دام برس – ريمه راعي – اللاذقية:ابنة الساحل السوري التي عادت إلى سورية منذ سنتين إثر سماعها أخبار الأحداث التي اندلعت في وطنها لاغية جميع نشاطاتها و ارتباطاتها في القاهرة لتكون على حد تعبيرها "جندياً سوريا ً" تفعل ما تستطيع فعله لخدمة بلدها الحبيب سورية
الفنانة عبير فضة التي لم تكتف بدورها الوطني الذي التزمت به على مدى مسيرتها الفنية باداء الاغنية الوطنية الملتزمة و تمثيل سورية في المهرجانات الدولية بل شاركت على مدى عمر الأزمة السورية في الحراك الشعبي و الأهلي في مختلف المحافظات السورية و تطوعت في الهيئة الشعبية للمصالحات الوطنية التي تعمل على امتداد القطر على ملفات المخطوفين والمهجرين وتقدم الدعم لذوي الشهداء و الأسر المتضررة من الأحداث .
عبير فضة أكدت في دردشة لها مع دام برس على هامش ملتقى أقامته هيئة" المصالحة الوطنية الشعبية" في اللاذقية أن من واجب كل سوري يحمل الهوية السورية أن يرد الجميل لبلده الذي أعطاه الكرامة والشرف بمنحه هذه الهوية و قالت :
كنت أقيم خارج سورية أتنقل ما بين القاهرة و لبنان حين بدأت الاحداث في درعا ، واتخذت قراراً سريعا ً لا مجال للتراجع عنه بالعودة إلى بلدي ،أوقفت جميع نشاطاتي الفنية وجندت نفسي لأكون جنديا ً من جنود بلدي الحبيب سوريه ، و صببت كل جهودي و امكانياتي للدفاع عن بلدي ومواطنتي ،وأنا أرى أنه لولا الوعي والوقوف الصادق لأبناء سورية يدا واحدة في وجه أعدائها الذين تكالبوا عليها لانتهت سورية كما انتهت بلاد كثيرة و لكن بصمود الشعب السوري و قوة جيشنا الباسل و حكمة قائدنا صمدنا و سننتصر .
هذا و أفادت فضة انها تعمل حالياً على مبادرة تستهدف الأسر السورية التي هاجرت خارج سورية لمساعدتها في العودة الى حضن الوطن و الاستفادة من تعهد الجهات الامنية بتسوية أوضاع جميع الراغبين بالعودة و قالت : هناك أسر أجبرت على الهجرة من الوطن وهناك أخرى ُغرر بها و صدقت الوعود التي فرشت أمامها لكنها ما لبثت أن ُصدمت بهول الفاجهة،وأنا أعرف الكثيرين ممن كانوا معززين مكرمين في سورية هم اليوم يتسولون في شوارع القاهرة و الادرن .
وأضافت: لقد تلقيت اتصالات كثيرة من سوريين نادمين يعيشون خارج سورية في ظروف صعبة جدا ً و هم يريدون العودة إلى وطنهم لكنهم يحتاجون من يساعدهم بذلك و قد عملت بمبادرة شخصية بإعداد قوائم بأسماء الراغبين بالعودة ٍلتامين بطاقات طائرة بأسمائهم و ذلك بالتعاون مع السيد "عدنان الخطيب" حفيد المجاهد الشيخ "خليل خطيب " الذي تعهد بتأمين بطاقات العودة للسوريين اينما كانوا و مهما بلغت أعدادهم .
و حول آخر أعمالها أشارت فضة إلى ألبومها " لمسة وطن " الذي سيطرح في الأسواق خلال أيام و يتضمن سبع أغان وطنية مهداة إلى سورية الوطن و قائد سورية و للشهداء و الجيش و الشعب السوري و كل من أحب سورية و عمل من أجلها لافتة ان 90 % من أغاني الالبوم من كلماتها و ألحانها و ساعدها في التوزيع الموسيقي المايسترو "رواد زيدان " .
و لفتت فضة أنها على مدى مسيرتها الفنية حرصت على اداء الاغنية الوطنية الملتزمة التي تعتبر أنها تسري في دمائها و أضافت :منذ كنت في الثامنة من عمري و انا أؤدي الاغنية الملتزمة و شاركت في عشرات المهرجانات الدولية مع فرقتي التي تحمل اسم " فرقة النضال " ولكن هذه هي المرة الاولى التي أقدم فيها ألبوما كاملا للاغاني الوطينة،يتناول كل شيء حدث في بلدنا خلال السنتين الماضيتين ، الذين حاربونا ،الذين خانوا ،والذين بقوا أوفياء ،جيشنا وشهدائنا و الملايين التي خرجت إلى الساحات .
من جهة أخرى أشارت فضة الى كونها من المشاركين و الداعمين لمعرض الفن التشكيلي و النحت "حلم الحجر " الذي يقام برعاية النحات "وليد محمود " في الاول من ايار القادم في جمعية "العاديات" بطرطوس عل مدى سبعة أيام لافتة أ ن المعرض يأتي في سياق الجهود المبذولة لدعم ذوي الشهداء والمتضررين من الاحداث بحيث يعود ريع المعرض بالكامل لعوائل الشهداء .
و اعتبرت فضة أن فكرة المعرض جاءت في اطار فكرة فصل الشعوب العربية عن حكامها لجهة أن الكثير من هذه الشعوب نبذت و احتقرت حكامها الذين اسبتاحوا الدماء السورية و أرادوا اغتصاب حقوق السوريين ، و من هذا المنطلق تم التعاون مع فنانين و نحاتين من قطر و السعودية و مصر و مختلف الدول العربية حيث قدموا أعمالهم الفنية للمشاركة في هذا المهرجان الداعم لابناء سورية لتكون مشاركتهم بمثابة صفعة على أوجه حكامهم..