مقربون من الأسعد: هزائم القصير يتحمل مسؤوليتها سليم إدريس

مقربون من الأسعد: هزائم القصير يتحمل مسؤوليتها سليم إدريس

كشفت المعارك الدائرة في مدينة القصير وريفها مدى هشاشة العلاقة بين قادة "الجيش السوري الحر" الذين يتنافسون فيما بينهم على نيل ولاءات المجموعات المسلحة التي تشرف على القتال، وبظل الخلافات التي تعصف بين مسميات الجناح العسكري للمعارضة "هيئة الأركان في الجيش الحر"، أو "الجيش السوري الحر"، يدفع المقاتلون ثمنا باهظا لتشتت رؤى قادتهم والدول الداعمة لثورتهم.
القصير ليست وحدها من يدفع الثمن، فمناطق كثيرة في سوريا سبق لها وان شاهدت الثوار يتقاتلون فيما بينهم إرضاءا لمن يشرف على تمويلهم، وتجهيزهم وتسليحهم، ولكن في المدينة المحاذية للهرمل اللبنانية تختلف الأمور كثيراً هنا لم يوجه رفاق الثورة فوهات بنادقهم إلى صدور أصدقائهم حفاظا على الثورة بل حفاظا على الذخيرة المرسلة والتي وزعت بإستنسابية بين الكتائب العسكرية في محافظة حمص.
صراع المملكة العربية السعودية والإمارة القطرية على قيادة الثورة وتوجيه قادتها إنعكس على المنشقين الذين أصبحوا يعملون وفق ما ترتضيه الدول المحتضنة لهم، فإذا كان من المستحيل جمع النظام والمعارضة على طاولة حوار واحدة، فإن إمكانية البحث في إيجاد تقاهم بين رئيس "هيئة الأركان" سليم إدريس، وقائد "الجيش الحر" رياض الأسعد يعتبر من سابع المستحيلات، فالعداوة التي يكنها الرجلان لبعضهما البعض لا تقل عن عدواتهما المشتركة للنظام السوري.
يقول أحد المقربين من العقيد رياض الأسعد "إن إدريس سيتحمل وحده مسؤولية الفشل في القصير وريفها، ويذهب صديق الأسعد أبعد من ذلك حين يقول رئيس هيئة الأركان هو الذي فرض على الثوار معركة بغير مكانها، وزمانها ألم يخرج ويهدد الجيش السوري وحزب الله ويتوعد برد مزلزل ويتبجح بالقصير وثوارها ترى ماذا أعطاهم كي يزجهم في المعركة الخاسر التي فرضها عليهم بقصد او دون قصد، والتي ستكون نتائجها السلبية مضاعفة على ثوار سوريا أجمع".
فضائح سليم إدريس في قيادة هيئة الأركان كثيرة يقول محدثنا، ولكن ابرزها يتجلى في إقدامه، وبإيعاز خارجي على إعطاء غحدى الكتائب العسكرية في حمص : ثلاثة رشاشات مضادة للطيران مع ذخيرة كاملة، مئات البنادق الروسية مع مئات الاف الطلقات، عشرات مدافع الهاون من عيار 82، و120 مع الاف القذائف، خمسون رشاش بي كي سي مع حوالي اربعمئة الف طلقة، بينما عمد في ذات الوقت إلى حجب المساعدات العسكرية عن كتائب فاروق بابا عمرو، وفاروق القصير، ولواء فجر الإسلام، وكافة تشكيلات الريف الجنوب".
وإستشهد المقرب من الاسعد بكلام كان قد أصدره الشيخ عبد السلام حربا المعروف بإسم "عرعور القصير" والذي هاجم فيه إدريس قائلاً " نطلب من المعارضة في الخارج، وخصوصا من سليم إدريس الذي يقوم بحلاقة ذقنه مرتين في اليوم، تحلق ذقنك مرتين في اليوم ورائحة عطرك تفوح من شاشة التلفاز، وتقوم بتهديد الشيعة، ماذا قدمت لكي تهدد الشيعة، أتريدون أن تكذبوا في الإعلام، وتجعلونا هدفا للنظام مثل كذبة بابا عمرو التي قالوا عنها كثيرا في الإعلام، والنظام له يد في الموضوع فقد أقدموا على بيع الحي بالدولارات وكل ذلك بفضل القادة العسكريين، ثم عادوا وباعوا السلطانية وجوبر رغم قدرتهم على الصمود فيها، لماذا الخالدية لا تزل صامدة، وبعد هذا كله يخرج سليم إدريس ويهدد! أتهدد يا إدريس ونحن تحت مرمى صواريخ ومدافع حزب الله؟ أتهدد وتزرع الفتنة فلترسل لنا بالسلاح، نحن لم نهرب مثل ما فعلت أنت، ولم نهرب عائلاتنا إلى تركيا، ولم نرتاد أفخم الفنادق نحن صامدون هنا، ولكن من يريد أن يتكلم باسمنا فليرسل لنا السلاح أولا".

» بالفيديو..."عرعور القصير" يفضح سليم إدريس
» انشقاق في ميليشيا الحر.. سنحاكم سليم إدريس
» سليم إدريس: معركة دمشق من أصعب المعارك
» سليم إدريس: فقدنا اي أمل بوصول مساعدات عسكرية غربية
» لهذه الأسبـاب اٌقصّي سليم إدريس عن قيـادة الجيـش الـحر!