منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الياس
مراقب عام
مراقب عام
الياس


ذكر
الحمل عدد المساهمات : 6669
تاريخ الميلاد : 07/04/1964
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
العمر : 60
العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان
المزاج : متفائل بنعمة الله

كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Empty
مُساهمةموضوع: كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون   كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Icon_minitimeالأربعاء مايو 01, 2013 10:27 am

كيمياء السياسة وكيمياء السلاح
الاربعاء , 1 ايار 2013 - 06:02
نارام سرجون

ليس هناك كيمياء في الدنيا تتفوق على كيمياء اللغة.. كيمياء اللغة هي أخطر من كيمياء السلاح.. والدرس الذي تلقيناه في ربيع العرب يثبت أن العبث بكيمياء اللغة يحولها إلى أخطر سلاح كيماوي في الوجود.. كلمة واحدة قد تسبح في دمنا وتسمم العقل وتمنعه من التنفس.. وعبارة واحدة قد ترمى على أهل مدينة هادئة فيخرج أهلها كما تخرج الدبابير الهائجة التي تنشقت المبيدات..

في ربيع العرب فتحت علينا ترسانة السلاح الكيماوي اللغوي وتنشقنا غاز الخردل والأعصاب والسارين.. قطرات مسكوبة على القرآن حولته من كتاب سماوي نزل رحمة وهدى إلى كتاب للقتلة وكتاب للناتو.. وقطرات مسكوبة من محاليل الإسلاميين على الجهاد حولته من مشروع دفاع عن الذات إلى مشروع انتحار ذاتي رهيب.. قوارير اللغة ملأها عطارو الحرية بالسلاح الكيماوي المصنوع من تفاعلات اللغة مع الغباء الاجتماعي أطلق شرارتها تفاعل احتراق صغير من جسد البوعزيزي في سيدي بوزيد.. فخرج العرب في الشوارع كمن مسّهم غاز الأعصاب.. هذا الجنون الذي ضرب المنطقة العربية هو مثال بسيط على أن لا حاجة لسلاح كيماوي تضربه بالقذائف المحشوة بغاز الخردل والسارين.. لأن كيمياء اللغة تتفجر في عروق الناس وتنتشر أبخرتها في رئاتهم ودهاليز عقولهم فيصابون بالجنون.. وأنت لا تحتاج إلا بعض الأفواه المفوهة كقواذف.. وفضائيات بعيدة المدى.. ومساجد تصنع خطبا كيماوية.. وصلوات كيماوية مخرشة للأنفاس..

تعرّفوا على كيمياء اللغة.. لتفسروا كيف هاج شباب العرب وفقدوا صوابهم.. وصاروا يقتلون بلادهم وإخوتهم ويذبحون وكأنهم مخدرون.. ويهاجرون كسمك السلمون عكس تيار الحضارة من شمال إفريقيا ليموتوا في مغاور ادلب وحلب وتطفو جثثهم على امتداد نهر الفرات كأسماك السلمون.. وتركوا تحرير النفط في السعودية وقطر المنهوب من الغرب وصاروا يبيعون نفط سورية للصوص الغرب أنفسهم.. يسرقون بلادهم قطعة قطعة ويبيعونها خردة وقطعا.. كمن يبيع أصابعه وعينيه وكليتيه على أرصفة المدن الثرية.. وكمن يبيع أولاده على نفس البسطة بحجة أنهم لاجئون من أجل أن حقنة هيروين وليلة حمراء مع جسد السلطة الناعم ولحاف الديمقراطية المخملي.. يقصفون مآذن الأجداد في حلب ودرعا ليبيعوها كمشاهد احتفالية من أجل نظرة عطف سخيفة.. قتلوا ودمروا البلاد وأنفقوا ثروات بلادهم دون أي مقابل إلا بضعة حقنات من هيروين الدولة الإسلامية الموعودة.. ونشقات حكم الشورى والهيئات الشرعية التي خرشت خياشيم الأوطان..

واليوم تتطور كيمياء اللغة المسمومة لتتحدث عن كيمياء السلاح السوري.. وصرنا كلما مررنا بالمنعطفات تمطر الدنيا علينا حكايات السلاح الكيماوي وتنتشر أبخرته وروائحه.. وكلما انقشعت بعض الغيوم خرجت حكايات السلاح الكيماوي من الحوجلات والأنابيب الدبلوماسية وقوارير السياسة الدولية.. وتنشغل وسائل الإعلام وتبدأ بالتبشير من أن العد التنازلي لتحرك الغرب قد بدأ مستغلة الذكريات المرة لحكاية أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية العراقية.. وهي جرح لا يندمل في ذاكرة العرب وكرامة الشعوب.. والآلة الإعلامية الغربية تريد إحياء نذر الشؤم والتطير من تحريك طين الذاكرة الكيماوية العربية المرتبط بمأساة العراق الكبرى.. لأن حكاية الأسلحة الكيماوية نسجت نهاية نظام الحكم الوطني العراقي.. والغريب أن بعض الثورجيين يشربون المقلب من جديد.. ويكرعون المحاليل الكحولية التي يسقيها لهم إعلام الثورة وإعلام العرب حتى الثمالة.. ومن اقترب من فم مذيعات الجزيرة والعربية وفم فيصل القاسم لتشمم رائحة أبخرة غازات التفاعل النشادري.. والأمونيا (!!).. بل وحتى غاز الميتان..

لكن الباحث الكيني الكيميائي الأسمر باراك حسين اوباما حريص على نقاء التفاعلات الكيماوية السياسية فيخلط بعض القطرات بالمحاليل ليعدل من حموضتها أو ليزيد من قلويتها.. ويتلاعب بالألفاظ وبالجرعات والجزيئات الكلامية.. وأكثر المعادلات الصعبة لديه هي معادلة السلاح الكيماوي السوري.. لأن أكثر التفاعلات إطلاقا للغازات والدخان والأبخرة المحرجة هي حكاية السلاح الكيماوي بعد فضيحة أسلحة صدام حسين التي لم توجد.. والأكثر طرافة هو انضمام العلماء الكيميائيين الأتراك إلى العمل في المخبر الدولي كما لو كان أردوغان هو مندلييف الروسي.. صاحب جدول مندلييف الشهير.. وأوغلو كما لو كان هو (غاي لوساك) ذاته.. وقد انخرط في العمل ملك الأردن وهو أحد السيميائيين الغشاشين المعروفين.. الذي سيلقى مصيرهم بلا شك..

الكل انخرط في العمل الكيميائي حتى نتنياهو.. ثم طلب من صناع معارك الكيمياء من الجمهوريين الأمريكيين الخروج للإيحاء أن الكلام يتولاه كذابو وصقور الحزب الجمهوري مثل العجوز ماكين.. الذين إن تحدثوا عن السلاح الكيماوي فسينقلون تهديدهم إلى فعل.. لكن كل هذه الثرثرات ما هي إلا غازات من غازات الضحك لأنها تذكرنا بالسيميائيين الغشاشين الذين ظهروا في القرنين الرابع عشر والخامس عشر.. وكان هؤلاء الغشاشون يضفون الأبهة والغموض على أنفسهم وعملائهم.. وكان بعضهم يطلي مسمارا ذهبيا باللون الأسود ثم يضعه في المحاليل التي تذيب اللون بعد فترة ليبدو أنهم حولوا المعدن الخسيس إلى ذهب.. وكان البارعون منهم يضعون النقود المسبوكة من ذهب وفضة (والتي تبدو بلون الفضة) في حمض النتريك الذي كان يذيب الفضة ويبقي الذهب الأصفر موحيا أن السيميائي العبقري قد نجح في تحويل الفضة إلى ذهب حقيقي.. ولكن كان عقاب بعضهم الحرق على الخازوق كما حدث مع السيميائية الشهيرة ماري زجيلترين عام 1575.. وكما سينتهي السيميائي الغشاش الهاشمي عبد الله الثاني..

ولكن سأقول لكم إن أكثر مايثير الابتسام والسخرية أثناء اجتماع القيادات السورية هو استعراض انفعال أوباما وماكين وكاميرون من حكاية السلاح الكيماوي السوري.. ويمكن للسياسيين السوريين أن يعرفوا درجة حموضة المشاعر الأمريكية وقلوية الهياج الانكليزي من اختيار نوع الكلمات الدقيق وأخلاط الكلمات وأوزانها الدقيقة التي يختارها أوباما ومساعدوه في كل تصريح.. تصريح حامض.. يتلوه تصريح عليه قطرات قلوية مخففة.. تسليح ثم لا تسليح.. أيام معدودة ثم حل سلمي.. تنحي الأسد ثم ليس تنحيه شرطا.. تسحب كلمة (لابد) الخارقة.. وتضاف كلمة (ربما) اللطيفة.. وهكذا..

وعندما سألت أحد القياديين السوريين عن الطريقة التي يمكن أن يفهم بها العالم الكيميائي الأسمر ومساعدوه الأتراك والعربان المشاعر السورية وهدوء الأعصاب الشديد ولامبالاة القيادة السورية بكل كيمياء اللغة السياسية الغربية.. وخاصة في خصوص السلاح الكيماوي التي تنهيها الدبلوماسية السورية دوما بعبارة (السلاح الكيماوي إن وجد).. وهي تقطر سخرية ولامبالاة بلا توقف.. ضحك وقال لي: إنها رسالة كتبها الراحل الكبير الفنان ياسين بقوش في أشهر مشهد له!.

وقد ضحكت من قلبي عندما شرح لي قصده.. وبالفعل يبدو أنه إذا كان من مشهد يجب أن يهدى إلى باراك أوباما كي يفهم الرسالة السورية من خطاباته (الكيماوية) فهو مشهد كوميدي شهير للفنان الراحل ياسين بقوش عندما أراد أن يخيف زوجته القوية فطوم حيص بيص بناء على نصيحة بدري أبو كلبشة الذي أوصاه بأن يحضر قطا صغيرا (ليمصع رقبته) أمام حرمه المصون فتخاف فطوم من جرأته وقوة وعنف مشهد “مصع الرقبة”.. ويسترد ياسينو رجولته ويتسلم “السلطة” بعد هذه الثورة والجهاد “بقطع الرؤوس”..

القط الذي يمسكه أوباما هذه المرة إذا هو السلاح الكيماوي.. فكلما دق الكوز بالجرة خرج علينا باراك أوباما والجوقة الغربية وهم يحملون قط السلاح الكيماوي ويحاولون تخويفنا بقصة السلاح الكيماوي واستعراضية (مصع) رقبة القط الكيماوي أمامنا.. ولكن هيهات.. فقد فات الوقت الذي كان فيه الأمريكيون يخيفوننا بحكايات ومؤلفات الروائيين من السياسيين الجمهوريين.. وبالطبع فإن جميع السوريين يعرفون نتيجة معركة مصع رأس القط مع الست فطوم الشامية.. القوية.. وكيف انتهي ياسينو في مشهد آخر تحت السرير يطالب بحقه ومستحقه.. ولا أعتقد أن أوباما قادر على أكثر من تلك المطالبة بحقه ومستحقه من الدولة السورية في نهاية الأحداث.. بل وأحس أن هناك تشابها في الملامح بين ياسينو وأوباما خاصة إذا ما وضع على رأسه طاقية ياسينو.. إلا أن ياسينو أحلى على قلوبنا وهو قطعة من طفولة أجيال عربية كاملة.. وله في ذاكرتنا مساحة كبيرة من الحب والاحترام والعرفان بجميله على بؤسنا وأحزاننا كلما أرغمنا على الابتسام.

دعوكم إذاً بعد اليوم من دروس الكيمياء ومن أنطوان لافوازييه (أوباما) الذي أطلق الثورة الكيميائية الكبرى وحطم الفلوجستين ولا تبالوا بأبحاث بيير سيمون دي لابلاس (حمد بن خليفة).. ودعوكم من انجازات جوزيف بريستلي (القرضاوي) ومعادلات الفتنة والإفتاء.. واستمعوا إلى درس في كيمياء اللغة.. في مخابر السياسة السورية..

إن أجمل ما في الأزمة السورية أنها كشفت للعالم الخلطات الكيماوية للغة وللكلام وعرفنا من خلالها كيف يمكن للغة أن تكون أسيدا يدمر خلايا المخ ويؤكسد العروق.. وعرفنا الوصفات السرية للأحماض الإعلامية العربية وقلويات الحرية والديمقراطية.. وكانت القضية السورية هي الرقم سبعة السحري في الكيمياء حيث درجة الحموضة المثلى المعتدلة (7).. درجة الماء العذب القراح المقطر.. فالابتعاد عن سورية لا يقود إلا إلى الحموضة الشديدة أو القلوية الشديدة.. واسألوا حركة حماس التي تتداخل فيها الآن تفاعلات الحموضة الشديدة والقلوية الشديدة والتأكسد وهي تغلي من الداخل قبل أن تتفجر وتتحلل مركباتها ومعقداتها.. وفي حصص الكيمياء التي تدرّسها التجربة السورية صرنا نعرف هيدروجين الكذب وغازات الجامعة العربية ونتروجين الله أكبر.. وفي حصص كيمياء السياسة السورية تعلمنا فن كيمياء اللغة السياسية.. وفن تفكيك السلاح الكيماوي الغربي اللغوي والإعلامي.. وفن اللعب بأعصاب إسرائيل بالسلاح الكيماوي.. إن وجد..

في سورية مركبات كيماوية ثابتة لا تتغير وهي من أثبت كيميائيات السياسة ولا تغيرها التفاعلات العنيفة.. وهي من العناصر الثابتة التي لا تتخلخل.. لم يغير النظام قيد شعرة من ثوابته.. ولم تقدر كل مراحل التسخين والحرارة وتطبيق الضغط الفيزيائي والنفسي والعسكري من أن تغير اتجاه معادلته اللاعكوسة.. وهي أن تركيبة هذه الدولة الوطنية لا يمكن فك روابطها الكيماوية.. وعلاقة الشعب بالجيش ظهرت على أنها من أثبت العلاقات الكيماوية الاجتماعية.. وهي مذهلة.. ومعادلة ذات اتجاهين فالشعب يتحول جيشا في الأزمات وينتج جيوشا.. والجيش يتحول شعبا.. ولا يجب بعد اليوم النظر إلى التجربة السورية على أنها تجربة الصدفة بل هي تجربة جيل كان هو أهم إنتاج كيميائي لمرحلة طويلة من الاستقلال الوطني والكرامة الوطنية.. لا يتحلل ولا يذوب ولا يتفكك ولا ينصهر ولا يتغير.. وإن سكبت عليه الأحماض القوية..

وربما كان الجيش العربي السوري هو مفاجأة المعادلات الكيميائية العالمية التي حاولت تذويبه بكيمياء الكلام واختراع الأكاذيب والتهويل بالحروب عليه وبإضافة الناتو إلى تفاعلاته مع الأزمة وتمييعه بالحلمهة بالعثمانيين.. وصبت عليه كل مركبات التحلل والتفكك والانشقاقات والهزائم وسكبت عليه أحماض لغوية لم تسكب على جيش في العالم.. والنتيجة النهائية جيش فولاذي لا يتزحزح.. صار يزاحم جيوش العالم في المكانة والهيبة.. هذه التركيبة الكيماوية السرية المذهلة للجيش السوري صارت مصدرا للإعجاب من جميع الخبراء العسكريين الذين يتابعون التجربة العظيمة للجيش السوري وهي تجربة فريدة لم يمر بها جيش في العالم.. فهو لا يخوض حربا تقليدية بل يخوض حربا لم يخضها جيش في العالم.. وعندما كنت أدخل في تفاصيل الحرب النفسية وحرب العصابات مع أحد الأصدقاء الغربيين قال لي بكل صراحة: إن ما يتداوله العسكريون الغربيون عن ظاهرة تماسك الجيش السوري صار ملفتا للنظر وهي حقيقة لم يعد ممكنا تجاهلها وتجب دراستها بروية كتجربة عسكرية ذات مدلول أعمق بكثير مما نتصور.. ويكفي أنني سمعت في إحدى المرات عسكريا غربيا يصف الأداء العسكري السوري المتماسك والانضباط الشديد لعناصره والولاء للقيادة بأنه يشبه الأداء الألماني الصارم في المعارك.. ولما استوضحته وطلبت منه شرحا أكثر قال لي: الجيش الألماني والجندي الألماني تحولا إلى أسطورة لا تنكر.. فالجيش الألماني عرف بصرامة التزامه بعقيدته العسكرية.. وشدة انضباطه.. وهذا ما جعل هذا الجيش يحظى باحترام العسكريين الأوروبيين دون استثناء..

وبالفعل تذكرت في الحال لقاء جمعني بالصدفة في التسعينات مع محاربين من قدامى المحاربين واحد فرنسي والآخر انكليزي كان يزوره في باريس والذين رويا لي أهوال الحرب العالمية ومعاركها.. وقالا لي عبارة لاتزال تحتل ذاكرتي.. فقد قالا: لم نحارب في حياتنا جنديا أفضل من الجندي الألماني.. إنه أفضل عسكري على الإطلاق.. لشدة انضباطه.. واندفاعه في التزام أوامر قادته إلى حد يثير التعجب..

الجيوش التي تتعرض لحرب عصابات عادة هي التي تغزو بلدانا وشعوبا أخرى لتنطلق ضدها حرب عصابات وغوريلا لكن هذه أول مرة في التاريخ التي تهاجم فيها عصابات خارجية لشعوب خارجية جيشا وطنيا في بلده.. فهذه ليست حربا شعبية حتى وإن انخرط فيها رجال عصابات سوريون.. لأن كل الثورة السورية قائمة على دعم خارجي بالعصابات ليس له حدود.. مالهم خليجي وسلاحهم أمريكي وإسرائيلي.. ومعسكراتهم وموادهم الاستخبارية تركية وعناصرهم إسلاميون مهاجرون.. وإعلامهم يشرف عليه مكتب علاقات عامة في ايباك (بتنسيق مع هنري ليفي).. وبمجرد توقف الخارج عن دعمهم ستقع كل هذه الثورة الاستعراضية في ساعات.. بينما كل ثورات العالم (بما فيها الثورة السورية الكبرى) اعتمدت القوة الذاتية للشعوب وليس استيراد كل قطع غيار الثورة وكل عناصر تفاعلاتها وتطبيق مبدأ العولمة الثورية كما لو كانت منتجا تجاريا.. فيما يتحول الجيش العربي السوري إلى أسطورة عسكرية تنافس الأسطورة الألمانية العسكرية في انضباط إيقاعها وشدة تماسكها وتفانيها الفولاذي..

والجيش السوري يلقى دعما شعبيا هائلا.. وأنا التقيت شخصيا مع شخصيات سورية من البرجوازية الدمشقية العريقة التي كانت عائلاتها تقوم بتمويل ثوار سلطان باشا الأطرش وثوار الغوطة.. وهذه العائلات ذاتها اليوم ترفض الاعتراف بثورة اوباما ونتنياهو وأردوغان حتى وإن دخلت فيها عناصر سورية تحت اسم الجيش الحر.. بل إن هذه العائلات العريقة تساهم في جهد اجتماعي مذهل لدعم الجيش السوري لأنه يمثل لها امتداد الثورة السورية التي قادها ثوار سلطان باشا الأطرش للخروج الوطني المنتصر للدولة الوطنية السورية.. وهذه معادلة كيماوية في كيمياء الثورات لا يعرفها ثورجيو الله أكبر.. الثورة إن دخل في تركيبها عنصر كيماوي غريب فشلت تفاعلاتها وتحولت منتجاتها إلى منتجات سامة كما هي حال كل منتجات الربيع العربي.. وأسوأ منتجاته طبعا وأفشلها الثورة السورية.. ربيع كل ما فيه كان قائما على كيمياء الصفقات الدولية بين التنظيمات الإسلامية ومكاتب الاستخبارات الغربية بدليل رعايتها مباشرة من قبل دويلات الخليج.. وماذا يمكن أن ترعى دولة خليجية إلا الإبل والنعاج والمؤامرات؟؟..

لم يعد الكلام بعد درس الكيمياء السوري مجرد قوارير نملأها بما نشاء من محاليل اللغة.. والعطور.. أو نحفظ فيها الدواء المر لتسقى منه الأرواح المتعبة.. بل صار علينا أن نحطم قواريرنا العربية ونهشمها على الأرصفة.. لأنها تحولت في زمن الربيع العربي إلى قوارير ملئت بالدم.. احذروا قوارير اللغة التي يبيعها عطارو الثقافة العربية الرخيصة.. والسيميائيون الغشاشون الثورجيون والخليجيون.. وحطموا القوارير التي تشمون فيها أبخرة الأكسدة.. والتي ترون فيها تفاعلات الصدأ..

كل ماتقرؤونه في إعلام العالم هذه الأيام إما شديد الحموضة أو شديد القلوية ومخرش للعيون والذوق ومؤكسد للذهن.. وما أندر أن تجدوا قارورة مقالة عربية يقطر الماء العذب من بين مفاصل حروفها.. فلا تغمسوا أطراف أصابعكم في بيانات الثورات العربية لتتذوقوا عسلا.. فصدقوني لن تتذوقوا إلا البترول الثقيل والخفيف.. ومن غمس سبابته في صحيفة عربية فسيحس بالحموضة الشديدة الكاوية على لسانه فورا وربما ذاب إصبعه في الأسيد الكاوي.. وأما من غرف بكفيه سائلا من رأس مثقف عربي وتوضأ.. فلن يغسل وجهه إلا ببول الملوك والأمراء.. ولن يتمضمض إلا بدم الضحايا… ولن يستنشق إلا الأفيون والأمونيا والنشادر..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيمياء السياسة و كيمياء السلاح...ودرس في الكيمياء / نارام سرجون
»  كروز بن أوباما .. السلاح يبارز السلاح ونهاية عبارة مابعد حيفا ...بقلم نارام سرجون
»  رياضيات السياسة المذهلة .. الخط المستقيم بين باب توما وحلب .....بقلم نارام سرجون
» شماشيمنا والضحك على اللحى .. الأمل الأخير للبواني وكذبة السلاح النوعي - نارام سرجون
» رأس تحت المقصلة ... وتيمور اللبناني ...بقلم نارام سرجون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
كيمياء السياسة وكيمياء السلاح نارام سرجون Uousuu10>