قصة شهيد من شهداء الدفاع عن سوريا


	الشهداء الذين سقطوا أبراراً برصاص الخونة والمأجورين...في هذا اليوم تنحني الأشجار وننحني معها إكراماً لشهيد ودع أمه ولم يعد...إجلالا لشهيد ذبحته يد الغدر ومثلت بجثته الطاهرة.... وولاءً لكل سوري طاله الرصاص باليد الغدارة في هذا اليوم تضيق مساحة الكلام وتمتد مساحات الوطن لتخيم فوقها أرواح شهداء سورية مانحة إياها السلام الذي باركه الله عز وجل. عظّموا روح الشهيدِ، جوده أعظم جودِ، قد سقى أرض بلادي، من ينابيع الوريدِ، قبره أضحى مزاراً، وعلاه لا يُجارا، عاش في الدنيا أبياً... ونعدهم لن يمرّوا، لن ينال من عزمنا، مارق، بنى أحلام غدره على أضغاث البُغاة، لن يخرج من أتون نارنا الغزاة، لن يُكتب بهم تاريخ، لن يعرفوا حياة... الشهيد البطل الرقيب محمد درويش من مواليد سلمية في ريف حماه عام 1982 عازب تخرج الشهيد من المعهد المتوسط وفاز بفرصة عمل مميزة في شبكة الآغا خان الدولية ليعمل في مشروع التنمية الريفية الذي ترعاه الشبكة في سورية لكن شغفه لنهل العلم لم يتوقف عند هذا الحد حيث أكمل دراسته لنظم الحاسوب في المرحلة الجامعية من خلال انتسابه للتعليم المفتوح وهو يؤدي خدمة العلم فطالته يد الإجرام في عين ترما بريف دمشق لينال الشهادة بتاريخ 24\6\2012 للشهيد البطل الرقيب محمد سليمان درويش أربعة أشقاء، أخوه الوحيد ماهر وأخواته مي ومرام ومروى . سليمان درويش والد الشهيد قال إن الشهيد البطل محمد التحق بصفوف القوات المسلحة ليؤدي خدمته الإلزامية عندما ناده الواجب الوطني في هذا الظرف العصيب الذي يشهد التآمر والخيانة على وطننا الكبير سورية التي أعطت لأبنائها كل ما تستطيع ومنحت العالم الكثير من العقول والمفكرين والعباقرة ولذلك لابد من حمايتها من كيد الطغاة والمستعمرين والمأجورين وكان استشهاد ولدي محمد علامة فخر وعز وكبرياء وتاجاً من نور يضيء لنا ولكل شريف في هذا الوطن الغالي درب الإباء والكرامة خاصة أنه استشهد وهو يقوم بواجبه في الدفاع عن الوطن ضد أولئك المأجورين الذين باعوا وطنهم وعرضهم بأبخس الأثمان وتصدى لهم كما أخبرني زملاؤه بكل قوة وثبات في منطقة عين ترما بريف دمشق حتى نال شرف الشهادة الرفيع الذي لا يقدر بثمن لأن الدم العربي السوري أغلى من كل كنوز الدنيا. وتحدثت والدة الشهيد نجاة سعد عن حب ولدها الشهيد لإخوته وزملائه وجيرانه وعن أخلاقه التي كانت تفاخر بها بين أهالي مدينته سلمية ويشهد لها الحضور بذلك ويثنون على تربيتها بل تقول إنها لم تفاجأ بحزنهم على ولدها لدى سماعهم خبر استشهاده لأنهم خبروا قيمه وأخلاقه النبيلة واعتبروا شهادته خسارة لهم وللوطن لكن الوطن يستحق التضحية والوفاء وتقديم الغالي والرخيص ليبقى عزيزاً صامداً يحافظ على أبنائه من غدر المعتدين. أما أخت الشهيد الممرضة مي درويش فقد اعتبرت أن من واجبها رعاية الجرحى والمرضى لكنها أكدت أنها ستزيد من عنايتها بجرحى القوات المسلحة قدر ما تستطيع تقديراً لما يقدمونه في سبيل الوطن. لروح الشهيد الرحمة وأسكنه الله فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان شهيدنا....استحتِ الكلمات أمام ما قدّمتَه من تضحيات واختبأت القصائد وراء الدمع حياء لكنك عريسٌ زُفَّ إلى مثواه الأخير في جنان الله رفاقك على دربك شدّوا الرحال وبالورد والأرز تُوَّدع الأجساد صنعتَ لنا جسراً في الحياة إلى الحرية والكرامة والإباء ولن يطيب لنا عيش حتى نأخذ بثأرك وثأر الوطن و إخوانك الأطهار لك ولمن انهمرت لهم الدموع من عذاب الأشواق أنت يا من رخصت عليه نفسه لرفض الذل والإرهاب نعدكم لن ننسى.......ر.خ

» شهداء جامعه حلب أكثر من ثمانين شهيد و عشرات الجرحى
» بالصور: 7 شهداء جدد لحزب الله في معارك الدفاع عن المقدسات
» عمر الشيشاني : 500 شهيد قوقازي دفنوا في سوريا … فهل هذا جزاؤنا؟
» جامع جامع .. شهيد شهيد.. ياأسعد أبو خليل ....بقلم نارام سرجون
» جامع جامع .. شهيد شهيد.. ياأسعد أبو خليل ....بقلم نارام سرجون