بصرى الشام معقل للجيش السوري يعيق إقامة المنطقة العازلة في الجنوب السوري.... ـ نضال حمادة

بصرى الشام معقل للجيش السوري يعيق إقامة المنطقة العازلة في الجنوب السوري.... ـ نضال حمادة

على بعد 140 كلم من العاصمة السوريّة دمشق و17 كلم من الأردن، تقع مدينة بصرى الشام الأثرية التي تضم قلعة ومسرح بصرى الشام الذي يعد من أكبر وأكمل المسارح الأثرية الرومانية في العالم.
وتعد المدينة البالغ عدد سكانها خمسة وثلاثين ألف نسمة، المعقل الوحيد للجيش العربي السوري شرقي محافظة درعا، وهي بصمودها تقف حاجزاً منيعا أمام المخطط القديم الجديد لإقامة منطقة عازلة في الجنوب السوري تمتد من قرية تل شهاب بدرعا الى قرية ذيبين بمحافظة السويداء في سوريا.

وقد بدأت الأحداث في بصرى الشام مبكراً مع بداية الحرب في سوريا وعليها، وكانت البداية عندما قامت مجموعات مسلحة بمهاجمة المقرات الحكومية في المدينة، وحرقت جميع مؤسسات الدولة والمدارس وكل ما هو مرتبط بالبنى التحتية المدنية، فضلا عن إتلاف جميع الوثائق والمستندات الحكومية في المدينة!.

وبسبب موقعها الجغرافي والاستراتيجي المميز كانت بصرى الشام الهدف الأول في منطقة شرق درعا، وذلك في سعي من المسلحين والدول الداعمة لهم للسيطرة على المنطقة الجنوبية من سوريا التي تعتبر الخاصرة الرخوة للعاصمة السورية دمشق، بسبب وجود المنطقة على الحدود مع فلسطين المحتلة وقربها من دمشق، فضلا عن قربها من الأردن الذي يقوم منذ ستة أشهر تقريبا بعمليات تدريب للمسلحين فوق أراضيها، وإرسال السلاح الى الجنوب السوري ومنه الى ضواحي العاصمة السورية دمشق في الغوطتين الشرقية والغربية.

المراكز الحيوية والمؤسسات الرسمية في المدينة تقع تحت سلطة الجيش العربي السوري واللجان الشعبية التي تسيطر على أغلب أحياء المدينة فضلا عن القلعة الحصينة التي تقع في سط البلدة، وتشهد المنطقة منذ فترة معركة طاحنة على الطريق العام بين درعا وقرية معربة التي تحد بصرى الشام من جهة الغرب حيث انتقلت المبادرة في المنطقة من يد المسلحين الى يد اللجان الشعبية التي تهاجم على المحور الغربي للسيطرة على الطريق بين درعا ومعربة وعلى بناية الداوود التي تشرف على جزء من الأحياء الغربية لمدينة بصرى الشام وأجزاء من الطريق العام ويتمركز داخلها قناصون.

المدينة تشهد ثلاثة محاور قتالية:
1ـ المحور الغربي من جهة قرية معربة والطريق الدولي.
2ـ المحور الشرقي طريق بصرى السويداء (ويطلق عليه طريق برد).
3ـ المحور الشمالي الذي يمتد من القلعة الأثرية باتجاه قرية جمرين.

المصدر : العهد

» ضربة استباقية للجيش السوري: إفشال خطة للإلتفاف على هجوم الجنوب
» ماذا قال مسؤول الملف السوري في دولة كبرى لوفد دبلوماسي عربي في باريس..نضال حمادة
» لماذا قرر الجيش السوري حسم الأوضاع في حمص وريفها؟ ..باريس ـ نضال حمادة
» "هيكل" جديد مكان الائتلاف السوري المعارض.. ـ نضال حمادة
» بالتفاصيل: هكذا حاولت «اسرائيل» والأردن إسقاط مدينة بصرى الشام