الجيش السوري الحر يتركز

الجيش السوري الحر يتركز 0

, عندما كتبت "الديار" امس ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان اصبح 300 الف وهو يتجه الى رقم لامليون في المستقبل، جاءت ردود الفعل متعجبة، وتلقت الديار اسئلة كثيرة عن مصدر المعلومات، وكان مصدر المعلومات هي احصائيات من الامم المتحدة، لكن يبدو ان الاحصائية الاخيرة لم نحصل عليها الا امس، عندما اعلن المفوضية ان عدد اللاجئين السوريين الى لبنان هو 400 الف. وقال مصدر اخر انه زيادة عن الـ 400 الف هناك 300 الفا، غير مسجلين، وبالتالي يصبح العدد 700 الف. وقال ناطق يعمل مع الامم المتحدة انه من شأن لبنان هو اتخاذ الاجراءات، ذلك ان السوريين يستطيعون الدخول الى لبنان، دون تأشيرة دخول مسبقة. لان السوريين لا يحتاجون الى تأشيرة دخول الى لبنان بينما غير دول تفرض تأشيرة مسبقة للدخول الى الاراضي اللبنانية. ويتوقع البعض ارتفاع ارقام اللاجئين الى حدود كبرى جدا، لكن الخبر الاستراتيجي هو ان تركيا رفضت اقامة الجيش السوري قيادته على اراضيها، خاصة بعد ابعاد العقيد رياض الاسعد بتهمة اختلاس 4 ملايين دولار، الذي هرب وجاء الى جبال الزاوية وادلب. وقامت عناصر من مخابرات الجش السوري الحر بوضع عبوة في سيارته، فانفجرت العبوة وأدت الى بتر ساقه، ولم يحدث الحادث اثناء مواجهة مع الجيش السوري النظامي. على كل حال، بشأن اللاجئين السوريين، هنالك خبر تنشره "الديار" في الصفحة الاولى عن الموضوع. كذلك تنشر "الديار" في الصفحة الاولى خبراً عن خطف 8 علويين في شمال لبنان، حيث يتركز عناصر من جيش السوري الحر ومعهم اجهزة على مسافة من معبر الدخول، وعند اشتباههم بسيارات يتم الاتصال بعناصر من الجيش السوري الحر المدنيين المتواجدين مع اصوليين في البداوي وغيره، ويقومون بايقاف السيارة وادخالها الى مخيم البداوي، وتفتيش ما فيها والتحقيق معهم. وبات في مخيم البداوي نوع من مركز توقيف وتحقيق تابع للجيش السوري الحر انما بسرية كاملة، كما حصل على طريقة فتح الاسلام في البداية قبل اكتشاف امرها في مخيم نهر البارد. وحاولت كاميرا "الديار" تصوير مركز قيادة الجيش السوري الحر في الشمال ومنعتها عناصر من التجول في الشارع، كما ان هنالك 3 مباني مخصصة بقيادة الجيش السوري غير المبنى الاساسي، الذي يتولى قيادة العمليات والاتصالات وتوزيع الرواتب، ومتابعة الامن، لان ضباط الامن السوريين الذين انشقوا م الطائفة السنية عن الجيش السوري، اقاموا جهاز للمخابرات ضمن الجيش السوري الحر كي لا يتم اختراقه من النظام، لانهم يعتبرون ان النظام السوري قادر على اختراقهم بعناصر كثيرة. وممنوع توقيف السيارات في الشارع المقابل لابنية قيادة الجيش السوري الحر، وممنوع مرورها، وعلى الشخص الآتي الى القيادة ان يمر مثل المشاة للوصول الى هناك، لكن لا شيء يشير الى ان هذه هي قيادة الجيش السوري الحر، ولا شيء يؤكدها، بل معلومات حصلنا عليها من اصوليين في طرابلس تبرعوا بالذهاب مع المراسلين الى المركز ووجدوا فعلا انه مركزا هاما وتبين لاحقا انه ليس مركز واحد بل 4 ابنية كاملة يتمركز فيها الجيش السوري الحر. اضافة الى ذلك، فان عناصر الجيش السوري الحر، منهم من اشترى بزات عسكرية مثل الجيش اللبناني، وبدأ يلبسها وهي تشبه قليلا البزة العسكرية السورية، لكن فيها فروقات كبيرة، لكنهم يلبسونها لان ليس هنالك من قرار حتى الان، بالنسبة لعناصر الجيش السوري الحر طالما انهم غير مسلحين لتوقيفهم او اعتراضهم. وننشر في الصفحة الاولى تفاصيل خطف العلويين الثمانية، مع انتشار الجيش الامني اللبناني لكشف من خطفهم، اضافة الى ان العلويين اصبحوا معتمدين على خط بر الياس وعلى خط العبودية والعريضة وعلى حدود المصنع، وهنالك عمال سوريون اختفوا وترك كثير من العمال السوريين مراكز اعمالهم في المناطق السنية وجاؤوا الى المناطق المسيحية. ذلك ان استعدادهم للعمل بيد عاملة رخيصة، ادت الى ضرب العمال اللبنانيين. كذلك في بر الياس قال رئيس البلدية ان عدد سكان بر الياس هو 30 الف، وجاء اليها 15 الف سوري، اي نصف سكانها، وان بر الياس باتت تشبه سوق الحميدية في سوريا. اما مواطن في بر الياس فقال ان الجيش السوري الحر يتعامل معنا بأسلوب لائق جدا، ومكاتبه اقامها ليس كجيش بل كمركز للمساعدات للسوريين. لكن يتواجد فيها ضباط انشقّوا عن النظام، وينظمون الوجود السوري في لبنان. على صعيد آخر، شاهد اهالي اكروم في عكار، انطلاق 3 صواريخ كبيرة مثل الطائرات ليل اول امس، من منطقة يعتقدونها قرب بانياس باتجاه الداخل السوري، ويقول الجيش السوري الحر ان صاروخ سقط في بلدة تفتناز، وهو من نوع فروغ. كذلك سقط على منطقة الرقة صاروخ يعتقد انه من نوع سكود. وبالمناسبة فان عدد سكان الساحل السوري، هو 3 ملايين مع الجبال والريف، الا انه اصبح عدد السكان الان 5 الى 6 ملايين بعد نزوح مواطنين الى الساحل السوري، حيث انه فقط في مدينة طرطوس وصل العدد الى 75 الف لاجىء جاؤوا اليها والى ريفها. اما في اللاذقية فقد جاء حوالي 200 الى 300 الف سوري خاصة من ارمن حلب ومسيحيي منطقة حلب وحمص. اما سكان الرستن وتلبيسة البلدتين اللتين تم ضربهما بقساوة كبيرة، فقد رحل اهاليها من ريف حمص الى لبنان. وقد نظم العميد مناف طلاس من الخارج مساعدة لاهالي الرستن وهي بلدته، اجتماعية وغذائية لتوزيعها عليهم في شمال لبنان، كما يقول الاهالي، او ان احدى الجهات هي التي اهتمت بالمهجرين واللاجئين واعطتهم هذه المساعدات. خطورة الامر هي عسكرية فقيادة الجيش السوري الحر التي ضيّقت عليها تركيا، واللغة مختلفة، والجيش التركي قوي جدا، فرض على الجيش السوري الحر عدم الحركة، اما الاردن، فرفض وجود الجيش السوري الحر كليا ومنعهم من دخول اراضيه. وفي العراق، فان عناصر قبائل الشمال لا تسمح للجيش السوري الحر بأن يكون له نفوذ عسكري فيها، اضافة الى وجود قواعد عسكرية اميركية، لا تقبل حكومة نوري المالكي باقامة قيادة الجيش السوري الحر فيها. وبعد اغلاق المكاتب في تركيا، تم نقل المكاتب تدريجيا الى لبنان، ولكن تم اعتماد السرية وعدم الظهور بالسلاح ولا بالبزات العسكرية. وتنظيم صفوف جيش يصل مع الوقت الى 100 الف جندي سوري، اذا استطاعوا، على ان يكون الجبهة الرئيسية بينه وبين سوريا من شمال لبنان ومن جرود عرسال باتجاه ريف دمشق خاصة وان الجيش السوري الحر يعتبر ان جبهة النصرة لحماية السنّة والاخوان المسلمين والجيش السوري الحر الباقي في سوريا، سيقوم باشغال الجيش السوري في معارك داخل سوريا. وعندها سيستطيع بعد اشهر الهجوم على الاراضي السورية من لبنان، ولا يعتقد ان الجيش اللبناني قادر على منعه بعد 4 اشهر او 5 اشهر من التسلح والتمويل، ذلك ان الجيش السوري الحر يتسلم 15 مليون دولار شهريا من قطر لدفع رواتب عناصره وهو موعود برفع الرقم الى 25 مليون دولار. اما بالنسبة الى الاسلحة ان عناصر الجيش السوري الحر يتلقون اسلحة من البحر من ليبيا، وتأتي الى شواطىء طرابلس وعكار والقلمون، اضافة الى انهم يشترون من مخيم البداوي والفلسطينيين اسلحة كثيرة يتم تهريبها من بلدان عربية الى لبنان ومن لبنان يشترونها. لكن القائد الجديد للجيش السوري الحر وهو لواء متقاعد ما زال سريا، اضافة الى مجلس عسكري معه 9 ضباط من رتبة عميد ولواء. لكن عملهم سري للغاية ولا يريدون الظهور في لبنان ابدا، وقد عممت قيادة الجيش السوري الحر على عناصرها الانتباه الى اي تعاطي مع عناصر من حزب الله او سلفيين مخروقين ويعملون لصالح حزب الله او سوريا وذلك خوفاً من انكشاف خطط الجيش اللبناني او حزب الله ضدهم او النظام السوري. وقد تم ابعاد اكثرية العمال العلويين من الشمال وبر الياس بعد حملة عليهم وخطف عناصر منهم، وجاؤوا اكثريتهم الى المناطق المسيحية للعمل. وهنالك مشكلتين امام الحكومة اللبنانية: 1 – هل تفرض تأشيرة دخول مسبقة الى لبنان على السوريين، يأخذونها من السفارة في دمشق ليأتوا، ام تبقى حرية الدخول مثلما هي. 2 – عناصر الجيش السوري الحر التي تتزايد في لبنان والتي تجد لها علاقات قوية مع الجامعات الفلسطينية وحماس والجناح المنشق من فتح وغيره، وتستطيع العمل العسكري في لبنان، ذلك ان الساحة اللبنانية مضبوطة امنياً اذا الجيش يمنع الاشتباكات، لكنه غير قادر على ملاحقة مئات الالاف من السوريين. فمثلاً مهما كان عدد مخابرات منطقة الشمال فلن يزيد عن 300 عنصر بامرة عميد في الجيش اللبناني، شعبة المخابرات فرع شمال لبنان. ولا يستطيع مثلا العميد عامر الحسن ملاحقة كل نشاط الجيش السوري الحر المنتشر من الحدود الى القلمون الى جرد الضنية وغيره، بل يستطيع تغطية جزء منها. ثم انه لا مادة قانونية تمنع تحرك الجيش السوري الحر مدنيا ومن دون اسلحة وقيامه باجتماعات، فيما هو بدأ بتخزين اسلحة في مخازن سرية عند الاصوليين، يستخدمها عند الحاجة واللزوم في خطة ارتفاع عدد الجيش السوري الحر في لبنان، كما انه فتح الباب امام عناصر متقاعدة من الجيش اللبناني من عكار والشمال، والالتحقاق بصفوفه، وقبض رواتب ما بين 500 و700 دولار شهرياً، ليلتحقوا بصفوفه ويوظفوا خبرتهم العسكرية معه، واكثريتهم من الطائفة السنيّة، اضافة الى ان العطف السنّي الاصولي على الجيش السوري الحر في شمال لبنان يغطي كل شيء، فهم يلاقون من الاصوليين والسلفيين معاملة استثنائية ودعما كبيرا لهم.

» الجيش الحر: الاتفاق بين الائتلاف السوري وأركان الحر حبر على ورق
» اشتباكات في قرى البكاس و شيرقاق في ريف اللاذقية بين الجيش السوري و ميليشيات الجيش الحر
» ما هو نوع الصاروخ الذي يستخدمه «الجيش الحر» ضد الجيش السوري في درعا؟
» بكاء النصرة و الجيش الحر بعد ضربات الجيش العربي السوري
» الجيش التركي إسترد المباني الثلاثة من الجيش السوري الحر