دام برس- هالة ابراهيم :
اكد محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة إن تنمية قطاع إنتاج لحم الدواجن وبيض المائدة ضرورة تفرضها اعتبارات المحافظة على الإنماء المتوازن بين قطاعات الاقتصاد المختلفة في سوريا ،حيث تسعى الحكومة إلى تحقيق الأمن الغذائي والاعتماد على الذات في توفير الغذاء للمواطنين بنفس الوقت الذي تعمل فيه للمحافظة على البيئة وعلى البني الاجتماعية المتوازنة.
وأضاف أن تطور إنتاج لحم الدواجن في سوريا يعتمد على محورين :
أولاً:سياسات الحكومة تجاه حماية إنتاجنا المحلي من المستورد من دول كلفة إنتاجها نصف ماهو عليه لدينا ،وهو ما دأبت عليه الحكومات السورية المتعاقبة /حتى الآن على الأقل /والذي شكل أرضية خصبة لنمو إنتاج لحم الدجاج في سوريا من/6000طن/عام 1965الى أكثر من200000طن /عام 2010
ثانياً:تخفيض كلفة الانتاج 60-65%على الأقل عما هو عليه .وذلك من خلال قيام الحكومة بتأسيس اتحاد مربي الدواجن مستقل مالياً وادارياً ويرتبط فنياً بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي يعمل على منع إبطاء نمو القطاع عبر تطوير طرق وتقنيات الإنتاج التي تخفض تكاليف الإنتاج وتشجع إقام شركات إنتاجية كبيرة وتقديم الدعم الفني المباشر للمربيين . و المساهمة مع الحكومة في تنظيم دعم هذا القطاع من خلال المربيين أنفسهم .
وأكد كشتو أن تطوير طرائق وتقانات الإنتاج سوف يساهم بخفض إنتاج الفروج بنسب تتراوح بين 30-35 % . وسيعمل دعم صادرات القطاع وكذلك مدخلات الإنتاج والإعفاء من الضرائب والرسوم المفروضة عليه على خفض التكاليف بنسبة 35 % .
واشار الى ان حصة المواطن من لحم الدجاج ماتزال متواضعة وبحاجة إلى تنمية حيث بلغ متوسط نصيب الفرد السوري عام 2009 حوالي 9،6 كغ لحم الدجاج بالنسبة مقابل 97،5 كغ حصة المواطن الكويتي و44 كغ حصة المواطن السعودي السنوية من لحم الدجاج و27،2 كغ للمواطن اللبناني و28،6 كغ للمواطن الأردني (وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية ) .
أما دعم الحكومة للقطاع فهو أمر ضروري ، حيث أن سياسة الدعم تجذب الإبداع والإنتاجية والكفاءة والتقدم التكنولوجي وتساهم بتأمين تدفق ثابت من لحوم الدجاج وبيض المائدة الطازجين والسليمين صحياً وبأسعار طبيعية للمواطنين . وتوفير مستوى معيشة لائق للمزارعين بينما هم ساعون لتحديث وتطوير منشآتهم . ومنع هجر الأراضي الزراعية ، ومنع إبطاء تربية الدجاج بالمناطق الفقيرة . وكذلك منع البطالة وتدني مستوى المعيشة في المناطق الريفية . مؤكداً أن كثير من الدول المتقدمة لديها قوانين تهدف إلى تحقيق حصول المنتجين الزراعيين على أسعار عادلة لمنتجاتهم الزراعية وتحقيق الدخل المناسب لهم ويتم مراجعة تلك القوانين بشكل دوري كل خمس سنوات ، للتأكيد من حصول المنتجين الزراعيين على حقوقهم ، وقد فاق حجم الدعم السنوي والمساعدات للمنتجين الزراعيين في إحدى الدول المتقدمة في الإنتاج الحيواني مبلغ 180 مليار دولار ، مما أهلهم لاحتلال المراتب الأولى بالعالم في إنتاج الذرة الصفراء وفول الصويا ولحوم الدواجن واللحوم الحمراء، كما فاق حجم الدعم الأوروبي للمزارعين الخمسين مليار يورو سنوياً .
وعن أسعار الفروج خلال الفترة القادمة أوضح كشتو أنه رغم ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج والتي ترتبط بشكل وثيق بسعر صرف العملة المحلية تجاه العملات الأجنبية فإن أسعار لحوم الدجاج تشهد انخفاضاً خلال فصلي الربيع والصيف بشكل عام ويعود ذلك إلى:
1- انخفاض تكاليف التدفئة إلى حوالي 2 % من تكاليف الإنتاج .(بعد أن شكلت خلال الشتاء الفائت 8% من تكاليف الإنتاج بسبب عدم توفر مادة المازوت بالسعر الرسمي)
2- انخفاض تكاليف استخدام الكهرباء للإنارة بفعل زيادة عدد ساعات السطوع الشمسي .
3- انخفاض تكاليف استهلاك مادة المازوت المستخدمة لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية .
4- انخفاض معدل النفوق بين الصيصان إلى حوالي 7-10% بعد أن ارتفع خلال الشتاء إلى 15-25% بسبب البرد بصورة رئيسية وارتفاع الإصابة بالأمراض بفعل الرطوبة المرتفعة نتيجة انخفاض درجة التدفئة بفعل غياب مادة المازوت .
5- انخفاض معامل تحويل العلف إلى ما دون 7-1 كغ علف لكل كغ لحم ، بعد أن تجاوز خلال الشتاء 2-2 كغ علف لكل كغ لحم نتيجة استخدام الطيور جزء مهم من طاقة العلف لتدفئة أجسادها خاصة بغياب مادة المازوت وانخفاض تدفئة المد اجن .
6- انخفاض سعر الصوص بفعل تحسن إنتاج أمات دجاج التسمين نتيجة تحسن الظروف البيئية و تحسن نسب الفقس و انخفاض نسب النفوق خلال الأيام الأولى من العمر .
7- زيادة حجم المعروض من لحوم الدجاج نتيجة ارتفاع مساهمة الدجاج البلدي بتوفير اللحوم وخاصة للأسعار الريفية ، وزيادة إقبال المربين على التربية نتيجة انخفاض تكاليف الإنتاج وعدم الحاجة إلى المازوت للتدفئة .
فضلا عن تنوع السلة الغذائية للأسرة السورية و ارتفاع نسبة مساهمة الخضراوات الصيفية في مكونات تلك السلة خلال الفترة القادمة مما يخفف حجم الطلب على اللحوم بشكل عام، ومن المرجح أن تساهم هذه العوامل بتخفيض تكاليف الإنتاج بمعدل يتراوح بين30-35% .