دام برس:
افادت مصادر امنية ان مناقشات ومعلومات على أعلى المستويات، تفيد ان اسرائيل تحضّر لحرب، وسورية ستلجأ الى استخدام الكيماوي، وحزب الله أخذ العبرة العملانية من صاروخ الـ "M.600"، اي "الفاتح 110»".
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية،عن مصادر سورية مطلعة، قولها ان هذا السيناريو يعود الى ما يجري على خط واشنطن - تل ابيب، والى ما يدور في سورية، وسط اعتقاد بان "اسرائيل تقرع طبول الحرب على الحدود مع سورية ولبنان،وسط تحضيرات عسكرية تقوم بها على قدم وساق منذ مدة".
واضافت المصادر "رائحة الحرب بدأت تفوح منذ زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل والاردن، وصارت اقرب من اي وقت مع المعونات الاميركية لتل ابيب كالطائرات الحديثة والقنابل الذكية، التي أعقبت زيارة اوباما للمنطقة".
وحسب المصدر، فأن محور "الممانعة" يربط الجنوح الاسرائيلي في اتجاه الحرب بـ "العمل على منْع الرئيس السوري بشار الاسد من تحقيق المزيد من الانتصارات على الارض على حساب المعارضة المشرذمة، التي مهما دعمها العرب والغرب لن تتوحد نتيجة تعدُّد ولاءاتها جنوباً وشرقاً".
وقال مصدر وثيق الصلة بالرئيس السوري بشارالاسد للصحيفة ان "الاردن فاتح سورية بخلفيات زيارة اوباما لعمان واستهدافاتها، وفاتحت سورية ايران وحزب الله بالامر، خصوصاً لجهة تحضيرات اسرائيل العسكرية،وما رافقها من مصالحة بين انقرة وتل ابيب".
واشار المصدر الى انه فُهم من هذه المصادر ان هذه "التطورات كانت على الطاولة في الزيارة السرية التي قام بها الامين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله لايران، حيث جرت مناقشة الاوضاع في المنطقة في ضوء التوقعات بـ "صيف حارجداً".
وكشفت مصادر الأسد عن ان "سورية لم تستخدم حتى اليوم مخزونها من السلاح غير التقليدي لأسباب عدة، منها الالتزام الذي كان قطعه الاسد لروسيا، والذي أُبلغ في حينه الى من يهمهم الامر، ومفاده انه لن يصار الى استخدام اي سلاح بيولوجي تدميري في المعارك الدائرة في سورية".
وتحدثت المصادر عن "تماسُك الجيش السوري، ما اتاح له الافادة من ضعف المعارضة وتشرذم قيادتها لتحقيق تقدم على الارض بدأ يظهرجلياً منذ نحو شهر"، فإنها - اي المصادر - تلفت الى ان "سورية لن تتوانى عن استخدام كل ما لديها من أسلحة دمار ضد اي قوة أجنبية غازية تطأ ارضها،وخصوصاً اذا كانت اسرائيل تتجه لدعم المعارضة ولفصل سورية عن لبنان".
وتعتقد المصادر المقربة جدا من الرئيس السوري ان "الحرب بين اسرائيل وحزب الله حتمية ويتم التحضير لها من الجانبين بوتيرة عالية"، مشيرة الى ان "سورية لن تسمح لاسرائيل بدخولها والتوغل في اتجاه ريف دمشق والتقدم في اتجاه سلسلة جبال لبنان الشرقية ومنها الى البقاع الغربي اللبناني".
وفي اشارة مزدوجة تحتمل النفي والتأكيد في آن، تحدثت المصادر عينها عن ان النظام في سورية لم يعلن يوماً رسمياً امتلاكه اسلحة بيولوجية "لكنها اذا وجدت فسيزال الغبار عنها لاستخدامها ضد اي قوة لا تحترم سيادة سورية".
وكشفت تلك المصادر عن ان "اسرائيل تعلم مكان وجود الاسلحة غير التقليدية في سورية، ومن الطبيعي ان تعمل على ضربها اولاً والسيطرة عليها لمنع استخدامها،وكذلك بالنسبة الى الصواريخ الاستراتيجية الدقيقة الاصابة (M.600)"، لافتة الى انه "نتيجة لادراكنا هذا الامر بدأت الوحدات الصاروخية ذات الاختصاص غير التقليدي بتعديل مواقعها وأمكنة انتشارها"، مشيراً الى ان "اي سلاح لن يُستخدم ضد اسرائيل ما دامت لم تدخل الاراضي السورية، والا فإن ضرورات الدفاع عن النفس تبيح المحظورات".
وقالت المصادر القريبة من الاسد انه "تلقى ضمانات من روسيا بمنْع اي اعتداءخارجي على سورية»، معتبرة ان «وجود 9 سفن روسية في البحر المتوسط ليس صدفة بل لإقران الفعل بالقول»، منبهة من ان «ما نعرفه من تاريخ الحروب ان الاشتباهات التكتيكية يمكن ان تتسبب بأخطاء مميتة واشتعال حروب كبيرة".
حزب الله بدوره يستعد للحرب المحتملة، حيث اكد مصدر قيادي في الحزب لـ"الراي" احتمال اقدام اسرائيل على مغامرة عسكرية ضمن الاراضي السورية من الجولان وحتى الحدود مع لبنان والتوغل في اتجاه البقاع الشرقي لتطويق حزب الله، واصفاً هذا الاحتمال بـ "الوارد والواقعي بسبب الاحداث الدائرة في سورية"،ولافتاً الى ان "اسرائيل ربما تجد فرصة في سحب القوات السورية الفرقة الخاصة المدربة على نحو مشابه لتدريب حزب الله، من محيط درعا الى الغوطة الشرقية لحماية ريف دمشق"، ومشيراً الى انه "اذا ارادت اسرائيل الدخول الى لبنان من الحدود السورية عليها القيام بتقدم في العمق على مقربة من منطقة عرسال اللبنانية لقطع الحدود ومنع الامداد عن حزب الله وإحداث تطويق استراتيجي يعزل البلدين عن بعضهما".
وبين القيادي العسكري في الحزب : "مما لا شك فيه ان لدى اسرائيل الخبرةالكافية لإحداث مناورة اختراقية في سورية. فجزيرة سيناء تبلغ 61 الف كيلومترمربع ولم تحتج لاحتلالها الى اكثر من ايام معدودة، وهي اصغر بقليل من الاردن،لكن وجه الاختلاف اليوم ان سورية وحزب الله ليسا في وضع العرب ايام النكسة".
ولفت المصدر عينه الى ان "حزب الله حدد بنك اهدافه، ويعمل على دقة الصواريخ لاعلى كميتها فقط. فاذا كان الهدف يتميز بنوعيته، النتيجة تكون افضل، كالبنى التحتية والتجمعات السكنية والمصانع البتروكيماوية والمطارات والثكن العسكرية"، مشيراً الى انه "وبفضل الفاتح 110 وغيره من صواريخ بر - بحر -جو المتطورة، صار من السهل تحقيق اصابات مباشرة من خلال التكنولوجيا، فكيف اذا كان الامر بعون الله".
واكد المصدر عينه ان "في حسابات حزب الله توقعه سقوط مئات الشهداء في اي مواجهة، لكن الحال لن يكون افضل بالنسبة لاسرائيل التي ستتزلزل الارض تحت اقدامها".
وفي تعقيب لمركز شتات الاستخباري جاء فية
اذا أحد ما تصرف بحماقة وهاجم رئيس سوريا...هذا ما سيحصل ؟
الرئيس الاسد يرتكز على 3 غرف عمليات احدها احتياطية للطوارئ وهي بكل الجاهزية لاصدار التعليمات وهي خارج سوريا ... تحسبا لكل مباغتة
ثلاثة غرف عمليات عسكرية مفوضة باستخدام أكبر قدر ممكن من القوةالخاصة والصاروخية ونقلت مصادر إعلامية غير رسمية انه في حال تعرض الرئيس بشار الأسد لهجوم او اغتيال ستقصف اسرائيل بالصواريخ وسيشمل القصف جميع المواقع في بنك الاهداف الاحتياطي ”. وسيكون القصف من اماكن لا يتحسبها العدو... ولن يقتصر القصف على اسرائيل حينئذ .لن تحتاج غرف العمليات السورية ,لاكثرمن ساعات لتحريك آلاف الصواريخ وإطلاقها نحو تل أبيب ومواقع اخرى خارج نطاق اسرائيل .
وان اجتماع ضيق لصناع القرار العسكري والامني السوري وضعوا خطط عسكريةمع صفوة كبار القادة في القوات المسلحة السورية وتتعلق باحتمالية القيام بشن عمليات عسكرية مباغتة ذات كثافة من النيران ضد أهداف عسكرية خارج الاراضي السورية في حال تعرضت البلاد لغزو مباغت او تعرض الرئيس بشار الاسد لايمحاولة امنية تتعلق بشخصة ..
وفي تحليل لمركز شتات الاستخباري جاء فية هل ستبقى النار ضمن الجغرافية السورية، أم سيطال لهيبها الإطار الإقليمي ؟.ان اي اعتداء على رئيس البلاد.. هواعتداء على القائد العام للجيش العربي السوري بنفس الوقت.. وبهذا ستشتعل الناروسستمتد وستُلهب المنطقة؟ بشكل لم يكن بحسبان أحد، ومن الطبيعي أن نرى استعار جذوة الحرب بلغة النار... وستكون الكارثة في العلاقة الروسية الصينية الايرانية - مع اميركيا واسرائيل وتركيا ودول الخليج
وتوقعت مصادرمتخصصة بالشؤون الامنية بأن تبدأ القيادة العسكرية السورية بالردالفوري والسريع والحاسم، بإطلاق أكبر قدر ممكن من القوة الصاروخية ضدأهداف بعيدة المدى لإصابة أهداف عسكرية معادية ، علما أن القيادة العسكرية السورية خلافا للتصريحات الدولية تستبعد تدخلا عسكريا في سوريا فإنها تترقب وتتوقع حملة عسكرية مباغتة .