك اقول من أراد أن يناقشني فأنا جاهز، و سأرد عليه بإذن الله شبهاته بالأدلة من الكتاب و السنة...

فوالله لا تلق مبتدعا و لا متزندقا
إلا بعبسة مالك الغضبان

و إذا اضطررت للجدال و لم تجد
لك مهربا و تلاقت الصفان

فاجعل كتاب الله درعا سابغا
و الشرع سيفك و ابد في الميدان

و السنة البيضاء دونك جنة
و اركب جواد العزم في الجولان

و اثبت بصبرك تحت ألوية الهدى
فالصبر أوثق عدة الإنسان

و اطعن برمح الحق كل معاند
لله در الفارس الطعان

و احمل بسيف الصدق حملة
مخلص التجرد لله غير جبان".

» خاص - إطلاق نار وقذائف في طرابلس بعد مقتل عدد من المسلحين السلفيين في تلكلخ السورية
» طرابلس على شفير قتال عنيف بين "أسود" الثورة السورية!!
» من فتاوى القتل إلى فتاوى البغاء : جهاد النكاح ...ناهض حتر
» فتاوى “التكفير” تسبق انتخابات الرئاسة السورية
» لحى الثورة السورية تناقش جان جاك روسو