فرنسا: ميليشيا الحر تسرق ذهب الحلبيين

دام برس:

قدمت وكالة "أ ف ب" الفرنسية تقريرا عن الوضع الصعب الذي تعيشه مدينة حلب نتيجة دخول مسلحي المعارضة لبعض أحياء المدينة قبل أشهر وممارساتهم اليومية في الجزء الذي يتواجدون فيه.. وتحدث التقرير عن محل ذهب افتتحه شخص حلبي يدعى أبو سالم (40 عاماً) استثمر فيه كل ما يملك، وذلك بعدما أرغمه دخول المسلحين في حلب وتكرار انقطاع التيار الكهربائي، على اقفال متجره لبيع السندويشات. ويقول لـ «فرانس برس»: «هرب العديد من تجار المجوهرات بعد دخول مسلحي المعارضة. كانوا يملكون ما يكفي من المال لترك البلاد، واعدت استثمار أحد متاجرهم. أقوم حالياً ببيع الذهب وشرائه لتوفير الغذاء لأولادي الخمسة».
لكن هذه التجارة باتت تثير حسد الآخرين. ويقول أبو خلدون (49 عاماً) إن «رجالا مسلحين يأتون لسرقتنا، منهم عناصر في الجيش الحر» الذي ينتمي اليه غالبية المقاتلين المعارضين للنظام. ويضيف: «لا مكان آمنا ونحن هدف حقيقي للسارقين. البعض (من الصاغة) يخفون الذهب أو المال الذي يملكونه في ثقوب يحفرونها في الارض».

من جهته، يقول أبو ابراهيم البالغ من العمر 45 عاماً أمضى عشرين منها في ادارة متجره لبيع المجوهرات في حلب، أنه لا يرغب في الحديث عن أمن متجره البراق الذي تغطي المرايا جدرانه. لكنه يستعيض عن ذلك برواية عن صائغ مجاور له: «كان ثمة 12 كيلوغراماً من الذهب في متجره. خسر 60 مليون ليرة الاسبوع الماضي بعدما دخل مسلحون اليه وأفرغوه مما فيه