هذا وأكدت وزارة الإعلام انه منذ وقوع التفجير الإرهابي الجبان الذي أدى إلى استشهاد العماد داود راجحة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والعماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية والعماد اصف شوكت نائب وزير الدفاع تحركت مئات مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي والمحطات الفضائية في تناغم محسوس لبث وضخ كمية كبيرة من المعلومات والاخبار والصور التي تستهدف المواطن السوري ومعنوياته.
وقالت وزارة الإعلام في بيان لها اليوم إنها تؤكد للجميع ان هذه الأخبار والصور عارية عن الصحة وهي نتاج وإعداد أجهزة استخباراتية ومراكز حرب نفسية غربية وان أهداف هذه الحملة تكشف عجزا واضحا لدى المتآمرين على سورية في الخارج وفلولهم في الداخل وان هذا العجز والاحباط يدفعان هذه المواقع الإلكترونية والمحطات الفضائية الى هذا السلوك في محاولة يائسة للتخلص من احباطها وتصديره إلى الشارع السوري.
وأضافت الوزارة.. انها تدين هذا الأسلوب الإعلامي الرخيص وتدعو إلى التخلي عن هذه الأساليب المكشوفة من الرأي العام كما تدعو هذه المحطات والمواقع للاعتراف بفشلها في الحرب الإعلامية المفتوحة ضد سورية وتؤكد ان ما عجزت عن تحقيقه العصابات المسلحة لن يستطيع الإعلام المأجور تحقيقه.
وزيرالإعلام: يخطئون في تقدير قوة شعبنا وجيشنا وسورية التي قدمت عبر تاريخها الطويل والعظيم والمجيد آلاف الشهداء ستبقى مستمرة في تقديم الشهداء طالما طلب الوطن ذلك
وفي حديث للتلفزيون العربي السوري أكد وزير الإعلام عمران الزعبي ان سياق الاحداث في سورية كشف بوضوح ان الهدف من استهداف الجيش العربي السوري وجنوده وضباطه وحتى المدنيين الشرفاء ومؤسسات الدولة هو النيل من سورية من الداخل ودفعها لتقديم التنازلات والانصياع للرغبات الأمريكية والعربية الا ان من يراهنون على ذلك مخطئون في تقدير قوة الشعب السوري والدولة السورية وهذا الجيش العظيم.
وقال وزير الإعلام إن سورية التي قدمت عبر تاريخها الطويل والعظيم والمجيد آلاف الشهداء ستبقى مستمرة في تقديم الشهداء طالما طلب الوطن ذلك لأن قيمة الشهادة في سبيل الوطن تشكل في كل وقت معنى سورية واسمى قيمها.
وأضاف الزعبي ان الشهداء القادة الذين سقطوا على أرض سورية اليوم هم أشقاء الشهيد البطل يوسف العظمة وزير الدفاع الذي استشهد في معركة ميسلون دفاعا عن سورية عندما حاول أعداؤها احتلالها من الخارج والأبطال الذين سقطوا اليوم هم أيضا شهداء الوطن بذلوا ارواحهم عندما حاول البعض اسقاط سورية الوطن من الداخل لمصلحة الخارج.
مخابرات قطر والسعودية وتركيا وإسرائيل تتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجير الإرهابي
وحمل وزير الإعلام مخابرات قطر والسعودية وتركيا وإسرائيل المسؤولية المباشرة عن التفجير الإرهابي الذي استهدف اليوم مبنى الأمن القومي مؤكدا ان حكومات عربية وغربية بعينها وأجهزة مخابراتهم وعملائهم تتحمل كامل المسؤولية القانونية والسياسية والاخلاقية عن كل ما حدث في سورية من أعمال قتل وتخريب واغتيال وان كل دولة ارسلت رصاصة واحدة او دولارا واحدا لدعم الإرهاب في سورية تتحمل المسؤولية عن كل نقطة دم سورية أهدرت وسيحاسب هؤلاء ولو كانوا مقيمين في قصورهم او مختبئين خلف جيوشهم او جيوش الاخرين.
وقال الزعبي إنه رغم مشاعر الغضب والحزن جراء التفجير الإرهابي الجبان أتوجه إلى شعبنا العظيم وكل السوريين الشرفاء والمناقبيين والمؤمنين بالوطن والدولة وعقيدة هذا الوطن وسموه بان لدينا في جيشنا العربي السوري أفواجا من الأبطال وجيشنا جيش بطل بجنوده وضباطه وقيادا ته وهو الذي يحمي البلاد ويصون الوطن.
وأضاف الزعبي إن دمشق بكل ما تحمله هذه العاصمة العظيمة من عراقة تقف بتاريخها وتنوعها وحضارتها ضد الإرهاب وترفض القتل والتخريب وتؤمن بالاختلاف والحرية والديمقراطية لكنها لا تؤمن بالاغتيال والمذهبية والطائفية.
وأكد الزعبي ضرورة أن ترتدع جميع أجهزة الاستخبارات والعملاء والحكومات المتآمرة على سورية وأبنائها وأن تكف منذ اللحظة عن أعمالها الإرهابية وقال.. لسنا عاجزين ونحن دولة حقيقية وشعب حقيقي وجيش حقيقي لم نكن يوما نهوى القتل او الثأر ولم نكن يوما اقل قدرة من غيرنا في ان نرد عن انفسنا الكيد والعدوان والتآمر.. ونحن قادرون لكننا بتربيتنا الوطنية وأخلاقنا وسمونا وأدبنا واسلامنا لن نتصرف إلا وفق هذه المبادئ وسنحملهم المسؤولية وسنلاحقهم جميعا بالأدوات المشروعة القانونية والاخلاقية والسياسية والدولية الا اننا لا يمكن ان نسلك سلوك هؤلاء القتلة والمجرمين من الداخل ولا من الخارج.
واعتبر وزير الإعلام ان اغراض المجرمين والإرهابيين بدت واضحة في استهدافهم لمسؤولين وقادة يضطلعون بمسؤولية معالجة مشكلات الوطن والمواطنين بكل أنواعها بدءا بالمشاكل الأمنية وصولا إلى القضايا المتعلقة بتأمين لقمة العيش والبحث عن حلول لكل هذه القضايا ما يدل على ان الإرهابيين يريدون تعطيل الحلول وتدمير الوطن لصالح من يمولهم ويدعمهم من أعداء سورية.
توقيت هذا العمل الإرهابي الجبان جاء بعد أيام من تنفيذ قواتنا المسلحة مناورات عسكرية أثبتت من خلالها قدرتها على صد أي اعتداء خارجي
ولفت الزعبي إلى ان توقيت هذا العمل الإرهابي الجبان الذي جاء بعد أيام من تنفيذ قواتنا المسلحة مناورات عسكرية اثبتت من خلالها قدرتها على صد أي اعتداء خارجي وأكدت تماسك بنية الجيش العربي السوري وثبات عقيدته القتالية يدل على افلاس أعداء سورية وشعورهم بالعجز والاحباط وانهيار الإرهابيين ما دفع بمن يقف وراءهم ويمولهم ويسلحهم لاستهداف قادة هذا الجيش للتأثير على معنوياته الا انهم يجهلون ان كل ضابط وكل جندي سوري مستعد لتقديم روحه على مذبح الوطن.
وأكد وزير الإعلام ان مجريات الاحداث في سورية اثبتت للأعداء تماسك الدولة السورية بكل مؤسساتها بالمعنى البشري والمادي والوطني والعقائدي وقوة الجيش العربي السوري بتدريبه وعتاده وعدته رغم كل ما قاموا به من ضغط إعلامي وسياسي وفبركة وتضليل وصل لحد استهداف المؤسسات الإعلامية والتهديد بقطع البث الفضائي للقنوات الوطنية السورية.
وأشار الزعبي إلى ان جبهة أعداء الشعب السوري استبقت هذا العمل الإرهابي الجبان بحملة دعائية سوداء قامت على التضليل والتحريض وتهديدات باستهداف سورية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بهدف التأثير على معنويات الجيش العربي السوري والمواطنين بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها قواتنا المسلحة في مواجهة المجموعات الإرهابية ما أدى إلى القضاء على الجزء الأكبر منها وتكبيدها خسائر فادحة واعادة الأمن والاستقرار للمناطق التي اختطفتها واستباحت حرمتها.
على السوريين الحذر من الشائعات وحملات التضليل التي تمارس ضدهم وأن يبقوا على يقين تام وقاطع بأن قواتنا المسلحة ومؤسساتنا الوطنية أقوى من كل ما يحاك ضدها
ودعا وزير الإعلام السوريين جميعا إلى الحذر من الشائعات وحملات التضليل التي تمارس ضدهم وان يبقوا على يقين تام وقاطع بان قواتنا المسلحة ومؤسساتنا الوطنية أقوى من كل ما يحاك ضدها وستبقى شوكة في حلق الأعداء مشيرا إلى ان أبناء قواتنا المسلحة من أعلى رتبة فيها إلى أدنى رتبة عاهدوا الله والوطن منذ انضمامهم للجيش العربي السوري على الذود عن كرامة سورية وهم جميعا مستعدون للشهادة في سبيل العقيدة الوطنية التي تربوا عليها وهم جميعا يتحلون بالشجاعة الوطنية التي تؤهلهم لنيل شرف الشهادة.
ولفت الزعبي إلى أننا في الإعلام السوري نتحدث بصدق أما ما تبثه قناتا الجزيرة والعربية وكل القنوات الشريكة في سفك الدم السوري كاذب وعار عن الصحة ولاسيما ما بثته خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عبر رفع مستوى الافتراء والفبركة إلى أعلى درجة موضحا أن القيادا ت المسؤولة عن هذه القنوات كأمراء وقادة ومسؤولين في قطر والسعودية وتركيا محشورة سياسيا ويدركون جيدا ان أسيادهم في الغرب سيحملونهم مسؤولية فشل المخطط التآمري على سورية.
وحث الزعبي كل القنوات الحيادية التي لا تنتمي إلى خانة الجزيرة والعربية وبعض القنوات الغربية ألا تسهم في ترويج ما تقوله تلك القنوات الفاسقة مؤكدا ان سورية تواجه حربا إعلامية تشكل أكثر من سبعين بالمئة من المؤامرة التي تواجهها.
وأكد وزير الإعلام أن الحكومة جادة في عملها بشكل حقيقي رغم الفبركات والأضاليل التي تبثها القنوات الشريكة في سفك الدم السوري وبدا ذلك واضحا في تشكيل الحكومة وتشكيل وزارة المصالحة الوطنية لافتا إلى أن الأعمال الإرهابية لن تعطل إرادتنا في الذهاب نحو الحوار الوطني والمصالحة الوطنية لإنتاج النموذج الذي نريده كسوريين جميعا.
وجدد الزعبي تمسك سورية بالعملية السياسية والالتزام بخطة المبعوث الدولي الى سورية كوفي عنان للوصول إلى حل يصوغه السوريون بانفسهم عبر الحوار الوطني مع كل من يريد الحوار ويرفض التدخل الخارجي سواء العسكري او عبر فرض العقوبات الظالمة مؤكدا ان كل من يؤمن بأن الحل يجب ان يكون سوريا وبأيد سورية وكل من يؤمن بالحوار والحفاظ على دولة المؤسسات سيجد لنفسه مكانا على طاولة الحوار السوري الوطني.
ودعا الزعبي أبناء سورية إلى تحدي الإرهاب والتماسك في وجهه وعدم الركون لما يبث من اضاليل إعلامية هدفها الأول والأخير تعطيل الحياة في سورية وتركها فريسة لاعدائها مطمئنا السوريين إلى ان لدى سورية من مقومات القوة ما يجعلها قادرة على مواجهة أي عدو ومؤكدا ان سورية تحتفظ بقوتها التي بنتها منذ الاستقلال الى اليوم لخوض المعركة الحاسمة معركة التحرير فالعدو الأول للسوريين سيبقى الكيان الصهيوني ولذلك فان جيشنا الباسل سيبقى العين الساهرة لحماية حدود الوطن والذود عنها ولن تثنيه معركة الداخل التي يخوضها الى جانب كل السوريين ضد الإرهاب الماجور للخارج عن معركته الأساسية التي بنى عليها عقيدته القتالية.
ولفت وزير الإعلام إلى ان القنوات التي أوغلت في الحرب الإعلامية على سورية لن تفلت من جريمة التحريض أو جريمة إعطاء أوامر للعمليات موضحا ان الوزارة ستقاضي هؤلاء أمام محاكم دولية ومحاكم شعبية وبكل طريقة ممكنة اكراما لأرواح ودماء الشهداء وكل نقطة دم سورية سقطت من المدنيين والعسكريين.