بشائر النصر - بسام محمد صبح

بشائر النصر - بسام محمد صبح

مرت الأيام ومرت السنون وسوريا صامدة وسوف تبقى صامدة بوجه أعداء الوطن من ترك وعرب وغرب بقيادة صهيونية وحماية مغفلة من الولايات المتحدة الأمريكية
لقد أقامت الخطة اسرائيل ونفذتها قطر والسعودية وتركيا ودخول أوروبا ببعض المخاصصة حيث أقنعت اسرائيل الولايات المتحدة بأنها أوجدت لها مفتاح الحل لتخريجها من أزمتها
في افغانستان والعراق...

أما كيف.... ؟ بالربيع العربي وبتقسيم المُقسم وبإسقاط واسطة العقد سوريا.

نُفذت الخطة الفاشلة وسقطت الجمهوريات الواحدة تلو الأخرى ولكن كانت العثرة بالصخرة القوية , كان عمود النور كانت الشام وكان الشعب السوري المقاوم وكان بالمرصاد الجيش ,
أجل كان في عرينه الأسد .

أدركت الولايات المتحدة أنها صُدمت وخُدعت وأُربكت , خسرت قيادة القافلة منفردةً في المنطقة وتحاول إصلاح ما أفسدت فزجت بالقاعدة والنصرة على خط النار وعندما أحست تركيا
بخسارتها أيضاً قامت بإدخال كل ما اتى إليها من متحمسين ومغرر بهم إلى أرض سوريا بطريقة إما أن تربحوا في سوريا أو احترقوا فيها .

وكذلك اسرائيل ذلك السرطان المستشري هي أيضاً أحست بخطورة نصر القاعدة وتداعياته عليها فحاولت جعل درعا منطقة عازلة وذلك لحمايتها في مرحلة ما بعد سقوط الأسد عندها
كان دور الأردن الخانع بالحشد الكبير من تدريب عناصر إلى فتح مجالات جوية مع اسرائيل.

أما عندما أدركت أمريكا أن سوريا صامدة ولن تسقط وأنها بمواجهة قطب جديد وقوي بروسيا والصين بدأت الرحلات المكوكية المكثفة لكيري أخرها إلى الأردن وتركيا , تحاول أمريكا
بالإيحاء حيناً والإيماء حيناً أخر لفريقها بالمنطقة , وآخر الايماءات جاءت عبر استقالة الخطيب لأنها هي من وضعته كمكافئة لها وهذا دليل قبول قيادة الحرب على سوريا وعندما أدركت
خسارة اللعبة قدمت استقالتها عبر الخطيب نفسه أي انها قالت لفريقها أن اللعبة انتهت بعد التمديد.

ولتنهي لعبتها بحفظ ماء الوجه أعادت أمريكا سيناريو \11 \ أيلول عبر تفجيرات بوسطن كي تتمركز في موقع جديد لتحارب المتشددين الإرهابيين في سوريا.

لماذا لا نقول لأوباما بعد خطابه اللذي ألقاه بعد تفجيرات بوسطن لقد تأخرت بالحديث الى شعبك وهذا الخطاب فائت لأوانه ولايلبي حاجة شعبه كما كان يقال لقادة دول المنطقة اأثناء ربيعهم العربي.

أما إذا وضعنا كل ما قلناه ضمن قوسين فيكون القوس الأول هو خطاب السيد الرئيس في بداية الأزمة حين قال هيهات منا الهزيمة وأغلق القوس بقوله في مقابلته الصحفية الأخيرة قدر
سوريا أن تنتصر وأن خيارنا النصر أو النصر

ومن أقدر منه على تحديد النصر ورفع رايتها.
ومن أقدر منه على الإعتراف بأخطائه عندما اعترف بأخطاء الدولة في لبنان وعلى المنبر واعترف بحقوق الشعب وأخطاء الدولة وقرر التصويب والتصحيح والإصلاح .
دعونا ننتظر هل سيعترف باقي فريق أميركا بالهزيمة أم سيزاودون بفوزهم بأنهم لم يسقطوا في بلدانهم وسيقولون حينها بأن سورية سقطت ويعيدوا سيمفونية
الفريق الآخر في لبنان بأن المقاومة خسرت حرب تموز , في حين أن كل العالم أقر بهزيمة اسرائيل .

ندرك أخيراً كم هو تواق جون كيري للقاء المنتصر , وحين ذلك هل يقبل الأسد
وتـنسدل شارة نهاية المسرحية بعلم سوري ذي النجمتين الخضراوين.

» بشائر نصر.. لا مؤشرات تسوية
» «بشائر المعركة الكبرى»: أبو مالك التلّي يقود الحرب
» حكومة اللاعدل واللامساواة - بسام محمد صبح
» السيد نصرالله والحرب القادمة ومعادلات النصر ! - محمد حمية
» الخيار السوري ...النصر بالتسوية او النصر بالحرب